-

أول سورة نزلت في المدينة المنورة

أول سورة نزلت في المدينة المنورة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أول سورةٍ نزلت في المدينة المنورة

ذكر العلماء أنّ أوّل سورةٍ نزلت في المدينة المنوّرة هي سورة البقرة، وقد أشار ابن حجر أنّ الاتفاق على ذلك باستثناء رأيٍ يقول بأنّها سورة المطفّفين، ويُذكر أنّ آخر سورةٍ نزلت في المدينة المنوّرة هي سورة التوبة، وقيل إنّها سورة المائدة، وقيل سورة النصر إذ نزلت في أيام التشريق في حجة الوداع.[1]

حول سورة البقرة

كانت سورة البقرة أوّل ما نزل في المدينة المنوّرة، وفيها أوّل نداءٍ للذين آمنوا، وهي ثاني سورةٍ في ترتيب المصحف، وورد في فضل سورة البقرة أحاديث صحيحةٍ كثيرةٍ، وذُكر إنّها شملت أعظم آيةٍ في القرآن الكريم، وحوت آيتين أُنزلتا على النبي -عليه السلام- من تحت العرش وهما آخر آيتين من سورة البقرة، وسُمّيت سورة البقرة بهذا الاسم لحديثها عن المعجزة العظيمة التي وقعت على زمن موسى -عليه السلام- عندما قُتل رجلٌ ولم يُعرف من قاتِله، فجاء الأمر من الله -تعالى- لنبيّه أن تُذبح بقرةٌ بمواصفاتٍ معيّنةٍ ثمّ يُضرب الرجل ببعض أطرافها فيحييه الله بأمره ويدلّ على من قتله.[2]

فائدة معرفة السور المكية والمدنية

يحرص علماء تفسير القرآن وأصوله وأحكامه على تمييز السور المكية من المدنيّة، وفي ذلك العديد من الفوائد، يُذكر منها ما يأتي:[3]

  • يُوصل معرفة المكيّ والمدنيّ إلى معرفة الناسخ والمنسوخ، وهو ما يحتاجه أهل الفقه لمعرفة الأحكام الثابتة من المنسوخة عند دراسة الفقه الإسلامي وبناء الأحكام عليه.
  • إيصال العباد لحكمة الله -سبحانه- من التدريج، وكيف أنزل أحكاماً شرعيةً متناسبةً مع أوقات نزولها، فيتّضح جليّاً تسلسل الآيات التي جاءت بفرض الفرائض أو تحريم المحرّمات.
  • استفادة الدعاة إلى الله -سبحانه- من تسلسل الدعوة، ومجريات تحرّك النبي -عليه السلام من خلال دراسة الآيات التي تتحدّث عن دعوته، ففي ذلك توجيه للدعاة إلى كيفيّة التعامل مع المراحل التي تمرّ بهم خلال دعوتهم.

المراجع

  1. ↑ الدكتور محمد محمد أبو شهبة، المدخل لدراسة القرآن الكريم، صفحة 21. بتصرّف.
  2. ↑ "النداء الأول للمؤمنين في القرآن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
  3. ↑ "إرشاد الذكي لمعرفة المكي والمدني من سور القرآن الكريم "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.