-

الخصائص العامة والخاصة للإسلام

الخصائص العامة والخاصة للإسلام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الإسلام

ويعني الإسلام أن يستسلم الإنسان لله تعالى، يُوحده وينطاع لأوامره وتعاليمه، والإخلاص في عبادته، وعدم الشِرك به، وهذا الدين قد جاء للناس كافة، وشريعته شريعة سمحاء، فيها من التشريعات ما تضمن سعادة الإنسان في الحياة الدنيا والآخرة، وله من الخصائص ما تُميزه عن غيره والتي سنتطرق إليها في هذا المقال.

الخصائص العامة والخاصة للإسلام

  • دين إلهيٌ، فهو من عند الله تعالى، وتُعتبر من أعظم الخصائص التي تُميزه، حيثُ أنزله الله تعالى على سيدنا محمد، وأمره أن يُبلغه للناس، حيثُ كانت غايته وهدفه هي مرضاة الله تعالى، وهي الغاية التي خُلقت لأجلها جميع المخلوقات، كذلك فهو من عند الله ويعني أنه خالٍ من العيوب والتناقضات والتعارضات.
  • الشموليّة، أي أنه دين شامل جاء للناس جميعهم، للإنس والجن، وصالح لكل زمان ومكان، وكان منذ بعثة سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام -وحتى يوم القيامة، وهو شامل بمعنى الشموليّة للحياة من جميع النواحي الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والفكريّة، والسياسيّة، وكذلك شامل لعلاقات الإنسان الصغيرة والكبيرة، حيثُ تتضمن الشموليّة ضمان الخير للإنسان في الحياة الدنيا الآخرة.
  • أنّه دين الفطرة، فالإسلام هو الدين الذي خلق الله تعالى الإنسان عليه، فهو لا يتعارض مع فطرة الإنسان، ولا مع رغباته بل يتفق معها ويوجهها نحو الطريق السليم والصحيح، وقد قال تعالى يصف الإسلام بأنّه دين الفطرة: "فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم".
  • الوسطيّة، فهو دين العدل والحق والتوازن والوسط في الأمور كلها، ومن جميع النواحي، كما يتميز عن باقي الديانات الأخرى بأنّه لا غلو ولا ظلم فيه، حيثُ يجمع بين مطالب الإنسان الجسديّة والروحيّة، وبين خصوصية الفرد وحق المجتمع، وقد وصف الله تعالى ذلك بقوله: "وكذلك جعلناكم أُمة وسطاً"، أي الوسط في الدين دون عُسرٍ أو تكلف، وهناك الكثير من المواقف للرسول -صلى الله عليه وسلم-، فحين قال لعبد الله بن عمر: "صم وأفطر، وقم ونم، فإنّ لجسدك عليك حقاً، وإنّ لعينيك عليك حقاً، وإنّ لزوجك عليك حقاً".
  • دين العلم، وقد كان للعلم في الإسلام مكانة كبير، فهو يُعظم العلماء ويّقدرهم، ويرى في العلم الطريق السليم والصحيح لخشية الله تعالى والاستسلام له، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنيّة، والأحاديث الشريفة تُدللُ على أهمية العلم، كما اقترن العلم بالعمل به، وعدم التباهي به أمام الناس.
  • دين الأخلاق، وقد دعا الإسلام إلى التحلي بالأخلاق والسلوكيّات الجيدة، وقد وصف الله تعالى عباده المؤمنين بالصفات التي تُميزهم عن غيرهم من الناس، إضافةً إلى أنّه دين الصبر، والصدق، والأمانة، كما وترتبط العبادات فيه بالأخلاق، فالصلاة مثلاً تنهى عن الفحشاء والمنكر، والصيام يصون النفس عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن.