أهمية موقع الجزائر
الجزائر
الجزائر هي دولة عربية إسلامية[1] تقع شمال قارة أفريقيا بين المغرب وتونس وتطل على البحر الأبيض المتوسط، وتبلغ مساحتها نحو 2,381,741 كم2، وتحتل المرتبة 11 بين دول العالم من حيث المساحة، والمرتبة 37 من حيث عدد السكان.[2] وتتميز بوجود مناخين مختلفين فيها وهما مناخ البحر الأبيض المتوسط والذي يكون حاراً صيفاً، ودافئاً وماطراً شتاءً. ومن أهم الأشجار التي تنمو في هذا المناخ أشجار الزيتون، وأشجار البلوط، وأشجار الصّنوبر الحلبي، أما المناخ الآخر فهو المناخ الصحراوي الذي يسود معظم أراضي الجزائر، وهو عبارة عن مناخ جاف وحار جداً، وتنمو فيه الأعشاب الصحراوية.[3]
وقد خضعت الجزائر للاستعمار الفرنسي منذ عام 1830م، وناضل الشعب الجزائري نضالاً كبيراً، وقدّم نحو المليون شهيد إلى أن حصل على استقلاله في عام 1962م بعد ثورة التحرير الكبرى حيث تم إعلان الاستقلال رسمياً في 25 أيلول/سبتمبر عام 1962م،[3] أمّا عاصمة الجمهورية الجزائرية فهي الجزائر والتي استُمد اسم الدولة منها. وتتكوّن الجزائر من 48 مقاطعة أو مدينة جزائرية،[4] من أهمها مدينة الجزائر العاصمة، ومدينة وهران الواقعة غرب العاصمة، ومدينة قسنطينة الواقعة جنوب شرق العاصمة، ومدينة عنابة التي تقع أقصى شرق الجزائر بالقرب من الحدود التونسية،[3] بالإضافة إلى مدن أخرى مثل سطيف، وورقلة، وتيبازة، وتلمسان، وخنشلة.[4]
موقع الجزائر
تقع دولة الجزائر في وسط شمال غرب قارة أفريقيا بين خطي طول 9 درجات غرب خط جرينتش و12 درجة شرقه، وبين دائرتي عرض 19 درجة و37 درجة شمال خط غرينتش، وتحدّها دول عديدة بسبب اتساع مساحتها،[5] حيث تحدّها تونس من الشرق على طول 1,034كم، كما تحدّها ليبيا على طول 989كم، أما من الغرب والشمال الغربي فتحدها الصحراء الغربية ومملكة المغرب بطول حدود 1,900 كم، وتحدها من الغرب أيضاً موريتانيا على طول 460كم، وتحدها من الجنوب الغربي مالي 1,359كم، ومن الاتجاه الجنوبي الشرقي تحدها النيجر على طول 951كم، وتطل على البحر الأبيض المتوسط من الشمال.[2][6]
أهميّة موقع الجزائر
يمتاز الموقع الذي تحتلّه الجزائر بأهمية كبيرة لما له من خصائص حيوية ومميزات نادرة، ومن أهمية موقع الجزائر الآتي:[5]
- تحتل الجزائر موقعاً متوسّطاً في خريطة العالم القديم، فهي تربط بين قارة أوروبا وقارة أفريقيا، كما تربط بين دول المغرب العربي والشرق الأوسط، وهي حلقة الوصل بين طرق المواصلات العالمية سواءً كانت البرية، أو البحرية، أو الجوية.
- تقع الجزائر في قلب المغرب العربي، وتمثل محوره الاقتصادي والبشري.
- تمثل الجزائر ممراً طبيعياً بين دول المغرب العربي، وبين الشرق الأوسط، وأفريقيا.
- تعد الجزائر رافداً من روافد التواصل مع العالم العربي الإسلامي، حيث إن الحضارة العربية الإسلامية هي الأساس في تشكيل شخصية الجزائر التاريخية والحضارية.
- تعد الجزائر جزءاً من الحضارات العالمية التي سكنت منطقة البحر الأبيض المتوسط على مر الزمان.
- تدعم حقول الغاز والنفط الجزائرية البعد الاقتصادي مع العالم الأوروبي، ويكون الدعم الاقتصادي بالغاز الطبيعي بواسطة أنابيب تمتد من البحر الأبيض المتوسط، حيث يمتد أنبوبان من الجزائر إلى إيطاليا عبر تونس وصقلية، وأنبوب يصل إلى إسبانيا والبرتغال عبر المغرب.
- تدعم الجزائر وسائل المواصلات والاتصالات مع دول أفريقيا عن طريق توغلها داخل قارة أفريقيا، حيث ترتبط بالساحل الأفريقي من الجزء الشمالي منها.
- تتنوع التكوينات الجيولوجية في الجزائر بسبب موقعها، الأمر الذي أدى إلى تنوع الثروات المعدنية فيها، وخاصة في المنطقة الساحلية ومنطقة الشرق الجزائري، وإن تنوع الثروات في الجزائر جعلها المصدر الرئيسي للعوائد المالية في الدولة.
أقسام الجزائر طبيعياً
تنقسم الجزائر إلى نطاقين طبيعيين هما النطاق الشمالي والنطاق الجنوبي، وقد تم هذا التقسيم تبعاً لعوامل عدة تتمثل في التركيب الجيولوجي، والتضاريس، وعدد السكان، والمناخ، والنشاط الاقتصادي، أما النطاق الشمالي فتبلغ مساحته نحو 400,000 كم2 ويتكوّن من سلسلتين من الجبال وهما الأطلس الصحراوي، والأطلس التلي، وتقع بينهما منطقة هضبية كبيرة وواسعة، والمناخ في هذا النطاق هو مناخ متوسطي، وتكون الزراعة فيه نشيطة وواسعة، كما تنمو فيه النباتات والأشجار بشكل كثيف.[5]
أما الأقاليم الطبيعية في الجزائر فتشتمل على:[5]
- الساحل: ويتكوّن من شواطئ صخريّة صلبة، حيث إن الجبال تطل بشكل مباشر على البحر لتعطيه الصفة الصخرية والتي ساهمت في تشكل الخلجان والموانئ البحرية، مثل مهران، وعنابة، وسكيكدة، بالإضافة إلى وجود الرؤوس الصخرية مثل ملوية، وكافالو، وفالكون.
- الهضاب العليا: وهي عبارة عن حزام من الأراضي يتراوح ارتفاعها بين 900-1000مترٍ، وترتفع في الجزء الشرقي من الجزائر لتأخذ طابعاً جبلياً، وفيها العديد من الأحواض المنخفضة ذات التصريف الداخلي حيث تكثر الشطوط مثل شط الحضنة والشط الشرقي، كما توجد فيها العديد من المنخفضات مثل سطيف وعين البيضاء، ويفصل بين الهضاب الشرقية والهضاب الغربية جبل الحضنة، وتنتشر في هذا الإقليم زراعة الحبوب منذ القدم، وقد كان منطقة اقتصادية وسكانية مهمّة منذ الاحتلال الفرنسي للجزائر.
- الصحراء: وهي عبارة عن إقليمٍ واسعٍ وممتدٍّ يتكون من الصخور البركانية القديمة، وتتشكل الصحراء من نطاق الهضاب الصخرية، ونطاق المنخفضات، ونطاق المرتفعات، ونطاق الرمال والذي من أهم أشكاله الرق والعرق.
- الأطلس التلي: وهو عبارة عن مجموعة من السلاسل الجبلية الالتوائية، والتي تمتد على الاتجاه الجنوبي الشرقي والاتجاه الشمالي الشرقي من الجزائر، وتنحصر بينها سهول ساحلية ضيقة مثل سهول وهران، وسهول عنابة، بالإضافة إلى وجود سهول داخلية واسعة ومرتفعة على السفوح الجبلية وفي أحواض الأودية والأنهار، مثل سهول تلمسان وقسنطينة، والجدير بالذكر أن الأطلس التلي يرتفع في الشرق أكثر منه في الجزء الغربي.
- الأطلس الصحراوي: وهو عبارة عن مجموعة من الجبال الممتدة على 700 كم من الفجيج غرباً إلى الزاب شرقاً، ثم تمتد باتجاه الجنوب الغربي، وتشكل هذا الجبال حاجزاً من الرمال الصحراوية، كما أنها تضم العديد من المرتفعات شبه المتوازية التي تتخللها الخوانق والدروب والأودية المتجهة نحو الصحراء، وهي عبارة عن ممرات طبيعية لطرق المواصلات بين الصحراء والجزء الشمالي من الجزائر، ومن أهمها جبال القصور وجبال عمور، وجبال الأوراس التي يلتقي فيها الأطلس الصحراوي مع الأطلس التلي.
المراجع
- ↑ " People and Society , ALGERIA", www.cia.gov, Retrieved 2018-2-19. Edited.
- ^ أ ب "Geography , ALGERIA", www.cia.gov, Retrieved 2018-2-19. Edited.
- ^ أ ب ت "نبذة تعريفية عن جمهورية الجزائر "، www.ksag.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-19. بتصرّف.
- ^ أ ب "Government , ALGERIA"، www.cia.gov، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-19. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج د. محمد الهادي العروق، أطلس الجزائر والعالم، صفحة 13-15، 28. بتصرّف.
- ↑ "Algeria ,LOCATION, SIZE, AND EXTENT", www.encyclopedia.com, Retrieved 2018-2-19. Edited.