أهمية القراءة وفوائدها
القراءة
تُعتبر القراءة من أهم المهارات المكتسبة التي تؤدي إلى تحقيق النجاح والمتعة لكل شخص خلال حياته، فالقراءة جزء مُكمل لحياتنا الشخصية، والعملية، وهي مفتاح لأبواب العلوم، والمعارف المختلفة، وقد دعا إليها ديننا الحنيف، فهي أول ما أُمر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وأول ما أُنزل عليه من القرآن الكريم، قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [العلق: 1-5]، وللقراءة أهمية وفائدة كبيرة في حياتنا سنعرفكم عليها في هذا المقال.
أهمية القراءة وفوائدها
تقوية الوصلات العصبية
تحفز القراءة الدماغ من أجل القيام بالمهام، وعلى تطوير القدرات الدماغية التواصلية والتحليلية، خاصة عند الأطفال، واليافعين، وهي تُقوي من عمل الوصلات العصبية الموجودة في الدماغ.
زيادة التركيز
تتنوع العمليات التي يقوم بها الدماغ خلال قراءة النصوص وتحليلها، وهي تتمثل في التأمل، والتخيل، والتفكير، وربط الظواهر مع مفاهيمها مما يُساعد على تنمية القدرات التأملية، والتعبيرية الكتابية والشفوية، وتطوير القدرات التحليلية، وزيادة مستوى التركيز، لذا فالقراءة تزيد تركيز العقل، وذلك للجهد المبذول في تتبع السياق، والحفاظ على تتابع الأحداث في الرواية، والاحتفاظ بأسماء الشخصيات داخل العمل الروائي.
تطوير القدرات الإبداعية
تُحفز القراءة الفرد على التفكير بطريقة غير اعتيادية، كما تُمكنه من الإتيان بما هو غير مسبوق نتيجة لتجدد أفقه الفكري، والثقافي المتواصل بسبب الاطلاع والقراءة، حيث ربط الكثير من المختصين بالصحة العقلية مدى تطور القدرات الإبداعية لدى الأفراد بمعدلات القراءة.
تنشيط الذاكرة
تُقلل القراءة المُنتظمة فقدان الذاكرة، كما تُقلل احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أنّ مرض الزهايمر ظهر على القراء في فترة مُتأخرة من حياتهم مُقارنة مع غير القراء، فالقراءة المتواصلة تُنشط الذاكرة، وتُحافظ على صحتها.
وسيلة للاتصال
تُشكل القراءة وسيلة للتعرف على ثقافات الغير، والعلوم المُتنوعة، كما تُعد مصدراً للنمو اللغوي للفرد، ومصدراً لتطور الشخصية ونموها.
توسيع المدارك
تُوسع القراءة من قدرات الشخص ومداركه، فعندما يقرأ بالمواضيع المختلفة، كاللغة، والأدب، والفقه، والتفسير، والعقيدة، والعلوم، فكل ذلك يكون سبباً في توسيع فكره ومداركه.
فوائد أخرى
- التعلم الذاتي: تُزود القراءة الشخص بمهارة التعلم الذاتي التي أضحت ضرورة من ضروريات الحياة التي لا يُمكن مُتابعة التطور دونها.
- تقوية الشخصية: تُقوي القراءة شخصية الإنسان، فيستطيع التحدث في المجالس، ويستطيع نقاش الغير في كافة مجالات الحياة.
- مُقاومة القلق والاكتئاب: تُقلل القراءة الأفكار السلبية، كما تُقاوم الأمرض العصبية البسيطة، كالصداع، والأرق.