-

مدينة يفرن الليبية

مدينة يفرن الليبية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة يفرن الليبية

مدينة يفرن هي مدينة ليبيّة واقعة في أعالي جبل نفوسة غرب ليبيا على بعد 130كم إلى الجنوب من مدينة طرابلس على وجه التحديد، وتعتبر مدينة يفرن ثاني أكبر المدن بعد مدينة غريان من ناحية المساحة وعدد السكان.

تعتبر مدينة يفرن واحدة من أهمّ مدن جبل نفوسة، حيث كانت تعتبر مقراً للمجاهدين ضدّ الإيطاليين وذلك أثناء الاستعمار الإيطالي لليبيا، حيث اتّخذها زعيم المجاهدين سليمان الباروني عاصمةً لأول حكومة مستقلّة في العصر الحديث عام 1912م، كما كانت مقراً لمتصرفيّة الجبل للدولة العثمانيّة. تجدر الإشارة إلى وجود خمسة متصرفيات في ليبيا، وهي: طرابلس، ويفرن، والخمس، وفزان، وبنغازي.

معلومات عن مدينة يفرن الليبية

سكان مدينة يفرن

يبلغ عدد سكان مدينة يفرن ما يقارب 45 ألف نسمة وذلك حسب آخر إحصائيات للعام 2012م، ويتكلّم أكثر من نصف سكان المدينة باللغة الأمازيغية ما عدا مجموعة من القبائل العربية ولعلّ أهمّها أولاد عطية، والمساعيد، وأولاد يحيى، وأولاد محمود، بالإضافة إلى الخضارة، والرومية، والغنائمة، ومجموعة من القبائل المستعربة؛ مثل: البراهمة، وماجريسن، والزرقان، ويشار إلى أنّ كل أهل مدينة يفرن يتحدثون باللغة العربية ويتقنونها.

تسمية مدينة يفرن

كلمة يفرن هي عبارة عن كلمة أمازيغيّة تعود في أصلها إلى كلمة إفران، والتي تعني باللغة الأمازيغية الكهوف، ويعود السبب في تسمية مدينة يفرن بهذا الاسم كثرة الكهوف فيها والتي تُعرف في الوقت الحالي باسم تيريت، كما يُعتقد بأنّ الاسم أُطلق على المدينة نسبةً إلى بني يفرن الذين سكنوها.

السياحة في مدينة يفرن

تحتوي المدينة على فندق سياحي موجود في موقع مميّز في المدينة بالإضافة إلى مطعم ومقهى، كما تحتوي على مجموعة من الأماكن الأثريّة والطبيعيّة ولعلّ أهمّها الأثر الروماني المعروف باسم قصبة صفيت، وكذلك القرية الأثرية الموجودة في تقربست، وقصر ماجر بتاغمة، والقرية الأثرية الموجودة في القصير، بالإضافة إلى الجوامع القديمة ولعلّ أهمّها تيواتريوين، وجامع الشيخ عامر الشماخي الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 165هـ، بالإضافة إلى قلعة الوادي وتامديت.

لعل أكثر ما يميّز مدينة يفرن وجود المياه العذبة التي تأتي من أعالي الجبل وكثرة نخيلها، ووجود قمّة تاملولت وثاكلة العرسان، والظاهر، والرومية، بالإضافة إلى بيت إسليين التراثي والذي يزيد عمره عن 200 سنة، ووجود المدينة الأثرية القديمة أم الجرسان والتي يوجد أغلبها تحت الأرض والتي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 200 سنة.