أول مولود رزق به رسولنا محمد
أول مولودٍ رُزق به الرسول محمد
رُزق النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بأولاد وبنات؛ أولهم ابنه القاسم الذي كان النبي -عليه السلام- يُكنّى به، وقيل إنّ زينب أكبر منه، وقدّ تُوفّي القاسم طفلاً صغيراً، وورد أنّه عاش حتى ركب الدابة، ثمّ كانت زينب -رضي الله عنها-، ثمّ رقية، فأم كلثوم، ففاطمة، وقد أورد ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ رقية أكبر أخواتها الثلاث، وأنّ أم كلثوم أصغرهنّ، وقيل غير ذلك، ثمّ جاء بعد ولادة البنات الأربع -رضي الله عنهنّ- الولد الثاني؛ وهو عبد الله وقد اختُلف في ولادته قبل البعثة أم بعدها، لكنّ المُؤكّد أنّه كان يُلقّب بالطيب الطاهر؛ وكلُّ أبناء الرسول السابق ذكرهم كانوا من زوجته خديجة -رضي الله عنها-، يُذكر أنّ النبي رُزق بابنٍ ثالثٍ هو إبراهيم؛ من سرّيته مارية القبطية في السنة الثامنة للهجرة.[1]
وفاة أبناء الرسول
قضت حكمة الله -تعالى- أن يموت كلُّ أبناء الرسول -عليه السلام- في حياته؛ وقد كانت وفاتهم وفاةً طبيعيةً، حيث تُوفّي القاسم وعبد الله في مكة، وتُوفّي إبراهيم في المدينة في السنة التاسعة للهجرة؛ وقد كُسفت الشمس يوم وفاة إبراهيم وظنّ الناس أنّها كُسفت لموته؛ فذكر النبيّ أنّها ما كسفت لموت أو حياة أحدٍ، قال عليه السلام: (أيُّها النَّاسُ إنَّ الشَّمسَ والقمرَ آيتانِ مِن آياتِ اللهِ لا ينكسِفانِ لموتِ بشَرٍ فإذا رأَيْتُم شيئاً مِن ذلك فصلُّوا حتَّى ينجليَ).[2][3][1]
الحكمة من وفاة أبناء النبيّ في حياته
مرّ على مدار تاريخ الأنبياء وأنبياء بني إسرائيل على وجه الخصوص أنّ الانبياء ورَّثُوا الرسالة إلى أبنائهم، فورِث إسماعيل وإسحاق أبيهما إبراهيم، وغير ذلك من الأنبياء الذين توارثوا الرسالة، فكانت حكمة الله -تعالى- من وفاة أبناء النبي الذكور على وجه الخصوص؛ حتى لا يُظنّ أنّ الرسالة وُرِّثت لأحد أبنائه، بل ليكون من المؤكّد للناس جميعاً المسلمين منهم وغير المسلمين أنّ الرسالة انتهت بوفاة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وبقيت الشريعة التي جاء بها.[4]
المراجع
- ^ أ ب "عدد أبناء وبنات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-9. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 2838 ، صحيح.
- ↑ "موت أبناء النبي صلى الله عليه وسلم"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-9. بتصرّف.
- ↑ "حكمة وفاة أبناء الرسول قبله"، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-9. بتصرّف.