أعراض الحمل الأولى ومتى تظهر
الحمل
يُقسّم الحمل إلى ثلاث مراحل، ويستمر عادة مدة أربعين أسبوعاً ابتداءً من أول يوم في آخر دورة شهرية للمرأة الحامل، وفي كل مرحلة من هذه المراحل، يتطور الجنين وينمو بشكل مختلف، وبالرغم من أنّ الأربعين أسبوعاً هي الفترة المعتادة للحمل، فإنّها قد تقل حتى 37 أسبوعاً، وقد تزيد لحد 42 أسبوعاً.[1]
أعراض الحمل الأولى ووقت ظهورها
تختلف أعراض الحمل الأولى من امرأة حامل لأخرى، حتى نفس الأم تختلف الأعراض التي تمر بها من حمل لآخر، ولأنّ أعراض الحمل الأولى غالباً تشابه أعراض الدورة الشهرية؛ فإنّه من الممكن ألّا تلاحظها المرأة. ومن الجدير بالذكر قبل البدء ببيان أعراض الحمل الأولى التذكير بأنّ هذه الأعراض قد تكون لسبب آخر غير الحمل، ووجودها لا يؤكّد وجود الحمل بالضرورة، والطريقة الوحيدة للتأكد من وجود الحمل تكون من خلال إجراء فحص الحمل.[2] ومن علامات الحمل الأولى المتكررة ما يلي:[3]
- الشعور بالمغص ونزول الدم البسيط: في الأسبوع الأول حتى الرابع من الحمل تحدث التطورات على مستوى الخلية، حيث تتحول البويضة المخصبة (بالإنجليزية: Fertilized Egg) إلى الكيسة الأريمية (بالإنجليزية: Blastocyst)؛ وهي مجموعة من الخلايا مملوءة بالسوائل تتطور لاحقاً لتصبح أعضاء وأجزاء جسم الجنين، وفي الفترة بين 10-14 يوماً بعد الإخصاب، فإنّ هذه الكيسة الأريمية تنزرع في بطانة الرحم، وهذا من الممكن أن يسبب نزف الدم المسمى بنزف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation Bleeding)، والذي قد يجعل المرأة تظن أنّها دورة شهرية خفيفة، ويُنصح بتجنب التدخين، وشرب الكحول، وتناول الأدوية المحظورة، التي من الممكن أن تسبب نزيفاً أكبر. ومن بعض صفات نزف الانغراس ما يلي:
- غياب الدورة الشهرية: بعد انتهاء انغراس البيوضة المخصبة، يبدأ الجسم بإنتاج هرمون الحمل، وهو الهرمون المسؤول عن بقاء واستمرارية الحمل، وبدوره يرسل إشارات للمبايض للتوقف عن إطلاق بويضة ناضجة كل شهر، ومن الجدير بالذكر أنّ اختبارات الحمل المنزلية تكشف مستوى هرمون الحمل في البول وتُظهر فيما إذا كان هناك حمل أم لا.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم: قد يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية (بالإنجليزية: Basal Body Temperature)، علامة من علامات الحمل، وفي هذا الوقت تحتاج المرأة أن تتناول كميات أكبر من الماء، وتمارس التمارين الرياضية بحذر.
- الشعور بالتعب: على الرغم من أنّ هذا العرض قد يكون عاماً ومرتبطاً بعوامل أخرى كثيرة، ولكنّ الحوامل عادة ما يصفن شعورهنّ بالتعب في الأسابيع الأولى من الحمل.[4]
- زيادة في نبضات القلب: في حوالي الأسبوع الثامن إلى الأسبوع العاشر، يبدأ القلب بالنبض بشكل أسرع وأقوى، ويُعدّ الخفقان وعدم انتظام نبضات القلب، أموراً شائعة في مرحلة الحمل، وهذا عادة بسبب الهرمونات.[3]
- التغيرات الأولى في الثديين: تبدأ التغيرات في الثديين بين الأسبوع الرابع والسادس، فنتيجة تغير الهرمونات؛ يصبح الثديين أكثر انتفاخاً وحساسية، وعادة يزول هذا التأثير بعد عدة أسابيع نتيجة تأقلم الجسم مع الهرمونات، ويستمر تأثير الهرمونات مسببة نمواً في الثديين، بالإضافة إلى أنّ المنطقة الملونة حول الحلمات (بالإنجليزية: Areola)، من الممكن أن تتغير إلى لون أغمق وتكبر في الحجم.[3]
- تغيرات في المزاج: يكون مستوى الإستروجين والبروجيستيرون مرتفعاً أثناء فترة الحمل، وهذا من الممكن أن يؤثر في مزاج الحامل، يحيث تصبح عاطفية أكثر من العادة، وهذه التغيرات في المزاج تُعتبر طبيعية في فترة الحمل، وقد تسبب الإحساس بالاكتئاب، والقلق، والتهيج.[3]
- الغثيان الصباحي: يُعدّ الغثيان الصباحي من الأعراض الشائعة للحمل، ولكن ليس بالضرورة أن تصاب به كل الحوامل، والسبب فيه ليس معروفاً بشكل تام، ولكن من الممكن أن تكون الهرمونات هي السبب، وقد يحدث الغثيان في أي وقت من اليوم ولكنّه في الأغلب يحدث في الصباح. وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الحوامل يشعرن برغبة ملحة لتناول بعض الأطعمة، أو يشعرن بعدم تقبل أطعمة أخرى بالرغم من تفضيلهنّ السابق لها، وهذا التأثير أيضاً مرتبط بالتغيرات الهرمونية، ولحسن الحظ أنّ هذه التغييرات تخف مع الوقت لأغلب الحوامل في حدود الأسبوع الثالث عشر أو الرابع عشر، ومن الضروري في هذه الأوقات أن تحرص الحامل على تناول الطعام الصحي اللازم لها ولجنينها الذي ينمو باستمرار.[2]
- زيادة التبول: يُلاحظ أنّ الحوامل تتبول بشكل أكثر تكراراً ويستمر هذا الأثر طيلة فترة الحمل.[5] ويعود السبب في ذلك؛ لأنّ كمية الدم في الجسم تكون أكبر؛ وبالتالي تتعامل الكليتين مع كمية أكبر من السوائل التي تنتهي في المثانة.[6]
- اللون: قد يكون الدم ذا لون زهري، أو أحمر، أو بني.
- الألم: قد يكون الألم خفيفاً أو متوسطاً أو شديداً.
- المدة: يستمر هذا النزف لمدة أقل من ثلاثة أيام، ولا يحتاج لعلاج.
بعض المشاكل المتعلقة بالحمل
في بعض الأحيان تظهر مشاكل في الحمل، حتى في النساء اللواتي يتمتعن بصحة جيدة، وهناك بعض الفحوصات التي تُجرى أثناء الحمل قد تقي من الوقوع في هذه المشاكل، أو تكشف عنها بشكل مبكر، ومن أمثلة هذه المشاكل الصحية ما يلي:[7][8]
- فقر الدم: وتتمثل أعراضه: بالشعور بالتعب، وملاحظة شحوب في الوجه، وضيق في النفس.
- الاكتئاب: وتتمثل أعراضه: بالشعور بالحزن الشديد واضطراب الشهية.
- الحمل خارج الرحم: وتتمثل أعراضه: بوجع في البطن والأكتاف، والنزيف المهبلي، الشعور بالدوار.
- ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل: وقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم هذا إلى خطورة على الأم والجنين.
- الشقيقة: تزداد أعراض الشقيقة أثناء الحمل في كثير من الحالات، كما أنّ بعض أدوية الشقيقة لا يمكن تناولها أثناء الحمل.
- السكري المرتبط بالحمل: وتتمثل أعراضه: بالشعور بالعطش الشديد، والجوع الشديد، والتعب الجسدي العام.
- الولادة المبكرة: وهي حدوث الولادة قبل الاسبوع 37 من الحمل، حيث تتمثل أعراضه: بالشعور بانقباضات شديدة، وألم في الظهر، وزيادة في الإفرازات المهبلية.
المراجع
- ↑ "Pregnancy trimesters: A guide", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "Early Pregnancy Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 21-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Early Pregnancy Symptoms", www.healthline.com, Retrieved 21-3-2019. Edited.
- ↑ "Early Pregnancy Signs and Symptoms", www.medicinenet.com, Retrieved 21-3-2019. Edited.
- ↑ "Pregnancy Symptoms — Early Signs Of Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 22-3-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms of pregnancy: What happens first", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-3-2019. Edited.
- ↑ "Pregnancy complications", www.womenshealth.gov, Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ↑ "Complications during pregnancy", www.pregnancybirthbaby.org, Retrieved 23-3-2019. Edited.