أول أبناء الرسول
أوّل أبناء الرسول
اتّفق العلماء على أنّ جميع أبناء وبنات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كانوا من خديجة رضي الله عنها، باستثناء إبراهيم الذي رُزق به النبيّ من ماريّة القبطيّة، وقد كان للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ثلاثة أولادٍ ذكورٍ، أوّلهم كان القاسم، وقد كُنّي النبيّ -عليه السّلام- به، ولقد اختُلف في المدّة التي عاشها، فقيل سبعة عشر شهراً ثمّ مات، فكان أوّل من مات من أبناء النبيّ عليه السّلام، وأمّا ثاني أبنائه -صلّى الله عليه وسلّم- فهو عبد الله، وقد لُقّب بالطيّب الطاهر، وكذلك قد وقع الخلاف في موعد ولادته قبل البعثة أم بعدها، وأمّا ثالث الأبناء فهو إبراهيم، الذي ولد سنة ثمانٍ للهجرة، وكان النبيّ -عليه السّلام- يحبّه، ويأتي من عوالي المدينة يقبّله ثمّ يرجع إلى أصحابه، لكنّه لم يعش طويلاً إذ توفّي رضيعاً وحزن النبيّ -عليه السّلام- عليه حزناً شديداً.[1][2]
بنات النبيّ عليه السّلام
ولد للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أربع بناتٍ، هنّ على الترتيب: زينب ورقيّة وأم كلثوم وفاطمة، كلهنّ أسلمن مع أبيهنّ صلّى الله عليه وسلّم، وفيما يأتي ذكرٌ لجانبٍ من أخبارهنّ:[3][4]
- زينب رضي الله عنها: وقد كانت من السابقين إلى الإسلام، مُعينةً لوالدها في دعوته، مجاهدةً في سبيل ذلك، عايشت الحصار في شِعب أبي طالب، وتعرّضت للإهانة والتهديد؛ لأنّها بنت النبيّ عليه السّلام، وقد صبرت على شرك زوجها فترةً طويلةً من الزمن، حتّى وقع أسيراً يوم بدر، فأرسلت قلادتها للنبيّ تفكّه من الأسر، وبقي على شركه حتّى السنة السابعة للهجرة، حين أتى المدينة فأسلم، توفّيت -رضي الله عنها- بعد إجهاضٍ حصل لها سنة ثمانيةٍ للهجرة.
- رقية رضي الله عنها: وقد كانت ممّن أسلم مع أبيها وجاهدت في سبيل دعوته، وصبرت على ذلك، هاجرت الهجرتين إلى الحبشة ثمّ إلى المدينة، وقد صبرت على طلاقها من عتبة بن أبي لهب، الذي طلّقها نكايةً برسول الله، وقد مرّت بعدّة ابتلاءاتٍ، منها؛ وفاة ابنها صغيراً، وتوفّيت -رضي الله عنها- عند رجع أبيها من غزوة بدرٍ الكبرى، ودُفنت في البقيع.
- أمّ كلثومٍ رضي الله عنها: وقد أوذيت كأخواتها في سبيل الله، فصبرت على ذلك، وقد طلّقها زوجها عتيبة وهو أخو عتبة؛ إيذاءً لها بسبب إسلامها، وتزوّجها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بعد ذلك، كانت رضي الله عنها من العابدات السائحات، وعاشت حتّى بعد فتح مكّة، وتوفّيت سنة تسعةٍ للهجرة.
- فاطمة رضي الله عنها: وهي أصغر بنات النبيّ وأشدّهنّ ملازمةً لأبيها، تزوّجها عليٌّ رضي الله عنه، وحضرت بعض مغازي النبيّ -عليه السّلام- معه، وكانت مجاهدةً زاهدةً نقيّةً منفقةً في سبيل الله.
عاطفة الأبوة عند النبيّ عليه السّلام
كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- رحيماً بأبنائه وبناته، يتألّم لألمهم ويحزن لهم، ويبكي عند موتهم، وقد ودّع منهم إبراهيم وبكى عليه، وودّع سبطه ابن ابنته وحزن عليه وبكى، وكان يحبّ ابنته فاطمة -رضي الله عنها- حبّاً شديداً ويلاقيها فيجلسها عن يمينه أو شماله ويحدّثها ويُسارِرُها، وكذلك قد كان ينفق على بناته ما استطاع، ويُصلح بينهنّ وبين أزواجهنّ حتّى يطمئنّ على عودة أمورهنّ إلى خير حالٍ.[5]
المراجع
- ↑ "أولاد وبنات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-11. بتصرّف.
- ↑ "عدد أبناء وبنات النبي صلى الله عليه وسلم"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "بنات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-11. بتصرّف.
- ↑ "أبناء النبي صلى الله عليه وسلم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "عاطفة الأبوة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-11. بتصرّف.