أول ملك في الإسلام
معاوية أوّل مَلكٍ في الإسلام
كان الصحابيّ الجليل معاوية ابن أبي سفيان أوّل ملكٍ في الإسلام، وكان عهده بعد انتهاء عهد الخلفاء الراشدين الأربعة، وقد اعتبر المؤرخون والعلماء أنّ معاوية أفضل مَلكٍ في الإسلام، ومنهم: شيخ الإسلام ابن تيمية، حيث اتّسم عهده بالرحمة والحِلمِ، وحصل بحُكمه نفعٌ كبيرٌ للمسلمين، وقد استدلوا على ذلك بحديث النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي وصف فيه فترة خلافة معاوية بأنّها مُلكٌ ورحمةٌ، فقد ورد في الحديث النبوي: (أوَّلُ هذا الأمرِ نُبوَّةٌ ورحمةٌ، ثمَّ يكونُ خلافةً ورحمةً، ثمَّ يكونُ مُلكًا ورحمةً)،[1][2]
نبذة عن معاوية بن أبي سفيان
هو الصحابيّ الجليل معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب الأمويّ القرشيّ، وأُمُّه هند بنت عتبة، كان إسلام معاوية كما قيل أثناء عُمرة القضاء، ولكنّه أخّر إشهار إسلامه إلى يوم فتح مكة، ليكون بذلك قد أسلم قبل أبيه، وأمّا صفاته الخَلقيّة فذكر أنّه كان رجلاً طويل القامة، أبيض البشرة، جميل الوجه، ويُخضّب بالصُفرة.[3]
فضائل معاوية رضي الله عنه
ذكر العلماء عدّة فضائل لمعاوية -رضي الله عنه-، منها: أنّه كان أحد كُتّاب الوحي الذين كانوا يكتبونه بين يدي رسول الله، كما شهد معركة حُنين واليمامة، وكان رجلاً عاقلاً، حسن التدبير، حكيماً، حليماً، وقد ولّاه عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- إمارة الشام بعد وفاة أخيه يزيد، ممّا يدل على رجاحة عقله، وصلاحه للحكم؛ لأنّ عمر كان له معرفةً كبيرةً بأحوال الرجال، ولولا ثقته به لما ولّاه إمارة الشام مدّة عشرين سنةً، كما استُتب له أمر الخلافة بعد علي ابن أبي طالب -رضي الله عنه- مدّة عشرين سنةً.[4]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3270، إسناده جيد.
- ↑ "أول ملوك الإسلام وما في ملكه من الرحمة "، www.islamweb.net، 2002-12-12، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30. بتصرّف.
- ↑ الإمام الذهبي (1985)، سير أعلام النبلاء (الطبعة 3)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 119-121، جزء 3. بتصرّف.
- ↑ الشيخ محمد أبو عجيلة أحمد عبدالله (2009-5-22)، "فضائل معاوية ابن أبي سفيان "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30. بتصرّف.