-

مدينة سامراء التاريخية

مدينة سامراء التاريخية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة سامراء التاريخية

تعتبر مدينة سامراء مدينة عراقية تاريخية توجد في محافظة صلاح الدين على ضفاف نهر دجلة الشرقي، كما تبعد ما يُقارب 125 كيلومتراً عن العاصمة بغداد من الناحية الشمالية، وتحدها من الشرق بعقوبة، ومن الغرب الرمادي، أما من الشمال فتكريت، ويبلغ عدد سكانها حوالي 250 ألف نسمة بحسب إحصائيات ودراسات وزارة التخطيط لعام 2013م.

تاريخ مدينة سامراء

كانت مدينة سامراء التاريخية عاصمة للدولة العباسية الإسلامية في عهد الخليفة المعتصم بالله، وآنذاك استطاعت أن تبسط نفوذها وسيطرتها على الأرض الممتدة من تونس إلى وسط آسيا، لذلك هي تحتوي على معالم أثرية هندسية وفنية تعود إلى أصول العالم الإسلامي وأبعد من ذلك، ومن أهم هذه الآثار المرموقة على الصعيد التاريخي المسجد الجامع ومئذنته الملوية.

التاريخ القديم:

تم استيطان المنطقة في العصور السابقة للإسلام وبشكل محدد في الحقبة الساسانية والمناذرة، حيث اتخذ بعض الحكام مواقع من مدينة سامراء لبناء الحصون العسكرية والاستراتيجية للدفاع عن النفوذ والسلطة أثناء اشتداد الصراع بين الروم والفرس.

سامراء المعتصم:

كانت تُسمى قديماً (سر من رأى)، كما انّ المعتصم العباسي قد بناها لتكون عاصمة الدولة العباسية بعد بغداد في سنة 835 للميلاد، وفي عهد المتوكل العباسي أي في سنة 859 للميلاد تمَّ بناء مدينة المتوكلية وتشييد الجامع الكبير ومنارة مئذنته الشهيرة الملوية التي تعتبر من أهم معالم المدينة أثرياً.

الحكم العثماني:

شهدت هذه المدينة نهضة وثورة عمرانية صغيرة خلال الحكم العثماني، حيث تمَّ بناء أول مدرسة ابتدائية في مدينة سامراء، وفي عام 1878 للميلاد تم تنصيب أول جسر على نهر دجلة والذي استطاع أن يربط مدينة سامراء بالضفة الغربية للمدينة.

سكان مدينة سامراء

حسب إحصائيات ودراسات وزارة التخطيط العراقية عام 2013 للميلاد بلغ عدد سكان مدينة سامراء حوالي 190 ألف نسمة، حيث ارتفع عدد سكان المدينة من 15,000 نسمة إلى أكثر من 190,000 نسمة، بينما يبلغ عدد سكان المدينة مع الأرياف حوالي 250,000 نسمة من العرب السنة.

المواقع الدينية في مدينة سامراء

تحتوي مدينة سامراء على ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، ولهذا الضريح أهمية ومكانة دينية مرموقة عند الشيعة الاثنا عشرية، كما يُوجد بجانب الضريح السرداب الذي قطن وسكن فيه الإمام المهدي والعسكري والهادي، لهذا فإنّ مدينة سامراء تعتبر من أكثر المدن جاذبية واستقطاباً للزائرين الشيعة من دولة العراق وخارجه بشكل خاص في أيام المناسبات والاحتفالات.