آخر بناء للكعبة
آخر بناءٍ للكعبة
كان آخر بناءٍ للكعبة المشرفة في العهد العثماني في السنة الألف والأربعين من الهجرة النبوية، وذلك بعد السيول التي اجتاحت المسجد الحرام، ممّا أدّى إلى ضعف بناء الكعبة، فأمر والي مصر حينها محمد علي باشا بهدم الكعبة وإعادة بنائها، واستمرّ بناؤها نصف سنةٍ، وتمّ بإشراف أمهر المهندسين.[1]
أول بناءٍ للكعبة
كان أول بناء للكعبة على يدي إبراهيم عليه السلام، كما بيّن الله -تعالى- بنصّ القرآن الكريم، وبقي بناءه قائماً أكثر من ألفي عامٍ، إلى أن سقط وعفا عنه الزمن، وأصبح سكناً لعددٍ من الحشرات في عهد قريش.[2]
تاريخ بناء الكعبة
مرت الكعبة المشرفة بتاريخٍ طويلٍ في بنائها ومراحل عدّةٍ، فبعد بناء إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- لها، وبعد استقرار بعض القبائل العربية في مكة المكرمة وتصدّع بنائها بسبب الأمطار والسيول، وإصلاحها من قبل أفراد قبيلتي العماليق وجرهم، إضافةً إلى أنّ قريش أرادت أن ترفعها وتوفع بابها وتجعل لها سقفاً، وذلك ما حصل بالفعل، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- له من العمر حينها خمساً وعشرين أو ثلاثين سنةً، وكان ينقل الحجارة مع قريش، ثمّ بُنيت الكعبة في عهد عبد الله بن الزبير، بعد أن أصابتها بعض النار، وتمّ البناء على قواعد إبراهيم عليه السلام.[3]
أهمية الكعبة
للكعبة المشرفة أهميةٌ بالغةٌ عند المسلمين؛ فهي أول بيتٍ بُني ووُضع للناس للعبادة، فالعبادة عندها عبادةٌ حقّةٌ، والطواف حولها هو الطواف الحق، وكذلك استقبالها، كما أنّها من الأماكن التي لم تتغيّر أو تتبدّل، ولم يتحوّل المسلمون عنها إلى سواها، ولم يتّخذوا غيرها، فهي قبلتهم في الصلاة بعد أن كان بيت المقدس قبلتهم، ممّا جعلها ذات أهميةٍ ومكانةٍ خاصةٍ، كما أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يحثّ على تعظيم الكعبة وتشريفها.[4]
المراجع
- ↑ "تاريخ الكعبة وأطوار بنائها"، articles.islamweb.net، 2-9-2004، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد عبد الرحيم (6-10-2014)، "حول بناء الكعبة المعظمة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "تاريخ بناء الكعبة"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "الكعبة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.