أول الأنبياء بالترتيب
أول الأنبياء
ورد عن أحد الصحابة -رضي الله عنهم- أنّه سأل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن آدم -عليه السلام- إن كان نبيّاً أم لا، فأجاب: (نعم نبيٌّ مُكلَّمٌ)،[1] وآدم -عليه السلام- هو أبو البشر، فهو أول نبيٍّ كلّمه الله -تعالى- في النبوّة.[2]
بداية الخلق
كان الله -سبحانه- ولم يكن شيئاً سواه في الكون، ثمّ أراد الله -تعالى- أن يخلق الخلق، فجعل العرش، ثمّ جعل الملائكة من نورٍ، والجن من نارٍ، وخلق السماوات والأرضين، وخلق الكواكب والنجوم، وخلق سائر المخلوقات سوى الإنسان، لمّا كمُل العالم بكلّ مخلوقاته، وبعد أن أصبح ممهّداً للغاية العظيمة، أخبر الله -تعالى- ملائكته قائلاً: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)،[3] وخشيت الملائكة من أنّ هذا المخلوق سيكون وبالاً وفساداً في الأرض لا مصلحاً، ولم يدركوا أنّ من جنس هذا المخلوق سيكون الأنبياء والشهداء والصدّيقون، وأهل الفلاح والصلاح في الحياة، ابتدأ خلق الإنسان حين جمع الله -سبحانه- قبضةً من التراب ومزج التراب بالماء، ثمّ شكّله على هيئة إنسان، ثمّ نفخ فيه من روحه، فإذا هو رجلٌ قد دبّت فيه الحياة، فكان آدم عليه السلام.[4]
آدم عليه السلام
كرّم الله -تعالى- نبيّه آدم حين خلقه وسوّاه، ومن ثمّ خلق الله زوجته حواء من ضلعه، وجعل بداية حياتهما في الجنة يتنعّمان بها، حتى وسوس لهما الشيطان، فأزلّهما عمّا كانا فيه من نعيمٍ بأن يأكلا من الشجرة التي حرّمها الله -تعالى- عليهما، فقضى الله سبحانه حكمه فيهما بأن ينزلا إلى الأرض، فأنجبت حوّاء قابيل وهابيل، وكانت كلّ مرةٍ تحمل فيها بتوأمٍ، ذكر وأنثى، وكان الشرع حينها أن يتزوّج كلّ ذكرٍ من أنثى التوأم لأخيه، ولقد أنجب آدم بعد ولديه وابنتيه ابنه شيث الذي ورث النبوّة عن أبيه بعد ذلك.[5]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 5669، صحيح.
- ↑ "أوّلُ الأنبياء ، وأوّل الرسُلْ"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 30.
- ↑ "آدم عليه السلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20. بتصرّف.
- ↑ محمد علي قطب، زوجات الأنبياء وأمهات المؤمنين، القاهرة: الدار الثقافية للنشر، صفحة 10-19. بتصرّف.