-

أول من عدا بفرسه في سبيل الله

أول من عدا بفرسه في سبيل الله
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أول من عدا بفرسه في سبيل الله

ذكر العديد من علماء التاريخ الإسلاميّ أنّ الصحابيّ الجليل المقداد بن الأسود -رضي الله عنه- هو أوّل من عدا بفرسه في سبيل الله، كما ذكروا أنّ ذلك كان في غزوة بدر الكُبرى،[1] ويُعتبر الصحابيّ المقداد بن الأسود من السابقين في الإسلام ومن السبعة الأوائل الذين أظهروا ذلك، قال عنه [[بماذا لقب عمرو بن العاص|عمرو بن العاص]: "يقوم مقام ألف رجلٍ"، وكان المقداد فارساً شجاعاً، ومن أمهر الرماة، وأوّل فرسان الإسلام، مُحبّاً للجهاد في سبيل الله تعالى، وسريع الالتحاق به سواءً كان ذلك في شبابه أو في شيبه.[2]

نسب المقداد بن الأسود

هو مقداد بن عَمرو بن ثعلبة، ويُكنّى بأبي الأسود، ويُقال أبو مَعبد الكنديّ، في حين إنّه نُسب -رضي الله عنه- إلى الأسود بن عبد يغوث الزهريّ بسبب تحالفه معه وتبنّيه له، وقيل إنّه كان عبداً حبشيّاً عند الأسود، وقيل إنّه حضرميٌّ، وقد تحالف والده مع كندة، وتحالف هو مع زهرة، فتبنّاه الأسود حتّى نُسب إليه بالتبنّي،[3] وبعيداً عن النسب فقد عُرف عن المقداد -رضي الله عنه- أنّه ممن آثروا الجهاد، والعبادة، والتمسّك بالله تعالى، فكان مُتقرباً منه مُبتعداً عن الفتن.[4]

هجرة المقداد بن الأسود إلى المدينة المنوّرة

ذُكر عن الصحابي المقداد بن عمرو -رضي الله عنه- أنّه لم يُهاجر من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنّورة علناً، بل كان مع مشركي قريشٍ الذين كان على رأسهم عكرمة بن أبي جهل عندما تواجهوا مع سَريّة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- التي بعثها بقيادة عُبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، حيث إنّه خرج مع المشركين بهدف التواصل مع المسلمين الذين انحاز إليهم عند المواجهة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الواقعة لم يكن بها قتالٌ بالسيوف بل مضاربةٌ بالسهام وحسب.[5]

المراجع

  1. ↑ "أول من عدا به فرسه في سبيل الله"، fatwa.islamweb.net، 2006-10-4، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "المقداد بن الأسود"، islamstory.com، 2006-5-1، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ ابن عساكر (1995)، تاريخ دمشق، بيروت: دار الفكر، صفحة 143-146، جزء 60. بتصرّف.
  4. ↑ أبو نعيم الأصبهاني (1974)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، مصر: دار السعادة، صفحة 172، جزء 1. بتصرّف.
  5. ↑ ابن عبد البر (1992)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الجيل، صفحة 480-481، جزء 4. بتصرّف.