أضرار الإكثار من تناول السمك
أضرار الإكثار من تناول السمك
يُعدّ السمك من أكثر الأطعمة الصحية، وهو مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين والدهون الصحية، ولكن يجب تناوله بكمياتٍ معتدلةٍ ومناسبةٍ لتجنُّب المضاعفات الناتجة عن الإفراط فيه؛ حيث إنّ هناك بعض أنواع السمك التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الزئبق؛ وهو معدنٌ سامّ، وقد وجدت الدراسات أنّ ثُلث الأسماك التي يتمّ اصطيادها على شاطئ نيوجيرسي تحتوي على مستوى 0.5 جزء من المليون من الزئبق، وهو مستوى يُسبّب المشاكل الصحية للأشخاص الذين يتناولون السمك بشكلٍ منتظم.[1]
أضرار السمك للحامل
تحتوي الأسماك على البروتين، وفيتامين د، وأوميغا 3 المهمة لنموّ الطفل، والحمل الصحي، ولكن هناك أنواعٌ من الأسماك تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الزئبق، والذي يُعتبر من المواد التي تضرّ دماغ الجنين، وصحة جهازه العصبيّ، وذلك حسب ما وجدت الدراسات، حيث إنّ جسم الحامل يمتصّ الزئبق بسهولة، ممّا يؤدي إلى وصوله للجنين من خلال المشيمة، وعلى الرغم من ذلك تُنصح النساء بعدم تجنب السمك خلال فترة الحمل، وذلك لفوائده المتعددة للأطفال، وحسب المبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين توصى الحامل بتناول 227-340 غراماً من السمك في الأسبوع؛ ومن الأسماك التي يُنصح بتناولها: سمك السلمون، وسمك الأنشوجة، والسردين، أمّا الأسماك التي يجب على الحامل تجنبها فنذكر منها: أسماك القرش، وسمكة السيف، والماكريل الملكي، وسمك التلفيش، وذلك لأنّها تحتوي على كميات كبيرة من الزئبق.[2]
حساسية السمك
تنتشر حساسية الأسماك في المناطق التي تكون الأسماك جزءاً أساسياً من نظامها الغذائي؛ مثل الدول الإسكندنافية، وبعض أجزاء آسيا؛ حيث يمكن لتناول الأسماك، أو لمسها، أو تناول أطعمة تُستخدم فيها الأسماك كمنتجاتٍ ثانويةٍ أن يُسبّب الحساسية؛ ومن هذه الأنواع التونة، والسلمون، والهلبوت؛ إذ يتفاعل الجهاز المناعيّ بشكلٍ غير طبيعيّ مع هذه الأسماك، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحساسية تؤثر في النساء أكثر من الرجال، وفي البالغين أكثر من الأطفال، وعلى عكس حساسية الحليب والبيض فإنّ حساسية الأسماك تتطوّر في مرحلة الطفولة المبكرة، وتستمر إلى ما بعد سنّ المدرسة، وتتراوح أعراض الحساسية ما بين المتوسطة إلى الحادة؛ والتي قد تشمل الطفح الجلدي، وبعض الأعراض التنفسية، واضطراب الجهاز الهضمي، وصدمة الحساسية.[3]
أضرار السمك النيئ
يرتبط تناول السمك النيّئ بالتسمُّم الغذائي؛ حيث إنّ الأسماك النيئة تحتوي على بعض أنواع البكتيريا الضارة؛ مثل بكتيريا الليستيريا (بالإنجليزيّة: Listeria)، وبكتيريا الضمة (بالإنجليزيّة: Vibrio)، والمطثية (بالإنجليزيّة: Clostridium)، والسلمونيلا، ويكون خطر الإصابة بالتسمُّم الغذائي للأشخاص الأصحاء أقلّ من الأشخاص الذين يمتلكون نظام مناعة ضعيف؛ مثل كبار السن، والأطفال، ومرضى فيروس نقص المناعة البشرية، وتُنصح المرأة الحامل بعدم تناول السمك النيّئ؛ وذلك لتجنُّب الإصابة بعدوى الليستيريا التي قد تُسبّب وفاة الجنين، ومن أعراض التسمُّم الغذائي اضطراب المعدة، والغثيان، والقيء، والإسهال.[4]
المراجع
- ↑ Mary Brown (14-09-2016), "Should You Avoid Fish Because of the Mercury?"، www.healthline.com, Retrieved 14-01-2019. Edited.
- ↑ "Is it safe to eat fish when you’re pregnant?", www.babycenter.com, , Retrieved 17-01-2019. Edited.
- ↑ Daniel More (29-11-2018), "Fish Allergy Symptoms, Diagnosis, Treatment, and Coping"، www.verywellhealth.com, Retrieved 17-01-2019. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (25-02-2017), "Is Eating Raw Fish Safe and Healthy?"، www.healthline.com, Retrieved 18-01-2019. Edited.