-

أهمية الزواج في الإسلام

أهمية الزواج في الإسلام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزَّواج في الإسلام

الزَّواج سنةٌ من سُنن الأنبياء والمرسلين وهو سبيل المؤمنين، قال الله تعالى:"وأنكحوا الأيامى منكم والصَّالحين من عبادكم وإمائكم"؛ ففي هذه الآية أمرٌ من الله لأوليائه بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامى- الأيِّم هم من لا أزواج لهم- أيّ على الرَّجل أنْ يزوّج من تحت ولايته من النِّساء والرِّجال طلبًا للعفّة والصِّيانة من الفاحشة.

فالزَّواج تاجّ الفضيلة؛ لذلك أنكر النّبي صلى الله عليه وسلم على من امتنع عن الزَّواج لأيّ سببٍ كان، حتى لو كان هذا السبب قيام الليل وصِيام النَّهار؛ لذلك اسّتحب علماء المسلمين للمتزوج أنْ ينوي بزواجه موافقة السُّنة النّبويّة، واتباع أمر الله بإعمار الأرض والتّكاثر والتّناسل، وصيانة الدِّين والعرض.

تعريف الزَّواج

الزَّواج من أسمى العقود لذلك سُمي في القرآن الكريم الميثاق الغليظ للدَّلالة على تعظيم الله لشأن الزَّواج، وهو عقدٌ يبرم بين الرَّجل والمرأة بشروطٍ حددها الشّرع، وهي:

  • تحديد طرفيّ الزَّواج الرَّجل والمرأة بالاسم أو بالصِّفة الدَّالة على كُلِّ واحدٍ منهما دون سواهما.
  • رضا الرَّجل بالمرأة، ورضا المرأة بالرَّجل فلا يصح إن أُكرِه أحدهما على هذا الزَّواج.
  • وجود وليّ أمر المرأة الذي يعقد عليها، والوليّ يكون الأب، ثم الأخوة الأشقاء ثم الأخوة من الأب، ثم الأعمام الأشقاء للأب، ثم الأعمام غير الأشقاء للأب، ثم أبناء العم ثم الوالي.
  • وجود الشُّهود على عقد الزَّواج.

أهميّة الزَّواج في الإسلام

  • حفظ النّسل البشريّ وتوالد النّوع الإنسانيّ، والتّناسل جيلًا بعد جيل من أجل بناء المجتمع الإنسانيّ، وإقامة الشّريعة الإسلاميّة، وإعلاء كلمة التّوحيد، وعمارة الأرض وصلاحها؛ ولذلك حثّ النّبي صلى الله عليه وسلم على الزَّواج؛ فعن أنس رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تزوّجوا الولود الودود فإنّي مكاثرٌ بكم الأنبياء يوم القيامة".
  • تحقيق مقاصد الزَّواج السَّامية وهي: السّكن للزَّوج فيطمئن من الكدر والشَّقاء والزَّوجة من عناء الكسب، المودّة والرَّحمة والعطف والتَّعاون بين الزَّوجيّن، تحقيق اللَّذة والاستمتاع بطريقةٍ مشروعةٍ من قِبل الله ورسوله.
  • الزَّواج سببٌ لجلب الرِّزق ودفع الفقر والحاجة كما نصّت على ذلك الآية الكريمة: "وأنكحوا الأيامى منكم والصَّالحين من عبادكم وإمائكم إنْ يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسعٌ عليمٌ".
  • امتداد الحياة وتحقيق الرَّبط بين الأُسر من قراباتٍ وأصهار؛ ممّا يترك أثراً كبيراً في التَّناصر والتَّرابط وتبادل المنافع بين النّاس.
  • حصول الرَّاحة النَّفسيّة والاستقرار العائليّ، والبُعد بالإنسان عن ممارسة الحياة البهيميّة إلى علاقةٍ إنسانيّةٍ راقيةٍ.
  • رعاية الزَّوج للمرأة والاهتمام بها والإنفاق عليها.