-

جزر كوريا موريا

جزر كوريا موريا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جزيرة كوريا موريا

تتكوّن جزيرة كوريا موريا من خمس جزر، وتقع في سلطنة عُمان، وهي تُعرف بجزر غلفان، أو "الحلانيات". قد عَمدت بريطانيا إلى تغيير اسمها إلى كوريا موريا، وهي جزر ما زالَ متنازعاً عليها بين كل من سلطنة عُمان والجمهوريّة اليمنيّة.

الموقع والمساحة

تقع جزر كوريا موريا على بعد مسافة أربعين كيلومتراً من الساحل الجنوبي لعُمان، وهي تتبع لمحافظة ظُفار، وتقدر مساحتها بثلاثة وسبعين كم2.

أسماء جزر كوريا موريا

تتألّف جزيرة كوريا موريا من عدّة جزر، وهي:

  • جزيرة الطيور: سميت كذلك لأنها غير مأهولة بالسكان، وتشغلها أسراب الطيور البحرية والتي تأوي إليها لتضع بيوضها، ويُطلق عليها أيضاً اسم "جزيرة السودة"، حيث تعود هذه التسمية إلى لون حجارتها السوداء الداكنة.
  • الحاسكية: وتعود تسميتها لقُربها من منطقة حاسك.
  • القبلية: وقد تمّ العثور في هذه الجزيرة على مَخازن لأسلحة قديمة، لم تعد صالحة للاستخدام.
  • جارودة: وهي ذات أرض جرداء.
  • الحلانية: وهي أكبر تلك الجزر، وتبلغ مساحتها حوالي اثنين وعشرين ميلاً مربعاً، كما تبعد عن حاسك حوالي ثمانين كيلومتراً، ويقصدها محبو الصيد البحري وهواة الغطس من السياح.

التضاريس

تتميّز تضاريس الجزيرة بالغنى والتنوع، حيث تكثر فيها الخلجان، والمرتفعات، والعيون، والتلال، والشطآن التي تُعتبر ملاذاً للسلاحف البحرية النادرة منها.

السكّان

تعود أصول سكّان الجزيرة إلى قبيلة النصر الشحري، والتي يرجع نسبها إلى بطن من بطون قبيلة بني ذهبان الشحري، وقد وصلوا إلى الجزيرة إبان الهجرة التي سبّبها الغزو البرتغالي على ظُفار، كذلك قبيلة النصر التي استوطنت السواحل الشرقية للجزيرة مع قبيلة بيت سعيد غوجي.

كما سكنت ولاية سدح قبيلة بيت مطراف الشحري، التي تُنسب لهم قبيلة مرباط، ويقدّر عدد سكّانها بحوالي مئة وخمسين نسمة فقط، ويَعمل غالبيتهم بالصّيد البحري، وذلك لغنى مياهِهَا بثمار البحر وبالثروة السمكية، خصوصاً الأسماك ذات الأحجام الكبيرة ذات الجودة العالية والنوعيات الفاخرة.

الآثار

تحتوي الجزيرة على بقايا لمقابر تعود لأيام الجاهلية، وأهمها تلك الكائنة في وادي أنظور، والمغارة التي تقع في الجهة الشرقية للشويمية، والتي تحوي العديد من الرسومات للإنسان القديم.

التاريخ

قام السلطان بالتنازل عنها لصالح بريطانيا في عام ألف وثمانمئة وأربعة وخمسين ميلادي، بحجّة إقامة محطة تلغراف، لتعود إلى محمية عدن في عام ألف وتسعمئة وثلاثة وستين ميلادي، بعد أن تم التنازل عنها كهدية زواج للملكة البريطانية فيكتوريا من قِبَل السلطان سعيد بن سلطان لتعود من جديد إلى السُلطة العُمانية.