-

أهمية التوحيد ومكانته في الإسلام

أهمية التوحيد ومكانته في الإسلام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أهمية التوحيد في الإسلام

إنّ التوحيد الذي أرسل الله من أجله رسله تكمُن أهميته في كونه الغاية التي خلق الله الخلق من أجلها؛ أي إفراده بالعبادة ومحبته والإقبال عليه والإعراض عمّا سواه، وهو الفطرة التي فطر الله الناس عليها، حيث وضع الله الميل إلى أحكام الشرع ظاهرها وباطنها في قلوب الخلق، ومن أجل التوحيد أخذ الله ميثاق بني آدم، وأنزل الكتب من أجله، وهو أول ما يدعو المسلم الناس إليه، وانقسم الناس من أجله إلى مؤمنٍ وكافرٍ، وهو شرطٌ في النصر والتمكين والفلاح، وشرطٌ في قبول الأعمال من العبد، وهو حق الله على عباده، وبه تُكفّر الذنوب والخطايا.[1]

فوائد التوحيد

للتوحيد آثارٌ وفوائد حميدةٌ عظيمةٌ؛ منها:[2]

  • تحصيل الموّحد لخيري الدنيا والآخرة.
  • سببٌ لتفريج الكرب في الدنيا والآخرة، وبالتوحيد يدفع الله العقوبات ويبسط الخيرات.
  • غفران ذنوب العبد وتكفير سيئاته، والهداية والتوفيق لكلّ غنيمةٍ وأجرٍ.
  • وقايةٌ للعبد من النار إن كمُل في قلبه.
  • توقّف قبول كلّ أعمال العبد؛ كبيرها وصغيرها على التوحيد.
  • تسهيل فعل الخيرات على العبد، وترك المنكرات، والصبر على المصائب.
  • تخفيف المكاره على العبد، وتهوين الآلام عليه، وانشراح الصدر به.
  • تحرير الموّحد من التعلُّق بالمخلوقين ومن الخوف منهم والعمل لهم، وبالتوحيد يعزّ المؤمن بأن يكون عبداً لله وحده.

تحقيق التوحيد

يكون تحقيق التوحيد بتحقيق شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمداً رسول الله، وله درجتان؛ إحداهما واجبةً والأخرى مستحبةً، فالواجبة تكون بترك الشرك بالله -سبحانه-؛ بكلّ أنواعه الأصغر والأكبر والخفيّ منه، وترك البِدع والمعاصي بجميع أنواعها وأشكالها، أمّا المستحبة فهي ما يتفاضل به الناس ويتفاوتون، وتكون بتخلية القلب ممّا سوى الله، والتعلّق به فقط والتوجّه إليه وحده.[3]

المراجع

  1. ↑ محمد الجريتلي (27-1-2010)، "أهمية التوحيد وثمراته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "فوائد التوحيد"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "كيف أحقق التوحيد،وما هو الجزاء الموعود ؟"، islamqa.info، 31-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.