أهمية اللجوء إلى الله عند الشدائد
أهمية اللجوء إلى الله عند الشدائد
لا بدّ من المسلم الالتجاء إلى الله -تعالى- في الزمن الذي طغت في الشهوات والماديات، والفتن والملذات، وذلك ممّا يحقق الأمن والأمان والطمأنينة في قلب العبد، كما أنّ العبد لا بدّ له من لحظات تضرعٍ وخضوعٍ وذلٍ وابتهالٍ لله -تعالى- خروجاً من دوامة الحياة الدنيا، فالعبد بحاجةٍ ماسةٍ إلى الدعاء لله سبحانه، علماً ويقيناً بأنّه الملجئ والمنفد الوحيد، وعلماً بالفقر والحاجة إليه.[1]
تفريج الكربات والهموم
يمكن للمسلم التخلّص من الهموم والكربات التي قد تلمّ به، وفيما يأتي بيان بعض الطرق والوسائل المشروعة للتخلّص من الهموم والكرب:[2]
- تقوى الله -تعالى- سرّاً وجهراً، ويقصد بالتقوى الخوف والخشية من الله سبحانه، وبيّن ابن رجب الحنبلي أنّها تتحقّق بجعل مانعٍ بين العبد وبين الوقوع في المعصية والخطيئة؛ أي أداء الطاعات واجتناب النواهي.
- الحرص على أداء الصلاة، فالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- كان يستعين بالصلاة إذا أصابه همٌّ ما، رجاءً من الله -تعالى- بكشف الهمّ والغمّ، وفي ذلك يقول المروزي: "أمر الله عباده أن يفزعوا إلى الصلاة، والاستعانة بالصلاة على كلّ أمرهم من أمر دنياهم وآخرتهم، ولم يخصّ بالاستعانة بها شيئاً دون شيءٍ".
- التوبة إلى الله عزّ وجلّ، والمداومة على الاستغفار، فقد بيّن الله -تعالى- أنّ التوبة والاستغفار سبباً في تفريج الهموم في أكثر من آيةٍ من القرآن الكريم.
- الدعاء؛ أي إظهار الغاية في الافتقار لله -تعالى- والحاجة إليه.
- التوكّل على الله تعالى، بالاعتماد الكامل عليه في وقوع الأمور النافعة للعبد، دون إهمال الأخذ بالأسباب المشروعة.
حاجة العباد لله
إنّ الله -سبحانه- مستغنٍ عن جميع العباد والمخلوقات، وهم المحتاجين إليه، فالفقير محتاجٌ لله -تعالى- لإغنائه، والمريض للشفاء، والمكروب لكشف الكرب، فالله -تعالى- يبدّل أحوال عباده امتحاناً وابتلاءً لهم، ولذلك وجب على المسلم اللجوء إلى ربه عند الشدة والكرب.[3]
المراجع
- ↑ محمد حسان، دروس للشيخ محمد حسان، صفحة 2، جزء 9. بتصرّف.
- ↑ "وسائل تفريج الكربات"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "الفزع إلى الله وقت الشدائد"، almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2019. بتصرّف.