أهمية خل التفاح
خل التفاح
خل التفاح هو سائل ينتج عن عملية التخمير للتفاح التي تستغرق في العادة شهراً كاملاً، ويمكن أن تُسرع العملية بشكل كبير لتتم في يوم واحد، وتجري بخطوتين، الأولى إضافة الخميرة للتفاح المقطع لتحويل السكر الموجود فيه إلى كحول، والثانية إضافة البكتيريا لتخمير الكحول وإنتاج حمض الخليك (بالإنجليزية: Acetic acid)، وهو المكون الفعال الرئيس في الخل، والذي يعطيه طعماً لاذعاً، ورائحة قوية، وتمتد فترة صلاحيته فترة طويلة من الزمن، ويشير البعض إلى عدم امتلاكه فترة صلاحية محددة، إذ يمكن أن يتغير لونه مع الزمن، ولكنه لا يمكن أن يفسد، ولا يحتاج أن يحفظ مبرداً أيضاً.[1][2]
أهمية خل التفاح
لخل التفاح أهمية كبيرة موضحة فيما يأتي:[3]
- القضاء على البكتيريا: إذ يملك خل التفاح خصائص مضادة للبكتيريا، حيث استُخدم منذ القدم في التنظيف، والتعقيم، وعلاج فطريات الأظافر، والقمل، والثآليل، وعدوى الأذن، كما استُخدم لتعقيم الجروح أيضاً، ويمكن استعماله كمادة حافظة للطعام؛ وذلك بسبب دوره في منع نمو البكتيريا في الغذاء، وتحول دون إفسادها له.
- تخفيض مستويات السكر في الدم: فلا يعتبر خل التفاح مفيداً لمرضى السكري فحسب، بل المعرضين له أيضاً، ومن يحاولون اتباع نظام غذائي صحي لوقاية أنفسهم منه أيضاً، حيث يُعزز خل التفاح من حساسية الإنسولين أثناء تناول وجبة عالية بالكربوهيدرات بنسبة تبلغ 19-34%، مما يخفض مستوى السكر في الدم، ووجدت إحدى الدراسات أنّ تناول ملعقتين صغيرتين من خل التفاح قبل النوم يقلل قيمة اختبار الغلوكوز الصومي في صباح اليوم التالي بنسبة 4%، كما وضحت دراسة أخرى أنّ خل التفاح يخفض مستوى السكر في الدم بنسبة 34% بعد تناول 50 غراماً من الخبز الأبيض.
- الوقاية من أمراض القلب: فقد أظهرت بعض الدراسات التي تم إجراؤها على الحيوانات تأثير خل التفاح في خفض مستويات الكولسترول، والدهون الثلاثية، كما يمكن أن يقلل ضغط الدم، مما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب. وأثبتت دراسة أخرى أنّ تناول صلصة السلطة التي تحتوي على الخل يقلل خطر إصابة النساء بأمراض القلب المختلفة.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: فعلى الرغم من تضارب الدراسات حول تأثير خل التفاح على السرطان، إلا أنه يحتوي على الفينولات المتعددة (بالإنجليزية: Polyphenols) التي تعتبر مضادة للأكسدة، وتخفف تلف الخلايا الذي يسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان، وما تزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات هذه العلاقة.[4]
خل التفاح وإنقاص الوزن
تشير بعض الدراسات إلى أنّ حمض الخليك الموجود في خل التفاح يمكن أن يساهم في إنقاص الوزن من خلال عدة طرق، نذكر منها ما يأتي:[1]
- زيادة سرعة عمليات الأيض: فقد أثبتت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ حمض الخليك يزيد مستويات إنزيم بروتين كيناز النشط أي أم بي والذي يُعبر عنه اختصاراً بـ AMPK، والذي يؤدي إلى رفع حرق الدهون، ويقلل إنتاج الكبد للسكر، والدهون.
- تقليل تخزين الدهون: إذ يزيد حمض الخليك إنتاج الجينات المسؤولة عن تقليل تخزين دهون الكبد، ومنطقة البطن عند الفئران التي تعاني من السمنة والسكري.
- زيادة حرق الدهون: ففي دراسة تم إجراؤها على الحيوانات، زاد حمض الخليك إنتاج الجينات المسؤولة عن حرق الدهون، مما يقلل تراكمها في الجسم.
- تقليل الشهية: إذ يمكن للأسيتات (بالإنجليزية: Acetate) الناتج عن حمض الخليك في خل التفاح أن يثبط عمل المراكز التي تتحكم بالشهية في الدماغ، مما يؤدي لتقليل كمية الطعام المتناولة، ففي دراسة أجريت على 11 شخصاً، قلَّ متناول السعرات الحرارية بمقدار 200-275 سعرة لباقي اليوم، وذلك بعد تناولهم لوجبة عالية بالكربوهيدرات، كما يزيد استهلاك خل التفاح مع الوجبات التي تحتوي على كميات كبيرة من النشويات، ويزيد الفترة التي يبقى فيها الطعام داخل المعدة، مما يقلل سرعة تفريغ المعدة والشهية، كما يعزز الإحساس بالشبع.
فائدة خل التفاح للشعر
على الرغم من الجدل حول فائدة خل التفاح للشعر، إلا أنّ هناك بعض الإدعاءات التي تحتاج لمزيد من الدراسات لإثباتها، نذكر منها ما يأتي:[5]
- المساهمة في تقليل الحموضة: فغالباً ما يميل الشعر الباهت، والمتكسر، والمتعب بشكل عام للقلوية؛ أي ما يسجل أرقاماً عالية على مقياس الحموضة، ويساعد خل التفاح على تخفيض الحموضة، وإعادة الشعر إلى وضعه الطبيعي.
- الحكة أو العدوى: ويمكن لخل التفاح أن يقضي على البكتيريا، أو الفطريات التي يمكن أن تسبب بعض الاضطرابات في الشعر وفروة الرأس مثل الحكّة.
- نقص بعض الفيتامينات والمعادن: إذ يحتوي خل التفاح على الفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة الشعر، كما أنّ له خصائص مضادة للالتهاب، ويساهم في الوقاية من القشرة.
القيمة الغذائية لخل التفاح
يحتوي خل التفاح على الماء، ويتشكل 5-6% منه من حمض الأسيتيك، بالإضافة إلى كميات قليلة من أحماض أخرى مثل حمض الماليك (بالإنجليزية: Malic acid)، ويبين الجدول الآتي القيمة الغذائية التي توجد في ملعقة طعام كبيرة واحدة تزن 15 غراماً:[1][6]
الآثار الجانبية لخل التفاح
يمكن أن يتسبب استهلاك خل التفاح خاصة إن كان بكميات كبيرة ببعض الأعراض الجانبية، وهي:[7]
- يمكن أن يتسبب خل التفاح بمشاكل هضمية، إذ يمكن أن تقل الشهية بعد استهلاكه بسبب عسر الهضم.
- تضر الأطعمة والمشروبات الحمضية، كالمشروبات الغازية، وخل التفاح في هذه الحالة بجير الأسنان، وتتسبب بتآكلها، بالإضافة إلى خسارة المعادن.
- يحتمل أن يتسبب خل التفاح بحرقة في الحلق، إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول الأطفال بشكل غير متعمد لبعض السوائل الضارة التي تحتوي على حمض الخليك يُعدّ السبب الأكثر شيوعاً وراء حرقة الحلق.
- يتسبب خل التفاح بحروق الجلد، وخصوصاً في حال وضعه على الجلد مباشرة.
- يمكن أن يتعارض خل التفاح مع بعض الأدوية، كأدوية مرض السكري، ومدرات البول.
المراجع
- ^ أ ب ت Franziska Spritzler (5-6-2016), "Can Apple Cider Vinegar in Your Diet Help You Lose Weight?"، www.healthline.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
- ↑ Jessica Migala, "All About Apple Cider Vinegar: How It Can Affect Your Health, How to Cook and Clean With It, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (15-3-2018)، "6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science"، www.healthline.com، Retrieved 8-7-2018. Edited.
- ↑ "Apple Cider Vinegar and Your Health", www.webmd.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.
- ↑ Adrian White, "Can Apple Cider Vinegar Benefit Your Hair?"، www.healthline.com, Retrieved 22-8-2017. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45198071, ORGANIC APPLE CIDER VINEGAR, UPC: 708271927872", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 8-7-2018. Edited.
- ↑ 10-8-2017, "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar"، www.healthline.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.