-

عشبة القطف وكيفية استعمالها

عشبة القطف وكيفية استعمالها
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عشبة القطف

عشبة القطف أو بقْل الرُوم، أو السَبَانَخ الحِجَازِيّ، أو البَقْل الذَهَبِيّ (بالإنجليزيّة: Mountain spinach)، (الاسم العلميّ: Atriplex hortensis) هي عشبة من الفصيلة الزربيحيّة أو القطفيّة والتي تضمّ حوالي 200 نوع، تنمو عشبة القطف في فصل الرّبيع في مناطق شمال أفريقيا والعراق، وهي عشبة حوليّة (تُجنَى مرّةً واحدةً في العام) تحمل أوراقاً رمحيّةً قلبيّةً لونها أصفر أو أحمر داكن، وأزهارها أرجوانيّة محمولة في نوارات طرفيّة. فيما يخصّ طعمها ورائحتها، فإن طعمها يُشبه طعم نبتة السّبانخ، كما أن لها رائحةً مُميّزةً. هناك العديد من أنواع القطف المعروفة، كالقطف البحريّ (الاسم العلميّ: Atriplex marina L أو .Atriplex littoralis L)، والقطف الأمريكيّ (الاسم العلميّ: Atriplex canescens)، والقطف الملحيّ (الاسم العلميّ: Atriplex halimus)، والقطف الأستراليّ (الاسم العلميّ: Atriplex nummularia).[1][2]

تتميّز عشبة القطف بفعاليتها في شفاء بعض المشاكل الصحية، وذلك لاحتوائها على عناصر مُفيدة فاعلة تُشبه في تكوينها نبتة السّبانخ، ومن هذه المُركّبات مُركّبات الصابونين، والفلويد، وفيتامينات هامّة، كفيتامين أ الموجود في العشبة والجذور، والذي يعمل عمل مُضادّات الأكسدة المسؤولة عن تنقية الجسم من السّموم وحمايته من الالتهابات والأمراض.[1][3]

القيمة الغذائيّة لنبات القطف

يُبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لكل 100غم من عشبة القطف من العناصر الغذائيّة الأساسيّة:[4]

العنصر الغذائيّ
القيمة
بروتين
17غم
كربوهيدرات
56غم
دهون
3غم
ألياف
11غم
كالسيوم
2000مغم
فسفور
150مغم
حديد
10مغم
نحاس
2مغم
مغنيسيوم
500مغم
بوتاسيوم
800مغم
منغنيز
10مغم
بيتا كروتين
2مغم

فوائد عشبة القطف لجسم الإنسان

لعشبة القطف الكثير من الفوائد والخصائص العلاجيّ،ة ومنها ما يأتي:[2]

  • تليين الأمعاء، ممّا يمنع الإصابة بالإمساك، ويُحسّن عمل الجهاز الهضميّ، ويزيد قدرته على طرد الفضلات والسّموم.
  • تدرّ البول، ممّا يُنظّف المجاري البوليّة ويمنع احتباس السّوائل في الجسم.
  • تُستَعمل بذور عشبة القطف كمادّة طبيعيّة تُساعد على القيء.
  • تُحسّن عمليّة التّمثيل الغذائيّ في الجسم، ممّا يُساعد على حرق الدّهون المُتراكمة، ويُساعد على إنقاص الوزن الزّائد.
  • تُنشّط الجسم وتمنحه الطّاقة والحيويّة والنّشاط، وتمنع الشّعور بالإرهاق والتّعب وضعف البدن، وذلك عن طريق استهلاك منقوعها.
  • تُساعد في علاج التهابات المفاصل الروماتزميّة وتُسكّن آلامها.
  • تُساعد في علاج الالتهابات والتورّمات والاحمرار في الجلد، كما دخلت في العديد من المراهم والكريمات المُرطّبة لعلاج مُختلف الآفات الجلديّة، كالتقيُّحات الجلديّة والرّضوض.
  • تُستعمَل أوراق عشبة القطف لعلاج مرض النّقرس.
  • تُعالِج العديد من أمراض الرّئة والتهاباتها ووذمتها.
  • تُعالِج التهابات وأورام الحنجرة المُتمثّلة بالحلق واللّوزتين، وتُستخدَم لتليين الأورام بشكل عام، وأورام الحنجرة بشكل خاصّ.
  • تُستعمَل عشبة القطف لعلاج اليرقان والصّفرة.

طريقة استعمال عشبة القطف

هناك عدّة طرق مُختلفة لاستعمال عشبة القطف والاستفادة من فوائدها الكثيرة، ومن طرق استعمالها ما يأتي:

  • يُمكن شرب عشبة القطف ساخنةً مع الخلّ والعسل والملح، وذلك لاستخدامها كمادّة مُحفّزة للقيء عند الحاجة لذلك.[2]
  • يُمكن خلط بذورعشبة القطف مع النّبيذ لعلاج مرض اليرقان وصفرة الجسم.[2]
  • يُمكن استخدام عشبة القطف على شكل لبخات وكمّادات لعلاج مرض النّقرس.[2]
  • تُؤكل أوراق عشبة القطف نيئةً أو مطبوخةً كطريقة طبخ السّبانخ، كما أنّ للأوراق نكهةً قويّةً، وعادةً ما تُخلَط مع أوراق نبات الحُمّيض لتعديل حموضته وجعله مُستساغاً للاستهلاك. يمكن تناول البذور مطبوخةً بإدخالها في الوجبات والشّوربات وغيرها العديد من الأطباق، كما يمكن إدخالها في صنع المخبوزات، كخلطها مع الطّحين عند صنع الخبز للاستفادة من فوائدها الصحيّة.[3]
  • يمكن خلطها مع المراهم والكريمات المُرطّبة لعلاج مشاكل البشرة ومُختلَف الآفات الجلديّة، كالالتهابات والأورام والتقيُّحات، كذلك لتخفيف أعراض الأورام، كتصلُّبها؛ حيث تعمل على تليين هذه الأورام وخاصّةً في منطقة العنق والحنجرة، والأمر ذاته في حالات الرّضوض والتورّمات الجلديّة.[2]
  • يمكن نقع عشبة القطف ومن ثمّ تصفيتها وشرب منقوعها؛ لتنشيط عمليّات الأيض، ومُكافحة الإعياء والإرهاق.[2]

الأعراض الجانبيّة المحتملة لتناول عشبة القطف

تُعدّ عشبة القطف آمنةً للاستهلاك البشريّ؛ بسبب عدم احتوائها على أيّة موادّ سامّة في أيّ جزء من أجزائها، إلا أنّ استهلاك كميّات كبيرة منها قد تُؤدّي إلى حدوث تشنُّجات في المعدة، كما أنّ طرق زراعتها ورعايتها قد ثُؤثّر على مدى سلامة استهلاكها؛ حيث إنّ تسميدها بالأسمدة الصناعيّة قد يزيد من تركّز كميّات من مادّة النّترات في أوراقها، وبذورها تحتوي على مادّة الصّابونين التي يُمكن اعتبارها سامّةً لكن امتصاصها قليل إذا ما تمّ استهلاكها، لذا فإنّ استهلاكها لا يُؤدّي إلى أيّ أذىً على جسم الإنسان، ويمكن التخلّص منها لتأكيد استهلاك آمن عن طريق غسلها جيّداً بالماء النّظيف، وطبخها جيّداً، وتغيير ماء الطّبخ واستبداله مرّةً واحدةً أثناء الطّبخ.[1][3]

تحتوي عشبة القطف على مُستويات عالية من مادّة الأوكساليت الموجودة نفسها في نبات السّبانخ، لذلك يُنصَح بعدم تناولها لمن يُعانون من مشاكل حصى الكلى التي تتكوّن من ارتباط الأوكساليت الحرّ مع عنصر الكالسيوم وتُرسّبه لاحقاً في الكلى، ويُنصَح كذلك بطهي الأطعمة الغنيّة في الأوكساليت للتّقليل من تركيزه فيها، ومن الطّرق المُقترَحة لتنقية الأطعمة من هذه المادة وغيرها هي نقعها قبل طبخها، إلا أنّ مُحتواها من العناصر الغذائيّة المُفيدة الأُخرى قد يقلّ أيضاً بالإضافة إلى مُحتواها من الأوكساليت، مثل فيتامين ج.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب ت أ.د عبد الباسط محمد السيد وأ.عبد التواب عبد الله حسين (2010)، الموسوعة الأم للعلاج بالنباتات والأعشاب الطبية (الطبعة الرابعة)، القاهرة: الفا للنشر والتوزيع، صفحة 183. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ عادل حامد برهوم (2010)، "القطف أو بقل الروم مضاد روماتيزم ومدر للبول ومقيئ"، "موسوعة النباتات الطبيعية ومستحضراتها.."، اطّلع عليه بتاريخ 10-1-2017. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت L., "Atriplex hortensis "، Plants for a future, Retrieved 10/1/2016.
  4. ↑ Center of new crops and plant products (29-12-1997), "Atriplex hortensis L."، purdue University, Retrieved 22/11/2016.
  5. ↑ SC Noonan, and GP Savage (1999), "Oxalate content of foods and its effect on humans", Asia Pacific J Clin Nutr , Issue 1, Folder 8, Page 64-74.