أهمية البوتاسيوم لجسم الإنسان
المعادن في جسم الإنسان
يَحتاجُ جسمُ الإنسان إلى الكثير من المَعادن؛ فعلى الرّغم من وجودها بكميّاتٍ قليلة جداً إلّا أنّ جسم الإنسان يحتاجها في تكوين العظام والدم، بالإضافة إلى دورها في المُحافظة على الوَظائف الطبيعية للخلايا، كما تعمل المعادن جنباً إلى جنب مع الفيتامينات لتكوين الإنزيمات اللازمة للعمليات الحيوية في جسم الإنسان، فإذا افتقر الإنزيم إلى أيٍّ من العَناصر المعدنيّة يُصبح غير فعّالٍ وغير قادرٍ على العمل بشكل صحيح.
تُصنَّف المعادن إلى فئتين: معادن رئيسية، وهي المعادن التي يحتاجها الجسم بكميّاتٍ كبيرة (أكثر من 100 ملغ يومياً)، مثل: الكالسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، والكلور، والمغنيسيوم. ومعادن ثانوية؛ وهي العناصر التي يَحتاجها الجسم بكميّاتٍ ضئيلة جداً، مثل: الزنك، والحديد، والمنغنيز، واليود، والفلور، والسيلينوم، والكروم.[1]
عنصر البوتاسيوم وأهميّته للجسم
يُعتبر عُنصر البوتاسيوم (k) أحد المَعادن الرئيسية في جسم الإنسان، وتَكمُن أهميّته بما يلي:[2][3]
- نقل السيالات العصبية عن طريق تبادل أيونات الصوديوم والبوتاسيوم عبر الأغشية الخلوية للأعصاب.
- خفض السكّر في الدم؛ حيث يُنصَح مرضى السكري بالحرص على تناول أطعمة غنيّة بالبوتاسيوم بنسبَةٍ مُعيّنة.
- يساعد البوتاسيوم على منع تشنجات العضلات؛ إذ يُعدّ تشنّج العضلات أحد أعراض نقص البوتاسيوم في الدم، حيث يساعد البوتاسيوم على استرخاء العضلات وتقليل التشنج.
- المُحافظة على صحة العظام وزيادة كثافتها والوقاية من هشاشة العظام، عن طريق المُحافظة على توازن الأحماض الضرورية لحفظ الكالسيوم داخل الجسم.
- تحسين وظائف الدماغ؛ حيث يحافظ البوتاسيوم على كهربائية الدماغ، كما أن له فعالية كبيرة في التعلّم والحفاظ على ذاكرة قوية، بالإضافة إلى أنه يساعد على حمل الأكسجين للدماغ.
- الحفاظ على التوازن الحِمضي القاعدي في مَجرى الدم.
- الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي؛ حيث يُقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تحسين عملية التمثيل الغذائي، عن طريق تسهيل عملية هضم كلٍّ من الدهون والكربوهيدرات، كما يُعَدّ عنصراً مهماً في تكوين البروتينات.
- التقليل من القلق والإجهاد؛ إذ إنّ تناول الأغذية الغنية بعنصر البوتاسيوم له أثرٌ كبيرٌ في التخفيف من القلق المزمن، الذي قد يعانيه البعض نتيجةً لظروف الحياة المختلفة.
- الحفاظ على رطوبة خلايا الجلد.
المصادر الطبيعية للبوتاسيوم
تتراوح كميّة البوتاسيوم في الغذاء الطبيعي ما بين 2000 ملغ إلى 4000 ملغ يومياً، ويتواجد البوتاسيوم بكثرة في كثير من الأطعمة مثل: الأفوكادو، والموز، والعدس، والبطاطا، والبطاطا الحلوة، والمشمش، والشمام، والتمر، والكيوي، والمانجا، والتين، والخرشوف، والبازيلاء، والجزر، والحليب، واللبن، وكذلك اللحوم الحمراء، ولحوم الأسماك، ومن الجدير ذكره أنّ كميّة البوتاسيوم الزائدة عن الحاجة يتم إخراجها عن طريق الكلى؛ لذا فالأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى يجب أن يقل تناولهم للبوتاسيوم إلى أقل من 2000 مليغرام يومياً.[4]
نقص البوتاسيوم
نظراً لوجود البوتاسيوم كعنصر أساسي في الدم، فإن نقص تركيزه قد يُسبّب خللاً في وظائف أجهزة الجسم المختلفة، خاصة الجهاز العصبي، ومن الممكن أن يُشكّل خَطراً على حياة المريض، ويتم تشخيص نقص البوتاسيوم (بالإنجليزية: Hypokalemia) بعمل فحص دم، وحساب نسبة البوتاسيوم فيه.[5]
أعراض نقص البوتاسيوم
تشمل أعراض نقص البوتاسيوم الآتي:[6][5][7]
- ضعف شديد في الجسم.
- حدوث تشنّجات في العضلات.
- الإصابة بالإمساك.
- حدوث مشاكل في القلب.
- مشاكل في البشرة.
- القلق النفسيّ والتوتر العصبيّ.
- ضعف في الذاكرة، ومن الممكن أن يصاب المريض بفقدان الذاكرة المؤقت.
- اضطرابات في النوم.
- طنين في الأذن.
- فقدان الشهية.
أسباب نقص البوتاسيوم
من الأسباب الأكثر شيوعاً لنقص البوتاسيوم:[7][8][5]
- الأدوية كالمضادّات الحيوية.
- الإسهال المزمن.
- إدمان المشروبات الكحولية.
- التعرّق المفرض.
- نقص حمض الفوليك.
- اتّباع رجيم قاسي وغير صحيّ.
علاج نقص البوتاسيوم
زيادة البوتاسيوم
لا تعدّ زيادة البوتاسيوم في الجسم مُشكلةً كبيرةً لدى الأشخاص الأصحّاء، إلّا أنّها قد تكون مُشكلةً عظمى لدى الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي الذي يؤدّي إلى تعطيل دور الكلية في طرح البوتاسيوم مما يزيد من تركيزه في الدم،[7] ويتمّ اكتشاف زيادة البوتاسيوم في الجسم (بالإنجليزية: Hyperkalemia) عن طريق عمل الفحص الروتيني للدم.[10]
أعراض زيادة البوتاسيوم
من الأعراض التي قد يشكو منها الأشخاص المُصابين بزيادة نسبة البوتاسيوم:[10]
- ضعف في العضلات.
- خدران وتنميل في الأطراف.
- غثيان.
- خفقان القلب.
- عدم القدرة على التنفس.
أسباب زيادة البوتاسيوم
من الأسباب الشائعة لزيادة البوتاسيوم:[10]
- أمراض الكلى: إذ تُوازن الكلية بين كميّة البوتاسيوم التي أُخذَت من الدم مع الكمية التي خُسِرَت في البول، ويُمكن للكلى السليمة تعويض زيادة البوتاسيوم في الدم عن طريق إزالة كميّة أكثر منه، لكن في حال تَعطّل وظيفة الكلى فإنّها لن تستطيع إزالة ما يكفي من البوتاسيوم، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع نسبته في الدم.
- الإفراط في تناول الأغذية التي تحتوي على البوتاسيوم.
- تناول الأدوية التي تمنع الكلى من فقدان ما يكفي من البوتاسيوم مما يؤدي إلى زيادة نسبته في الدم.
علاج زيادة البوتاسيوم
يجب أن تتمّ معالجة زيادة البوتاسيوم بشكل عاجل عن طريق التغذية الوريدية للكالسيوم للحفاظ على عضلة القلب والعضلات الأخرى من تأثير الزيادة، كما يجب تغيير النظام الغذائي بتناول الأطعمة التي تحوي نسباً قليلةً من البوتاسيوم، وأخذ مدرّات البول التي تدرّ البوتاسيوم مع البول، ومن الممكن اللجوء لغسيل الكلى لإزالة البوتاسيوم من الجسم.[11]
فيديو عن فحص البوتاسيوم
لمزيد من المعلومات، يُنصح بمشاهدة فيديو تتحدّث فيه دانا سليمة فنية مختبر عن البوتاسيوم فوائده وأعراض نقصه.
المراجع
- ↑ Estelle Levetinm, Karen McMahon (2008), Plants and Society, New York: The McGraw, Page 169. Edited.
- ↑ Organic Facts Staff, "Health Benefits Of Potassium"، Organic Facts, Retrieved 2016-11-29. Edited.
- ↑ Dr. George Obikoya, "The Benefits of Potassium"، The Vitamins & Nutrition Center, Retrieved 2016-11-29. Edited.
- ↑ Stanford Primary Care Clinics Staff (2009-9-24), "POTASSIUM"، Stanford Primary Care Clinics, Retrieved 2016-11-29. Edited.
- ^ أ ب ت ث Aarti R (2016-8-3), "Potassium Deficiency Symptoms in Humans"، Buzzle, Retrieved 2016-11-29. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff, "Symptoms Low potassium (hypokalemia)"، Mayo Clinic, Retrieved 2016-11-29. Edited.
- ^ أ ب ت L. Bellows, R. Moore, "Potassium and the Diet", Food and Nutrition Series, Page 2. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff, " Low potassium (hypokalemia) Causes"، Mayo Clinic, Retrieved 2016-11-29. Edited.
- ↑ Jonathan Toker,, "Review: The Importance of Potassium Supplementation in Endurance Training and Racing", Salt Stick, Page 2. Edited.
- ^ أ ب ت National Kidney Foundation Staff (2016), YOUR KIDNEYS AND HYPERKALEMIA, New York: Relypsa, Page 6. Edited.
- ↑ Buzzle Staff, "Hyperkalemia - High Potassium Disorder"، Buzzle, Retrieved 2016-11-29. Edited.