أول رسول بعث إلى الأرض
أول رسولٍ بُعث إلى الأرض
ورد عن النبيّ محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ أول رسولٍ بُعث إلى الأرض هو نوحاً عليه السلام، وهو من نسل آدم عليه السلام، جاء بعده بعشرة قرونٍ نبياً ورسولاً من عند الله، بعد أن انتشرت عبادة الأصنام والأوثان بين الناس، فدعا نوحٌ قومه إلى التوحيد، والتوجّه إلى الله وحده بالعبادة، وترك ما دون ذلك، لكنّ القوم كفروا بنبيّهم، وكذّبوه، واستهزؤوا به وبمن آمن معه، بل وهدّدوهم بالرجم جزاء اتّباعهم لنوحٍ عليه السلام.[1][2]
تمادي قوم نوح بالباطل
كبُر ظلم قوم نوحٍ لنبيّهم وبطشهم به، فكانوا يخنقونه حتى يُغشى عليه، ويقولون إنّه مجنون، ويستهزؤون برسالته، وفوق كلّ هذا لم يكن يؤمن مع نوحٍ -عليه السلام- خلال تسعمئةٍ وخمسين عاماً إلّا عدد قليل جدّاً من الناس، ولما بدأ نبيّ الله بصنع السفينة؛ كانوا يمرّون عليه يستهزؤون به ويسخرون، يستنكرون صنع السفينة من نبيّهم إذ لم يكونوا يعرفونها من قبل، لكنّ نبيّ الله نوحاً كان يتمّم مهمّته في بناء السفينة وهو يتوعّدهم أنّه سيسخر منهم لاحقاً كما سخروا منه في البداية.[1][3]
نجاة المؤمنين وغرق الكافرين
ورد أنّ نوحاً -عليه السلام- جعل سفينته ثلاث طبقات، عليا للطيور، ووسطى للناس، ودنيا للوحوش، وقد حمل معه ما يقارب ثمانين نفساً آمنوا معه، كان من بينهم ثلاثة أولادٍ لنوحٍ عليه السلام، هم سام، وحام، ويافث وأزواجهم، وتخلّف عنهم أحد أبنائه قيل إنّ اسمه كنعان، فكان من الكافرين المغرقين، وقد أمر الله تعالى السماء فأمطرت مطراً غزيراً، وأخرج من الأرض الماء، فغرق الكافرون، وطوّفت سفينة نوح في البلاد، حتى قيل إنّها طافت في البيت الحرام أسبوعاً، ثمّ استقرّت على الجوديّ، فخرج نوحٌ ومن آمن معه.[1]
المراجع
- ^ أ ب ت "نبي الله نوح عليه السلام"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
- ↑ "أول الأنبياء وأول الرسل"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
- ↑ "قصة نوح عليه السلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.