أول أولاد الرسول عليه السلام
أول أولاد الرسول
اتفق العلماء على أنّ جميع أولاد النبي -عليه الصلاة والسلام- من السيدة خديجة رضي الله عنها، إلّا ابنه إبراهيم الذي كان من مارية بنت شمعون القبطية، وبيّن العلامة ابن القيم -رحمه الله- ترتيبهم، فكان القاسم أول أولاد النبي عليه الصلاة والسلام، ثمّ زينب، ثمّ رقية، ثمّ أم كلثوم، ثمّ فاطمة، ثمّ عبد الله، ثمّ إبراهيم الذي كان مولده في المدينة المنورة، فكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يكنى بأبي القاسم، وعاش القاسم سبعة عشر شهراً، فكان أول من مات من أولاد النبي عليه السلام، كما أنّ ابنه عبد الله مات صغيراً بمكة المكرمة، وكان يلقّب بالطيب والطاهر، وكان مولد ابنة الرسول زينب بعد ميلاد أبيها بثلاثين سنةً، وبعد ثلاث وثلاثين سنةً من ميلاده كانت ولادة ابنته رقية، وقد تزوجت رقية من عثمان بن عفان رضي الله عنه، وبعد وفاة رقية تزوج عثمان من أختها أم كلثوم، بينما تزوّجت فاطمة من علي بن أبي طالب رضي الله عنه.[1]
الحكمة من وفاة أبناء الرسول
رزق الله -تعالى- نبيه محمداً -صلّى الله عليه وسلّم- الأولاد والذرية تكميلاً لفطرته الإنسانية، وقضاءً لحاجات النفس الإنسانية، إلّا أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- ذاق مرارة فَقْد أبنائه الذكور رغم صغر سنّهم، وذلك تحقيقاً لحكمةٍ أرادها الله تعالى، ودرءاً للفتنة عن الناس من ادّعاء النبوة لأولاد النبي الذكور، كما أنّ في ذلك عبرةً وعِظةً لمن لم يرزقوا بالذرية، ولمن تتوفى ذريتهم، إضافةً إلى أنّ في ذلك ابتلاءً من الله تعالى، والأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- أشد الناس بلاءً.[2]
وفاة بنات الرسول
كانت رقية أول بنات الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وفاةً، وكانت وفاتها في السنة الثانية من الهجرة النبوية، ثمّ توفيت زينب في السنة الثامنة للهجرة، ثمّ توفيت أم كلثوم في السنة التاسعة للهجرة.[3]
المراجع
- ↑ "أولاد وبنات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "أبناء النبي صلى الله عليه وسلم"، articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "أول بنات النبي صلى الله عليه وسلم وفاة"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-1-2019. بتصرّف.