أهمية كرات الدم البيضاء
أهمية كريات الدم البيضاء
تُعدّ كريات الدم البيضاء أحد أجزاء الجهاز المناعيّ في جسم الإنسان، والتي تساعد على حمايته من الأجسام والمواد الغريبة والممرضة التي تدخل الجسم، وتُساهم في مُكافحة العدوى، وتوجد خمسة أنواع رئيسيّة من خلايا الدم البيضاء تساهم بشكل مختلف في المناعة ومحاربة الأمراض، وفي ما يلي بيان لأهميّة هذه الخلايا.[1]
الخلية المتعادلة
تُشكّل الخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: Neutrophils) ما يقارب نصف خلايا الدم البيضاء، وتُعدّ الخلايا الأولى في الجهاز المناعي التي تستجيب لمواجهة الأجسام الضارة مثل البكتيريا، الفيروسات، كما تعمل هذه الخلايا أيضاً على إرسال إشارات لتنبه الخلايا الأخرى في الجهاز المناعي إلى الاستجابة، ويتمّ إنتاج ما يقارب 100 مليار خلية متعادلة من النخاع العظميّ يوميّاً، وتعيش هذه الخلايا لنحو 8 ساعات فقط.[1]
الخلية الحمضية
لا تتجاوز نسبة الخلايا الحمضية (بالإنجليزية: Eosinophils) من نسبة خلايا الدم البيضاء 3% في الحالات الطبيعيّة، أمّا في حال المعاناة من أحد أنواع الحساسيّة، أو أحد أنواع العدوى الطفيليّة ترتفع نسبة هذه الخلايا لدورها في الاستجابة المناعيّة للتحسّس، وتعتمد نسبة الارتفاع في أعداد هذه الخلايا على شدّة العدوى أو الحساسيّة.[2]
الخلية القاعدية
تمثل الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basophils) حوالي 1% فقط من خلايا الدم البيضاء، وتعلب دوراً مهمّاً في الإصابة بمرض الربو، إذ تعمل هذه الخلايا على إنتاج مركب الهستامين (بالإنجليزية: Histamine)، والذي بالإضافة إلى دوره في الاستجابة المناعيّة إلّا أنّه يؤدي إلى حدوث الالتهاب، وتضيّق في القصبات الهوائيّة.[1]
الخلية اللمفاوية
تُعرَف الخلايا اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymphocytes) بالخلايا الذاكرة، حيث تمتلك القدرة على تذكّر الأجسام الغريبة التي تجعل الشخص محصّن من الإصابة بها مرة أخرى ليعمل جهاز المناعة بشكل أسرع لمقاومتها، وعندما يتعرض الشخص لعامل معدي جديد تُنتج هذه الخلايا أجسام مضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) لمحاربته، ومن الجدير بالذكر أنّ نسبة هذه الخلايا تكون أعلى لدى الأطفال منها لدى البالغين.[2]
الخلايا الوحيدة
تعمل الخلايا الوحيدة (بالإنجليزية: Monocytes) كجزء من جهاز المناعة، وذلك من خلال ابتلاع الأجسام الغريبة التي تدخل الجسم، وهي عبارة عن خلايا كبيرة يزيد حجمها بما يصل إلى 3-4 أضعاف حجم خلايا الدم الحمراء، وتمتلك أقدام مزيفة التي تساعدها على الحركة وهضم المواد الغريبة.[2]
اضطرابات كريات الدم البيضاء
هناك العديد من الأمراض والأسباب التي قد تؤثر في مستويات خلايا الدم البيضاء، نذكر منها ما يأتي:[3]
- ضعف الجهاز المناعيّ: والذي قد يكون ناجماً عن بعض الأمراض مثل عدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ، أو علاج مرض السرطان.
- الأدوية: تؤثر عدد من الأدوية في مستويات كريات الدم البيضاء، وقد تؤدي إلى ارتفاعها أو انخفاضها.
- العدوى: تتضاعف أعداد خلايا الدم البيضاء لمواجهة العدوى.
- مرض التكاثر النقوي: (بالإنجليزية: Myeloproliferative disorder)، يتضمّن هذا المرض عدّة حالات مختلفة تؤدي إلى الإفراط في إنتاج خلايا الدم.
- متلازمة خلل التنسج النقويّ: (بالإنجليزية: Myelodysplastic syndrome)، وتتمثل باضطراب إنتاج خلايا الدم المختلفة.
المراجع
- ^ أ ب ت Lynne Eldridge (12-3-2019), "Types and Function of White Blood Cells (WBCs)"، www.verywellhealth.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Learn About the Five Common White Blood Cells", www.uwosh.edu, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ Richard LoCicero , "What Are White Blood Cells?"، www.urmc.rochester.edu, Retrieved 12-5-2019. Edited.