-

أهمية حب الوطن

أهمية حب الوطن
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الوطن

تُعتبر دائرة الوطن الدائرة الأوسع التي تضمّ داخلها مختلف أصناف والأنواع من الناس، باختلاف طوائفهم، وأعراقهم، وأجناسهم، وألوانهم، لهذا فالوطن له قدسيّة خاصّة عند الواعين من الأفراد، ذلك أنّ مصلحة الوطن من مصلحة الأفراد، فأيّ نوع من النزاعات مهما كانت قد تؤثّر سلباً على الجميع.

الوطن ليس من الأمور الثانوية في حياة الإنسان، بل هو أهمّ شيء، ويحب أن يكون أولى من أي شيء، فحاجات الإنسان الأساسية تُلبَّى من الوطن للإنسان، وذكريات الإنسان في أيامه الأولى كلها في الوطن، من هنا فإن حب الوطن يجب أن يكون ضمن أولى أولويات القلب، فمن يكره وطنه ليس له مكان فيه، وسينبذ منه عاجلاً أم آجلاً، فلحب الوطن أهمّيّة كبيرة نوضحها فيما يلي.

أهمّيّة حبّ الوطن

  • يُعتبر الطريق إلى حب الأفراد الذين يعيشون فيه بمختلف أصنافهم وأنواعهم، مما يديم المودة والحبّ بين أبناء الجنس البشري الواحد، وممّا يحفظ السلام في الوطن، ويديم الأمن على ثراه.
  • يُساعد على بناء الوطن والإرتقاء بالدولة إلى مصاف الدول المتقدّمة، فمن يحب وطنه سيبذل الغالي والنفيس مقابل أن يراه عزيزاً، جميلاً، نظيفاً، متقدماً، وكل هذه المزايا تحتاج إلى عمل شاق ودؤوب من أجل أن تتحقق، كما وتحتاج إلى تكاتف كافة أبناء الوطن كل في مجال اختصاصه، دون احتقار أي فرد مهما كان.
  • يقلّل من معدلات الجريمة، والفساد، فحب الوطن لا يقترن ولا بأي حال من الأحوال مع سرقته ونهبه، كما أنّه لا يقترن مع خيانته وإلحاق الضرر به، ذلك أن حب الوطن يسمو بنفس الإنسان عن مثل هذه الرذائل والمحتقرات.
  • يحفّز المواطنين على الدفاع عنه في حال تعرّض الوطن لأيّ اعتداء سواء كان داخليّاً أم خارجيّاً، حيث إنّ الاعتداءات الداخليّة قد تكون في بعض الأحيان أصعب من الاعتداءات الخارجيّة؛ لأنّها تأخذ البلد إلى نفق مجهول المخرج، وتدخله في مستنقع قذر من الحروب الأهليّة والصراعات التي لا طائل منها سوى إلحاق الدمار بالبلد.
  • يدفع الإنسان الشريف إلى الوقوف في وجه الحاكم المستبد بالطرق السلمية، فتظهر لدينا بعض النماذج البطوليّة الرائعة التي يمكن أن يقتدي الإنسان بها، فموسى عندما أراد أن ينهي استعباد بني إسرائيل بأمر من الله تعالى، جعل نفسه وأخاه هارون في مواجهة الحاكم الظالم وحدهما دون أن يدخلا الشعب في هذه المواجهة التي كانت ستنتهي بمذبحة لبني اسرائيل، فأنقذا مصر من مصير أحمر محتوم، وفي النهاية كتب الله تعالى لهما ولبني إسرائيل النجاة والنصر، وكتب لفرعون الهزيمة والذل إلى يوم القيامة، وكذلك فعل المسيح، ومحمد قبل أن يؤسس الدولة، وكل أنبياء الله تعالى.
  • يدفع المواطنين إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في الدولة، من خلال إنشاء المشاريع التي تقلّل من المشاكل الاقتصادية التي يعاني الوطن منها، والتي تثقل كاهله بالديون، وغيرها.