-

أهمية شكر النعم

أهمية شكر النعم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أهمية شكر النعم

ذكر الله -تعالى- شكر النعم، وحثّ عليها في القرآن الكريم أكثر من سبعين مرةٍ، فقال الله تعالى: (كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)،[1] وما كان ذلك إلّا للدلالة على منزلة الشكر العظيمة لدى الله -سبحانه-، وعنايته بهذه العبادة العظيمة، وليبيّن عظيم حقّ الله -تعالى- على المسلم في الشكر، وتكمن أهمّية شكر نعم الله -تعالى- في كونها سببٌ لاستقرار وزيادة ودوام النعم والفضائل، وعلى النقيض؛ فإنّ كفر النعم سببٌ لكلّ عقوبةٍ يسيرةٍ أو كبيرةٍ تتنزّل على العباد.[2]

حقيقة شكر الله

تعدّ صفة شكر النعم لله -سبحانه- من أعظم صفات المؤمنين حقاً، ذلك أنّ المؤمن دائم التأمّل في نعم ربّه، وإذا بلغ العبد في نفسه حقيقة الشكر أصبح راضياً بكلّ قضاءٍ كتبه الله -تعالى- له أو عليه، فيرضى ويفرح بما آتاه الله، ويصبر على ما منعه، قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خيراً له).[3][4]

كيفية شكر النعم

يتحقّق الشكر لله -عزّ وجلّ- كما ذكر ابن القيّم: في القلب بخضوعه واستكانته، واللسان بثنائه واعترافه، والجوارح بانقيادها وطاعتها، كما ذكر أنّ الله أمر بالشكر ونهى عن ضده وأثنى على أهله، ووعد أهله بأفضل الأجر والثواب، وجعله سبباً للحفاظ على نعمه، ويُبنى أساس الشكر على خمسة أمورٍ وقواعدَ تكون كما سيُذكر فيما يأتي:[5]

  • خضوع العبد الشاكر لربه -عزّ وجلّ-.
  • حبّ العبد لربه -سبحانه-.
  • المداومة على الثناء والشكر لله.
  • اعتراف العبد بنعمة الله -تعالى- وفضله عليه.
  • عدم استعمال النعم فيما يكره الله -سبحانه-.

المراجع

  1. ↑ سورة سبأ، آية: 15.
  2. ↑ "الحث على شكر النعم والحذر من تبدلها بالنقم "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-5. بتصرّف.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن صهيب بن سنان، الصفحة أو الرقم: 2999، صحيح.
  4. ↑ "اشكروا الله"، WWW.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-5. بتصرّف.
  5. ↑ "شكر النعم كيفيته وقواعده"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-5. بتصرّف.