حياة الشاعر أحمد شوقي
أحمد شوقي
أحمد شوقي هو شاعرٌ عربيٌّ مِصريٌّ لُقِّبَ بأميرِ الشُّعراءِ؛ فهو من أهمِّ شعراءِ العصرِ الحديثِ، وأهمّ روُّادِ الدراما الشِّعريةِ في الوطنِ العربيّ، وُلِدَ في السادسِ عشر من أكتوبرَ/تشرين الأوّل من عامِ ألفٍ وثمانمئةٍ وسبعين في القاهرةِ خلالَ فترةِ حُكمِ الخديوي إسماعيل، وهو من أسرةٍ ذاتِ أصولٍ مُختلَطةٍ، فقد جمعَت أصولُه بين الدماءِ العربيّةِ، والتركيّةِ، واليونانيّةِ، والكرديّةِ، وكان أفراد عائلة شوقي يشغلون وظائفَ حكوميّةٍ مُتنوّعةٍ، بالإضافةِ إلى عملِ جزءٍ منهم في قصرِ الخديوي؛ ومن هنا جاءَ ولاءُ، ووفاءُ أحمد شوقي للقصرِ، وقد ظهر ذلك في أشعارِه، حيثُ قال:[1][2]
أأخونُ إسماعيلَ في أبنائه
ولقد وُلِدت ببابِ إسماعيلا؟
ولقد وُلِدت ببابِ إسماعيلا؟
الحياة العلميّة لأحمد شوقي
درسَ أحمد شوقي في مدرسةِ المبتديان، ثمّ انتقلَ إلى المدرسةِ التجهيزيّةِ، ومن بعدها انطلقَ إلى الجامعةِ؛ لدراسةِ الحقوقِ، وفي عامِ ألفٍ وثمانمئةٍ وسبعةٍ وثمانين أرسلَه الخديوي توفيق؛ لمتابعةِ دراستِه الجامعيّةِ في فرنسا، حيثُ درسَ في مدينةِ مونبلييه مدّة عامَين، وفي باريسَ مدّة عام واحد، واستطاعَ الحصولَ على إجازةٍ في الحقوقِ في عامَ ألفٍ وثمانمئةٍ وواحدٍ وتسعين، كما كانَ شوقي يُتقِنُ أكثرَ من لغةٍ، كالعربيّةِ، والتركيّةِ، والفرنسيّةِ، وفي الفترةِ التي كانَ يتابعُ فيها دراستَه في فرنسا سافرَ إلى كلٍّ من الجزائرِ، وإنجلترا قبلَ عودتِه إلى مصرَ عامَ 1891م.[3]
شعرُ أحمد شوقي ومُؤلَّفاتُه
كانَ شوقي شاعراً مُتنوّعاً، وغزيرَ الإنتاجِ، وقد كانَ ينظمُ الشِّعرَ الوطنيَّ، والدينيَّ، والمَلحميَّ، والغنائيَّ، ويؤلِّفُ المسرحياتِ الشِّعريةَ، وله مجموعةٌ من الدواوين، والقصائدِ، والمسرحيّات، والأعمال التي من أهمِّها:[1][2]
- ديوانُ الشوقيّاتِ.
- المسرحيّةُ الشِّعريةُ (مصرعُ كليوبترا).
- المسرحيّة النثريّة (أميرةُ الأندلسِ).
- قصيدة (دُول العربِ، وعظماءِ الإسلامِ)؛ وهي قصيدةٌ طويلةٌ تتحدّثُ عن التاريخِ الإسلاميِّ حتى عصر الدولةِ الفاطميّةِ.
وفاة أحمد شوقي
تُوفِّيَ أميرُ الشُّعراءِ أحمد شوقي في الرابع عشر من أكتوبرَ/تشرين الأوّل من عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ واثنين وثلاثين، علماً بأنّ وفاته أحزنَت الناسَ في مصرَ، والبلادِ العربيّةِ، حيث خرجَت جموعٌ غفيرةٌ في جنازتِه، وبدأ الكثيرُ من الكُتّابِ، والشُّعراءِ يرثونَه في كتُبِهم، وأشعارِهم، كما أُقيمَت له حفلاتُ تأبينٍ في أماكنَ مُختلِفةٍ. وتجدر الإشارة إلى أنّ الراحل أحمد شوقي -رحمَه الله- كان يَنظمُ الشِّعرَ في الأوقاتِ جميعها، وفي أيّ مكانٍ؛ فقد كانَ يَنظمُ الشِّعرَ وهو في السفرِ، والبيت، وفي جلوسِه مع أصدقائِه، ومع نفسِه، وهذا ما ذكرَه سكرتيرُه أحمد أبو العِزّ.[2]
المراجع
- ^ أ ب "Aḥmad Shawqī", www.britannica.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ممدوح الشيخ، أمير الشعراء أحمد شوقي: حياته وشعره (الطبعة الثانية)، مصر: المركز الدولي للدراسات والاستشارات والتوثيق، صفحة 7-35. بتصرّف.
- ↑ هاني الخير، أحمد شوقي: شاعر الأمراء و أمير الشعراء، الاردن: المنهل، صفحة 7. بتصرّف.