أهمية القرآن في حياة المسلم
تعريف القرآن الكريم
تعريف القرآن الكريم لغة
يعدُّ لفظ القرآن من الألفاظ التي اتفق أهل العلم على أنَّها من الأسماء وليست من الأفعال أو الحروف، بينما اختلفوا في كونه مهموزاً أو غير مهموزٍ وفي كونه مصدراً أو وصفاً، ومن أقوال العلماء في ذلك ما يأتي:[1]
- القول الأول: ذهب فيه إلى أنَّ لفظ قرآن اسم علمٍ غير منقولٍ، أي أنَّه وُضع من البداية على كلام الله -تعالى- المُنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنَّه اسم غير مهموز، وممن ذهب إلى هذا القول الإمامين الشافعي وابن كثير -رحمهما الله- وغيرهما.
- القول الثاني: ذهب فيه العلماء إلى أنَّ لفظ القرآن مهموزٌ؛ أي أنَّ الهمزة فيه أصلية، وأنَّه مصدر قرأ بمعنى تلا، ثم جُعل بعد ذلك اسماً للكلام المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قيل أنه وصف من القُرء؛ أي الجمع، ويقول ابن الأثير -رحمه الله- في ذلك: " وسمّي القرآن قرآناً؛ لأنَّه جمع القصص، والأمر والنهي، والوعد والوعيد، والآيات والسور بعضها إلى بعض، وهو مصدرٌ كالغفران والكفران".
- القول الثالث: ذهب بعض العلماء إلى أنَّ لفظ القرآن غير مهموزٍ، وسمّي بذلك لقِران الآيات والسور والحروف فيه، أو لأن آياته تصدّق بعضها البعض، فهي كالقرائن.
تعريف القرآن الكريم اصطلاحا
يعرّف القرآن الكريم اصطلاحا بأنَّه كلام الله -تعالى- المُنزل على نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، المُتعبَّد بتلاوته، المكتوب بالمصاحف، المنقول بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، وعلّة وجود هذه القيود بالتعريف حتى تكون دلالته واضحة وتمنع دخول غيرها فيه، فعند القول بأنَّه "كلام الله" يخرج بذلك كلام الجن والإنس والملائكة، وعند قول "المنزل" يخرج ما استأثر الله -تعالى- بعلمه أو ما علَّمه للملائكة ولم يُعلِّمه للبشر، وهو المنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- فتخرج سائر الكتب السماوية الأُخرى بهذا القيد، وهو "المعجز" فلا يكون غيره من كلام الله كالأحاديث القدسية معجز، وهو "المنقول بالتواتر" فيخرج بهذا القيد غير المنقول بالتواتر.[1]
أهمية القرآن الكريم
إن القرآن الكريم كتابٌ منزلٌ لهداية البشرية وإصلاح حياة الفرد والجماعة المسلمة في جميع مناحي الحياة، ويحظى بمنزلةٍ عظيمةٍ في نفوس المسلمين بوصفه كلام رب العالمين القادر العظيم الحكيم، فإذا علم المسلم أنَّ قراءة القرآن سبباً في علو درجته في الملأ الأعلى عند رب العالمين أقبل عليه إقبال المحبِّ الذي يطلب المزيد من العلم والتلاوة والتدبر، ويُذكر أنَّه لا يوجد في تاريخ البشرية كتاباً حُفظ وقُرئ كما القرآن، وتظهر مكانته في حياة المسلمين فيما يأتي:[1]
- القرآن الكريم من أبرز عوامل توحّد المسلمين، فقد أوجب الله -تعالى- الاعتصام بالقرآن الكريم والرجوع إليه وإلى السنة النبوية عند الاختلاف، ممّا يُعينهم على الاتحاد والنظام الذي يحقّق المصالح الدينية والدنيوية، يقول تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون)،[2] فيكون اجتماع المسلمين على القرآن الكريم، فهو دستورٌ لهم في حياتهم وبه يتّحدون، وهو حبل الله المتين الموصل لطريق الحق المبين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَلَا وإنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَحَدُهُما كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، هو حَبْلُ اللهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كانَ علَى الهُدَى، وَمَن تَرَكَهُ كانَ علَى ضَلَالَةٍ).[3]
- القرآن منهج التربية للمسلمين، فقد جاء بالمنهج المعني بإيقاظ بواعث الخير في نفوس المسلمين، وتوجيه طاقاتهم توجيهاً سليماً في المجالات التعبّدية، والأخلاقية، والسياسية، والثقافية، والاقتصادية وغيرها، فكل كلمةٍ بين دفَّتي المصحف الشريف نزلت لإعداد المسلم الصالح.
- القرآن مصدر الشريعة الإسلامية، حيث يُعدُّ بمثابة الدستور المنظِّم لحياة الأمة المسلمة، وما استغنى به المسلمون في زمنٍ من الأزمان إلا وأغناهم الله -تعالى- به عن كل شيء، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأُمور التي تركها الشارع من غير نصٍ لم يتركها نسياناً وإنَّما رحمةً من الله -تعالى- بخلقه، ولإتاحة الفرصة للعلماء بالاجتهاد بما يوافق مصالحهم ولا يخالف مقاصد الشريعة الإسلامية.
- القرآن منهاج الحياة للمسلمين والذي من شأنه أن يوجّه الفرد المسلم إلى طريق الحق القويم في علاقته مع الله -تعالى- وعلاقته مع الناس ومع نفسه، فيعبد الله ويطيعه، وينظر إلى الكون نظر المتأمّل المُتفكِّر في عظمة الله الخالق، ويتعامل مع الحياة الدنيا على أنَّها وسيلةً للحياة الآخرة، وليست غايةً في حدِّ ذاتها، كما على المسلم أن يتَّبع منهج الله في طلب الحق وتزكية نفسه، ويؤدّي حقوق غيره من الناس، ويدافع عن أمّته وينصح لها، أمَّا عن علاقته بغير المسلمين فقد بيّنها القرآن الكريم في قوله تعالى: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).[4]
- توجيه المسلمين إلى السنن الثابتة التي تستقيم بها الحياة على الأرض، فقد وعد الله -سبحانه- المؤمنين الذين يقيمون أمره في الأرض بالتمكين والاستخلاف والطمأنينة والبركة.
- تعريفه للإنسان بذاته وبيان أنَّه مكرَّمٌ، فقد سخَّر الله -تعالى- له الكون بأسره وفضَّله على كثيرٍ من مخلوقاته، فهو المخلوق الذي خلقه الله بيده، وأسجد له الملائكة، وجعل له من النعم ما لا يعدُّ ولا يُحصى، كما عرَّف القرآن الإنسان بالغاية من وجوده والتي تتمثَّل بالعبادة وعمارة الأرض.[5]
- القرآن يتضمّن مجموعةً من التشريعات؛ وذلك لحماية المجتمع من الفتن، فنهى عن الفاحشة، وبيَّن الحلال والحرام، والقرآن الكريم كتاب هدايةٍ في المرتبة الأُولى، فقد بيَّن طريق الحق وطريق الضلال مع مصير كلٍ منهما، وجعل للإنسان الاختيار دون إكراه، فالإنسان مخيَّر، ولولا ذلك لما كان للثواب والعقاب معنى.[5]
- القرآن الكريم زاخرٌ بالمواعظ التي يتعلّم الإنسان من خلالها أخطاء غيره ويتجاوزها، حيث إن أخد الموعظة من الأُمور التي تُظهر قيمة القرآن، وبذلك تقوم الحجة على الناس، وتجدر الإشارة إلى اعتناء القرآن الكريم بالعقل، حيث إن العقل في الإسلام هو مناط التكليف، أمَّا تعطيله فهو من أشد الأُمور استنكاراً في الشريعة الإسلامية، لذلك نجد الكثير من الآيات الكريمة التي تدعونا إلى التفكّر والتدبّر، وقد اعتنى القرآن بالقلب، فقد وصف المؤمنين بأنَّهم عند سماعهم لآيات الله يزدادون إيماناَ وتسليماً لله -تعالى- وتلين قلوبهم عند ذكره، وينعكس هذا الإيمان والفهم والتدبّر للقرآن على سلوكهم.[5]
وجوه تعظيم القرآن الكريم
يظهر تعظيم القرآن الكريم في حياة الفرد والجماعة المسلمة من خلال مجموعةٍ من الممارسات؛ منها تعلّم القرآن الكريم وتعليمه، والمداومة على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واستحضار الخشوع عند تلاوة آياته، وقراءته بتدبّرٍ وتفكّر، مع الالتزام بآداب وشروط التلاوة، فإذا شرع الإنسان بتلاوته استعاذ بالله -تعالى- من الشيطان الرجيم، فإذا مرَّ بآية تسبيحٍ سبَّح، وإذا مرَّ بآيةٍ فيها موضع للسجود سجد، وينبغي أن تكون قراءته بالترتيل والتجويد، وأن يتجنّب القراءة في الأماكن غير الطاهرة أو التي قد يتعرض فيها القرآن للتلف.[6]
آداب قراءة القرآن الكريم
إن على قارئ القرآن الكريم والمستمع له أن يتحلّى بالعديد من الآداب، وتقسّم هذه الآداب إلى قسمين:[7]
- آداب مطلوبة في جميع الأحوال: وتتمثَّل هذه الآداب في أن يتوجّه القارئ في قراءته لله تعالى، ويداوم على ذكره، ويقابل نعم الله -تعالى- عليه بالشكر، ويتجنّب المحرّمات والمنهيات، ويتوكّل على الله -سبحانه- ويستعين به، راغباً بما عنده، خائفاً من عذابه، وأن يتحلى بالرفق والتواضع، ويبتعد عن العجب والكبائر.
- آداب مطلوبة حال التلاوة: ومنها أن يكون القارئ على طهارةٍ من الحدثين الأصغر والأكبر، ومن الجدير بالذكر أن قراءة القرآن للمحدث حدثاً أصغر جائزةٌ بإجماع العلماء، ولكنه يكون حينها تاركاً للأفضل، ومن آداب التلاوة التطيب ولبس الجميل من الثياب، واستعمال السواك، واختيار المكان المناسب للقراءة، واستقبال القبلة، والقراءة بتدبّرٍ وفهمٍ مع استحضار معاني الآيات، وتجنّب اللهو واللغو والضحك أثناء التلاوة.
أسماء القرآن الكريم
ميَّز الله -تعالى- القرآن الكريم بتسميته بعدّة أسماءٍ بخلاف الكتب السماوية الأُخرى، وهذا إن دلَّ على شيءٍ فإنَّما يدل على شرف المُسمى وعلو مكانته، وقد أوصل بعض العلماء هذه الأسماء إلى أكثر من تسعين اسماً؛ منها القرآن، والفرقان، والكتاب، والذكر، والوحي، والروح.[8]
أوصاف القرآن الصادرة من الله
وصف الله -تعالى- القرآن الكريم بأنه كتاب هداية للبشرية أجمع، وهو أهمّ وصف وأكثره وروداً في آيات القرآن الكريم، فهو هدىً للخير والأفضل والأقوم في كل شيءٍ، أما الذين لم ينتفعوا به ولم يهتدوا به فذلك لأنهم قدّموا غيرهِ عليه، وجعلوا اهتمامهم بكلام البشر أكثر من كلام رب البشر وخالقهم،[9]، وقد وصف الله -تعالى- القرآن الكريم بعدة أوصاف أخرى منها:[10]
- الحق.
- العلم.
- البرهان.
- الفرقان.
- الموعظة.
- الشفاء.
- النور.
حق القرآن على المسلم
إنَّ حق القرآن الكريم على المسلم أن يؤمن بأنَّه كلام الله تعالى، وأن يُعظِّمه غاية التعظيم، ويتلوه بأحكامه وتجويده، فيقيم حروفه ويرتّله، وأن يفهمه ويتدارسه ويتدبّره حق التدبّر، فهو الذي أخرج أُمة الإسلام من الظلمة إلى النور، وينبغي على كل مسلمٍ أن يعيش حياته على نهجه وأحكامه، ويقدِّم كل ما يستطيع في سبيل خدمة القرآن الكريم والدعوة إلى الله من خلاله، فهي الأمانة التي حمَّلها الله -تعالى- للمسلمين عامة وللعرب على وجه الخصوص،[11] كما إن على المسلم أن يحبّب أهله وأبناءه بالقرآن الكريم ويشجّعهم على حفظه؛ فحافظ القرآن لا يقتصر نفعه على نفسه بل لا بدّ أن يتعدّاه إلى غيره؛ حتى يتمّم نعمة الله عليه، فيدعو عباد الله للحق وإلى سبيل الرشاد، ويبلّغهم كلام الله عز وجل، وهذا من تمام النعمة التي تفضّل بها الله على أهل القرآن وحفّاظه، فقد قيل: "إن العبد إذا وفّقه الله للآية فتأثّر بها، وأراد أن يذكّر بها غيره فوفّقه الله لتذكيره بها؛ فإن الله سيوفّقه لغيرها".[12]
وينبغي على المسلمين عامة أن يتمسّكوا بالقرآن الكريم ويتّبعوه، فقد قال تعالى: (وَالَّذينَ يُمَسِّكونَ بِالكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنّا لا نُضيعُ أَجرَ المُصلِحينَ)،[13] وقال سبحانه: (وَهـذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعوهُ وَاتَّقوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ)،[14] والمقصود بالتمسّك بالقرآن أي: بحفظه، والمحافظة على قراءته دائماً، والاتّعاظ بقصصه، والاعتبار بآياته وأمثاله، والوقوف عند حدوده، واتّباع أوامره بتحليل ما حلّل، وتحريم ما حرّم، ونفي شبه المبطلين عنه ودحضها، والدعوة إليه بالحكمة والبصيرة، والعمل به وتطبيقه،[15] ويجدر بالذكر أن الحقوق الأخرى تابعة لهذا الحق، حيث لا يمكن أن يعمل بالقرآن ويطبّقه إلا من تدبّره وفهمه، واتبع أوامره، واجتنب نواهيه، وحافظ على تلاوته، وتمسّك بنهجه، ونشير إلى أن ما سبق هو بعض حقوق القرآن الكريم التي ينبغي على كل مسلمٍ أن يحافظ عليها ويجتهد ويقارب ويسدّد، ويستغفر إن قصّر.[16]
المراجع
- ^ أ ب ت محمود الدوسري (1426)، عظمة القرآن الكريم (الطبعة الاولى)، السعودية: دار ابن الجوزي، صفحة 45-51. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 103.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن يزيد بن حيان، الصفحة أو الرقم: 2408 ، صحيح.
- ↑ سورة الممتحنة، آية: 8-9.
- ^ أ ب ت د. وصفي عاشور (10-5-2019)، "أهمية القرآن في حياة المسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-9-2019.بتصرف.
- ↑ أسعد الصاغرجي (1992)، تعظيم القرآن الكريم (الطبعة الاولى)، السعودية: دار القبلة للثقافة الإسلامية، صفحة 6-10. بتصرّف.
- ↑ محمود الحصري (2002)، مع القرآن الكريم (الطبعة الاولى)، القاهرة: مكتبة السنة، صفحة 110-119. بتصرّف.
- ↑ د. محمد محيسن (1989)، في رحاب القرآن الكريم، بيروت: دار الجيل، صفحة 18-19، جزء الاول. بتصرّف.
- ↑ د. إبراهيم الحقيل (26-9-2010)، "أوصاف القرآن الكريم (2)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26/9/2019. بتصرّف.
- ↑ عصام العويد، في التدبر في القرآن الكريم، الاردن: دار الوطن للنشر، صفحة 14-17. بتصرّف.
- ↑ د. نور الدين عتر (1993)، علوم القرآن الكريم (الطبعة الاولى)، دمشق: مطبعة الصباح، صفحة 255-257. بتصرّف.
- ↑ محمد المختار الشنقيطي، دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي، صفحة 10، جزء 57. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 170.
- ↑ سورة الأنعام، آية: 155.
- ↑ حافظ بن أحمد الحكمي (1422هـ)، كتاب أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة (الطبعة الثانية)، السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 45. بتصرّف.
- ↑ مروان أبو بكر (16-8-2007)، "من حقوق القرآن الكريم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2019. بتصرّف.