-

أسس اختيار الزوج الصالح

أسس اختيار الزوج الصالح
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العلاقة الزوجيّة

لا شك بأنّ العلاقة الزوجيّة هي أسمى وأرقى العلاقات في هذا الكون على الإطلاق، فهي علاقة مشاركة ومحبة ومودة ورحمة تجمع بين طرفين وتربطهما معاً في كل أمور حياتهما، إلا أنّ نجاح هذه العلاقة لا يتكلل إلا بالاختيار الصحيح للزوج أو الزوجة، وكثيراً ما نجد فتيات في حيرة من أمرهنّ بخصوص مواصفات الزوج الصالح المناسب لهنّ، وفي هذا المقال سنتحدث عن أسس اختيار الزوج الصالح.

أسس اختيار الزوج الصالح

لا شك بأنّ الاختيار الصحيح للزوج يجب أن يكون مبنيّاً على أسس علميّة وأخلاقيّة متينة بعيداً عن التسرّع في اتخاذ القرار واللهث وراء المظاهر الماديّة الخادعة كالحسب والجاه والمال والمتعة وكذلك الشكل الخارجي، حيث إنّ اتباع الأسس السليمة سيضمن لكلا الطرفين الوصول إلى الراحة والطمأنينة والاستقرار والمودة والرحمة، والتالي بعض من الأسس الموصى بها:

  • التكافؤ في المستوى الديني والأخلاقي الذي يحمله الشاب، فالإنسان الخلوق وصاحب الدين الراقي هو أجدى الناس بالحفاظ على المرأة ومعاملتها أحسن معاملة.
  • التقارب في المستوى الفكري والوعي الثقافي، حيث من شأن هذه النقطة إيجاد العديد من الأمور والنقاط المشتركة التي يتحدث فيها الزوجان فيما بعد، ولعلنا نرى الكثير من قصص الطلاق التي تحدث نتيجة وجود فجوة ثقافيّة كبيرة بين الطرفين.
  • الشكل الحسن المقبول، فلا نقول بوجوب أن يكون الزوج شديد الجمال كنجوم التلفاز لكن أن يكون ذا شكلٍ مقبولٍ تأنس به الزوجة وترتاح للجلوس والحديث معه، وفي حال عدم وجود انسجام عند رؤية المرأة للخاطب وعدم تقبلها لشكله يجب عدم إرغامها على الارتباط به لأنّها لن تشعر بالسعادة فيما بعد.
  • التقارب في المستوى الاجتماعي والمادي بين الزوجين تجنّباً لحدوث مشاكل وخلافات ماديّة حادة فيما بعد.
  • التوافق في البيئة التي كان يعيش فيها الزوجان.

نصائح لاختيار الزوج الصالح

حين تتوفر هذه المواصفات في شخصٍ ما، وتقدم لخطبة الفتاة يجب عليها أن تفكّر جيّداً وتدرس هذا الموضوع من كافة جوانبه وتسأل غيرها ممّن تراهم أهل حكمة وعلم وصلاح، وأن تصلي الاستخارة وتطلب من الله أن يعينها على الاختيار الصحيح.

يشار إلى ضرورة اختيار الفتاة للوقت المناسب للزواج، فيجب عليها ألا تكون متسرّعة جداً في هذه المسألة وأن تتحلى بالصبر والتأنّي وتحاول إكمال دراستها أو إتمام الثامنة عشر من عمرها على الأقل، حتى تكون ناضجةً، وواعيةً، وقادرة ًعلى تحمّل مسؤوليّة الزواج وأعبائه المختلفة، وفي حال تأخر الزواج تنصح بأن توسّع دائرة معارفها وأن تخرج من بيتها، وتمارس العمل والاختلاط بالآخرين والأهم من ذلك الدعاء إلى الله بأن يرزقها بالزوج الصالح في كل وقتٍ وحين.