-

فكرة عمل جهاز الرنين المغناطيسي

فكرة عمل جهاز الرنين المغناطيسي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فكرة عمل جهاز الرنين المغناطيسي

يتكوّن معظم جسم الإنسان من جزيئات الماء التي تتكون بدورها من ذرات الأكسجين والهيدروجين، وتحتوي ذرة الهيدروجين في وسطها على جزيء أصغر يدعى البروتون، وهو يشبه المغناطيس الصغير، كما أنّه حساس جداً للمجالات المغناطيسية، وعند استلقاء الجسم تحت المجال المغناطيسي القوي لجهاز الرنين المغناطيسي تصطف بروتونات الجسم بالاتجاه نفسه، وبطريقة مشابهة لانجذاب إبرة البوصلة للمغناطيس، ثمّ تُرسل بعد ذلك اندافاعات من موجات الراديو إلى مناطق معينة من الجسم لتضرب البروتونات خارج الصف المنتظم، وعندما يتم إيقاف موجات الراديو تعود البروتونات لتنتظم من جديد، مما يؤدي إلى إرسال إشارات راديوية يتم التقاطها من قبل أجهزة الاستقبال،[1] وتستخدم عادة لفافات مستقبلة حول الجزء المراد تصويره من الجسم لتعمل كهوائيات لتحسين عملية التقاط الإشارات المنبعثة.[2]

توفر الإشارات المنبعثة من البروتونات معلومات عن الموقع الدقيق لها في الجسم، كما أنّها تساعد على التمييز بين الأنواع المختلفة للأنسجة في الجسم؛ ويعود سبب ذلك إلى اختلاف سرعة البروتونات في الأنواع المختلفة من الأنسجة أثناء عودتها للانتظام من جديد بعد إيقاف موجات الراديو، بالإضافة إلى اختلاف الإشارات المرسلة منها، ثمّ يتم بعد ذلك إنتاج صورة مفصلة للجسم من الداخل عن طريق الجمع بين الإشارات الراديوية المرسلة من ملايين البروتونات في الجسم،[1] وتتراوح شدة المجال المغناطيسي عادة لأجهزة الرنين بين 0.5-1.5 تسلا.[2]

فحص الرنين المغناطيسي

يمكن تعريف فحص الرنين المغناطيسي بأنّه فحص تصويري يستخدم مغناطيساً قوياً وأشعة الراديو لإنتاج صورة مفصلة ومنتجة بواسطة الحاسوب للأعضاء والأنسجة، ولا يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي الأشعة السينية أو أي نوع آخر من الإشعاع، ويستطيع المريض بعد التصوير العودة إلى أنشطته المعتادة مثل قيادة السيارة إلا إذا تم إعطاؤه بعض الأدوية المهدئة،[3] ويعمل جهاز الرنين المغناطيسي على خلق مجال مغناطيسي قوي داخل الجسم، ليقوم جهاز الحاسوب بدوره بأخذ الإشارات من جهاز الرنين لإنتاج سلسلة من الصور تُظهر كل منها شريحة رقيقة من الجسم، ويمكن للطبيب استخدام هذا الفحص للتشخيص أو لمعرفة مدى استجابة المريض للعلاج.[4]

مكوّنات جهاز الرنين المغناطيسي

يتكون جهاز الرنين المغناطيسي من أنبوب كبير مفتوح من الطرفين، يحيط به مغناطيس كبير، ومن طاولة يتمدد عليها المريض لتنزلق به إلى داخل الأنبوب، ويتم إدخال الجزء المطلوب للتصوير عادة داخل الأنبوب، ويبقى الجزء المتبقي من الجسم خارجه، وهناك بعض الأنواع المفتوحة من جهاز الرنين المغناطيسي التي تفيد في حالات فحص الأشخاص الذين يعانون من الخوف من الأماكن المغلقة أو من الوزن الزائد، إلا أنّ جودة الصور المنتجة من بعض هذه الأجهزة أقل من تلك المنتجة بواسطة الجهاز المغلق.[4]

فيديو أضرار أشعة الرنين المغناطيسي

قد يكون التعرض لأشعة الرنين المغناطيسي مضراً، فما الأضرار التي قد تصاحب ذلك؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب "MRI scan", www.nhs.uk,7-10-2015، Retrieved 1-11-2017. Edited.
  2. ^ أ ب Abi Berger (5-1-2002), "Magnetic resonance imaging"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-11-2017. Edited.
  3. ↑ "Magnetic Resonance Imaging (MRI)", www.cancer.net,2-2017، Retrieved 1-11-2017. Edited.
  4. ^ أ ب Sabrina Felson, MD (11-1-2017), "What Is an MRI?"، www.webmd.com, Retrieved 1-11-2017. Edited.