أول من نقط القرآن الكريم
أوّل من نقط القرآن الكريم
اختلف العلماء في أوّل من نقط القرآن الكريم، فقيل إنّه أبو الأسود الدؤلي، وقيل نصر بن عاصم، وقيل يحيى بن يعمر، وقيل الخليل بن أحمد، والأصح أنّ أبا الأسود الدؤلي هو أوّل من نقط القرآن، بأمر زياد بن أبي زياد والي البصرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وقسّم العلماء النقط إلى نوعين؛ هما:[1]
- نقط الإعراب: وهي التي تدلّ على ما يُعرض للحرف من حركةٍ أو سكونٍ أو شدٍّ وغير ذلك، وهو ما يُسمّى بالضبط، وهو النقط الأوّل لحروف القرآن، ووضعه أبو الأسود الدؤلي.
- نقط الإعجام: وهي التي تُوضع للتمييز بين الحروف المتشابهة في الصورة؛ كالباء والتاء، أو الحروف المتقاربة؛ كالفاء والقاف، وهو الضبط الثاني للمصحف، ووضعه نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر.
سبب نقط حروف القرآن
تكفّل الله بحفظ القرآن، فقال: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)،[2] فكان النبيّ عندما تنزل الآية يأمر الصحابة بكتابتها في موضعٍ مُعيّنٍ، وكان ذلك من دون نقطٍ ولا شكلٍ للحرف، فلمّا انتشر الإسلام وكثرت الفتوحات الإسلاميّة في زمن الخليفة علي بن أبي طالب أسلم الكثير من الأعاجم، ممّا أدّى إلى انتشار الخطأ في قراءتهم للقرآن، فانتبه أبو الأسود إلى ذلك، فشكا إلى الخليفة، فعلّمه مبادئ النحو من الاسم والفعل والحرف، فوضع أبو الأسود النقط على حروف القرآن، كضبطٍ له، فكان يضع النقطة أمام الحرف علامةً على الضمّة، والنقطة فوقه علامةً على الفتحة، وإذا كانت تحته فهي للكسرة، واستمرّ العمل بهذا الضبط حتى جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي ليضع ضبطاً أدقّ من ضبط أبي الأسود، فجعل بدل النقط ألفاً مبطوحةً فوق الحرف علامةً على الفتح، وتحته علامةً على الكسر، وجعل رأس واوٍ صغيرةٍ علامةً على الضمّة.[3]
آداب تلاوة القرآن
يُستحبّ لقارئ القرآن أن يُراعي الكثير من الآداب؛ منها: استحضار النيّة الصالحة والخالصة لله، والتسوّك، والطهارة، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والخشوع والتدبّر أثناء القراءة، وترتيل آياته والبكاء، وسؤال الله الرحمة عند تلاوة آياتها، والاستعاذة من العذاب عن ذكره، والسجود عند آيات السجود.[4]
المراجع
- ↑ أحمد أبو زيتحار (24/3/2013)، "السبيل إلى ضبط كلمات التنزيل"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الحجر، آية: 9.
- ↑ "القرآن الكريم...أول من وضع نقطه وأول من شكله"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد المهنا، "منْ فضائلِ القرآنِ الكريمِ وشيءٌ من آدابِ تلاوتِه"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019. بتصرّف.