-

أثر التواضع على الفرد والمجتمع

أثر التواضع على الفرد والمجتمع
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آثار التواضع على الفرد

يوجد للتواضع آثار عظيمة على الفرد، فهو أساس رفعته وتوفيقه في الدنيا والآخرة، وهو من أهمّ خصال عباد الرحمن الذين وصفهم الله تعالى في القرآن الكريم بقوله: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا)[1]، فالتواضع من أخلاق أولياء الله، ويكون الإنسان المتواضع محبوباً بين الناس، وقريب من الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم يوم القيامة،[2] ويؤدّي هذا الخلق إلى تمام شخصية الفرد وكمالها من جميع جوانبها، وهذا من شأنه تحقيق العديد من الثمار الإيجابية في سلوك وحياة الفرد وكافّة تعاملاته، ومنها: البرّ، والرحمة، واللين، والرفق.[3]

آثار التواضع على المجتمع

يترتّب على خُلق التواضع العديد من الآثار الإيجابية على المجتمع، إذ يُحقّق التكافل والمودة بين أبناء المجتمع الواحد، ويزيد من التآلف والتآخي بينهم، ويؤدّي إلى انتشار العديد من الصفات الحسنة كالتعاطف، والتعاون، والاحترام، والوفاء، والصدق، والإخلاص، إذ تزداد قوّة المجتمع الإسلامي عند التزامه بالمنهج الإسلامي، ويتمكّن من مواجهة جميع المخاطر التي تُحيط بالمسلمين، وبالتالي تحقيق الألفة والوحدة للمجتمع الإسلامي الواحد.[3]

التواضع في الإسلام

يُعتبر التواضع أحد أهم وأنبل الأخلاق الإسلامية، إذ يتمثّل بالاستسلام إلى الحق، والابتعاد عن الاعتراض على الحكم، ولذلك يدعو الدين الإسلامي الحنيف إلى التحلّي بهذا الخلق، والالتزام به في جميع المُمارسات والأحوال، حيث يكون هذا التواضع في الذات، والمشي، والحركة، والقول، والحديث، والمعاملة.[3]

فوائد التواضع

هناك العديد من الفوائد للتواضع، ومنها ما يأتي:[4]

  • التحلّي بواحدة من أعظم صفات حُسن الخلق.
  • الاقتداء بنبيّ الأمة محمد صلّى الله عليه وسلّم.
  • إصلاح ذات البين، والتغلّب على وساوس الشيطان.
  • إدخال البهجة والسرور على أهل البيت.
  • نيل محبّة الله تعالى، والفوز بنعيمه في الآخرة.[5]
  • نيل محبّة الناس في الحياة الدنيا.[5]
  • رِفعة مقام المتواضع عند الله تعالى، فمن تواضع لله رفعه.[6]
  • الخضوع لله تبارك وتعالى، والانقياد له.[7]
  • التخلّص من البغضاء والعداوات بين الناس، وإبعاد التباهي والتفاخر بينهم.[7]
  • كسب السلامة، وزيادة الألفة بين القلوب.[7]

المراجع

  1. ↑ سورة الفرقان، آية: 63 .
  2. ↑ د. أحمد الفرجابي (16-5-2007)، "مظاهر التواضع والحياء..وآثارها على الفرد والمجتمع"، www.consult.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت د. أحمد السايح (24-3-2013)، "التواضع"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2019. بتصرّف.
  4. ↑ خالد عبداللطيف، "(قبسات.. للصالحين والصالحات7) وفي التواضع سبع منافع..!"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب عبدالله آل جار الله، تذكير البشر بفضل التواضع وذم الكبر ، صفحة 43 . بتصرّف.
  6. ↑ عبدالله آل جار الله، تذكير البشر بفضل التواضع وذم الكبر ، صفحة 26 . بتصرّف.
  7. ^ أ ب ت "فوائد التَّواضُع"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2019. بتصرّف.