أضرار شرب الحليب
الحليب
توفر ضروع الأبقار الحلوبة سائلاً ذا قيمة غذائية عالية، حتى تستفيد العجول الوليدة منه خلال أشهرها الأولى، وللحصول على منتجات الألبان كالجبن، والقشطة، والزبدة، واللبن، ويُعدّ الحليب مصدراً جيداً للبروتين بنوعيه؛ الكازين (بالإنجليزية: Casein)، وبروتينات مصل اللبن (بالإنجليزية: Whey proteins) المهمّة لنموّ العضلات والمحافظة عليها، كما تعتبر مهمّة لصحّة وبناء الكتلة العظميّة خلال مرحلة الطفولة، والمراهقة.[1][2]
أضرار شرب الحليب
يمكن أن يترك تناول الحليب آثاراً ضارةً في بعض الأحيان لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمله، مثل:[3][1][4]
- يرافق تناوله ظهور بعض الأعراض كالطفح الجلدي، والإسهال، والقيء، ومشاكل التنفس، رغم أنها نادرة الحدوث عند البالغين، ولكنها منتشرة بين الأطفال الذين يعانون من مشكلة عدم تحمل اللاكتوز.
- يمكن أن يسبب خللاً في الكليتين عند الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في أدائهما، إذ إنّ الإفراط بتناول الحليب، ومنتجات الألبان، يؤدي إلى تراكم كلٍّ من الفسفور والبوتاسيوم وارتفاع مستوياتهما، كما يمكن أن يكون ذلك قاتلاً في حال عدم قدرة الكلية على التخلص من الزائد منهما في الدم.
- يساهم في سرعة ارتفاع السكر في الدم.
- يمكن أن يؤدي لظهور حب الشباب، وزيادة خطر الإصابة باحتقان الجيوب الأنفية، لامتلاكه خصائص تسبب الالتهاب.
- تشكل الغازات في البطن، في حال كان إنزيم اللاكتيز (بالإنجليزية: Lactase enzyme) غير كافٍ في الجسم لمعالجة سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومنتجات الألبان، إلى جانب حدوث تشنجات في البطن، والإسهال، والغثيان، والقيء، بالنسبة للذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، لذلك ينصح المصابون بها بتجنب مصادره وتناول الحليب الذي لا يحتوي على الاكتوز.[5][1]
- يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة بشكل عام، حيث إحدى الدراسات أنّ شرب كميات كبيرة من الحليب لم يقلل خطر إصابة الرجال، أو النساء بكسور العظام، بل كان مرتبطاً بزيادة خطر الوفاة.[6]
مصادر الحليب وبدائله
يمكن الحصول على الحليب من عدة مصادر، أو بدائل مثل:[7][8]
- حليب الأبقار: يعتبر حليب الأبقار غنياً بالبروتين، والبوتاسيوم، والكالسيوم، حيث إنّ الكوب الواحد منه، يوفر حوالي 30٪ من الاحتياجات اليومية من الكالسيوم، كما أنّه يحتوي على الفسفور، وفيتامين د؛ المهم لامتصاص الكالسيوم في الجسم.
- حليب الماعز: يحتوي حليب الماعز على الكالسيوم كذلك ولكن بنسبة أكثر من 30٪ من الاحتياجات اليومية، كما أنّه يتميز باحتوائه على أحد الأحماض الأمينية الأساسية، والذي يُدعى التريبتوفان (بالإنجليزية: Tryptophan)، وهو يعدّ مهمّاً في تصنيع البروتين في الجسم.
- حليب الصويا: يُعّد أحد بدائل الحليب، ويمتاز بعدم احتوائه على الدهون المشبعة، كما أنّه غني بالبروتين، ويتم الحصول عليه من خلال نقع فول الصويا، وطحنه بالماء للحصول على سائل حليبي.
- حليب اللوز: يُعتبر قليلاً بالسعرات والدهون المشبعة، وغنياً بفيتامين هـ، والكالسيوم، ويتم تحضيره عن طريق نقع اللوز المطحون.
- حليب جوز الهند: يحتوي حليب جوز الهند على كميات جيدة من الفسفور، والبوتاسيوم، والألياف، وهو أحد بدائل الحليب.
فوائد الحليب
يعود تناول الحليب بمجموعة من الفوائد على الجسم، مثل:[3][8]
- تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتعزيز اتساع الأوعية الدموية، وذلك لاحتوائه على البوتاسيوم، كما بيّنت إحدى الدراسات أن تناول 4069 ميليغرام من البوتاسيوم بشكل يومي يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بسبب الإصابة بمرض القلب التاجي بنسبة 49% بالمقارنة مع الأشخاص الذين يستهلكون 1000 ميليغرام من البوتاسيوم.
- المحافظة على صحة الدماغ؛ إذ إنّ استهلاك الحليب بين كبار السن، يرتبط بارتفاع مستويات مضادات الأكسدة، ومنها الجلوتاثيون (بالإنجليزية: Glutathione).
- تعزيز عملية الأيض، من خلال دوره في المحافظة على صحّة العضلات، مما ينعكس إيجاباً على إنقاص الوزن.
- يوفر الحليب فيتامين د، الذي يلعب دوراً في تنظيم نمو الخلايا وانقسامها، والتقليل من خطر الإصابة بالسرطان.
- يساهم فيتامين د في تكوين هرمون السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) الذي يرتبط بالمزاج، والشهية،وغالباً ما يتم الحصول عليه من الحليب المدعم بفيتامين د، كما ارتبط نقصه، بزيادة خطر الاكتئاب، والتعب المزمن.
معالجة الحليب
يُعرّض الحليب الخام للعديد من العمليات، بهدف زيادة مدة صلاحيته، وسلامة استهلاكه، من خلال عملية البسترة (بالإنجليزية: Pasteurization)، والتي تتمّ عن طريق تسخينه، وقتل البكتريا الضارة الوجودة فيه، ومن الجدير بالذكر انّ عملية البسترة يمكن أن تسبب خسارة في بعض الفيتامينات، وبعد هذه العملية يتعرض الحليب لعملية تسمى التجانس (بالإنجليزية: Homogenization) بهدف تركيز طعم الحليب، ولونه، ويتم فيها تكسير الكريات الدهنية لوحدات أصغر.[1]
القيمة الغذائية للحليب
يحتوي الكوب الواحد من الحليب بمختلف أنواعه على العناصر الغذائية التالية:[9]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Atli Arnarson (31-10-2014), "Milk 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 27-4-2018.
- ↑ "What Milk Can Do for You", www.webmd.com, Retrieved 27-4-2018. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (14-12-2015), "All about milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-4-2018. Edited.
- ↑ Healthline Editorial Team (28-5-2015), "Ask The Experts: Is Milk Good for You?"، www.healthline.com, Retrieved 27-4-2018. Edited.
- ↑ Diana Rodriguez (24-8-2017), "Excessive Gas and the Foods You Eat"، www.everydayhealth.com, Retrieved 27-4-2018. Edited.
- ↑ "Is milk actually bad for your health?", www.health24.com,13-2-2015، Retrieved 27-4-2018. Edited.
- ↑ "Types of Milk: What’s the Best Choice for You?", www.everydayhealth.com,14-11-2017، Retrieved 27-4-2018. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (19-12-2017), "Health benefits and risks of consuming milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-4-2018. Edited.
- ↑ "milk", www.supertracker.usda.gov, Retrieved 27-4-2018. Edited.