أطول نهر بالعالم
نهر النيل
يُعتبر نهر النيل من أطول الأنهار الموجودة على سطح الكرة الأرضية، وهو يقع في القارة الأفريقية، وله رافدان هما: النيل الأزرق، والنيل الأبيض والذي ينبع من منطقة البحيرات العظمى الموجودة في الوسط من القارة الأفريقية. أبعد مصدر له يقع في الجنوب من رواندا ثم شمال تنزانيا لبحيرة فيكتوريا حتى يصل لأوغندا ثم للجنوب من السودان.
يبدأ النيل الأزرق من أثيوبيا من بحيرة تانا ثم إلى الجنوب الشرقي للسودان، بعد ذلك يَلتقي النهران في الخرطوم العاصمة السودانية. يبلغ إجمالي طول نهر النيل قرابة (6650) كيلومتراً، تبلغ مساحته قرابة (3.4) كيلومترات مربّعة، ويمرّ بـ (10) دول في أفريقيا والتي تسمى بدول حوض النيل، أمّا سبب تسميته بهذا الاسم يعود للمصطلح اليوناني " Neilos "؛ وهو أحد أصول المصطلحات الأوروبيّة لمصر وهي (Aegyptus).
مصادر نهر النيل المائية
هناك عدة مصادر مائية ترفد نهر النيل بمياهه وهي كالتالي:
- النيل الأزرق، وتبلغ نسبة إيراده منه قرابة (59%).
- نهر السوباطي بنسبة تبلغ (14%).
- بحر الجبل بنسبة حوالي (14%).
- نهر عطبرة بنسبة تبلغ حوالي (13%).
وفي مواسم الفيضانات تتغير هذه النسب فتصبح كما يلي:
- النيل الأزرق بنسبة (68%).
- بحر الجبل والسوباطي بنسبة (5%).
- نهر عطبرة بنسبة (22%).
أما بالنسبة للنيل الأبيض فمساهمته في رفد نهر النيل ضئيلة بسبب الفقد في النهر بسبب التبخّر خاصّةً في منطقة السدود.
الطمي في نهر النيل
تبلغ نسبة الطمي في النيل قرابة (110) طن سنوياً، والتي يأتي أغلبها من الهضبة الحبشية، هذا الطمي له آثار على دول حوض النيل والتي تجدّد خصوبة التربة على ضفاف النهر، بالإضافة إلى تقليلها للسعة التخزينية للسدود والخزانات على مساره، وعلى سبيل المثال في عام 1975ميلادي فقد خزّان سنار قرابة نصف سعته التخزينية؛ حيث إنّه بسبب هذا الطمي يصعب إغلاق الخزانات خلال الفيضانات من أجل تجنّب الردم ولتقليل الترسبات.
فيضان نهر النيل
أغلب الحضارات التي قامت على ضفاف نهر النيل كانت تعتمد على الزراعة في الدرجة الأولى، خاصّةً في الجمهورية السودانية والجمهورية المصرية؛ حيث إنّ فيضان نهر النيل له أهميّة كبيرة؛ ففي الحضارة الفرعونيّة كان فيضان النيل يرتبط بطقوس معينة لديهم، فكانوا يحتفلون بهذا الفيضان، والتي صوّروها على شكل منحوتات ونقوش على جدران المقابر والمعابد وكذلك في الأهرامات.
اهتمّت الحضارة الإسلامية كثيراً بهذا الفيضان، وتمّ خلالها عمل مقياس للنيل؛ وهو مقياس دقيق لقياس مستوى الفيضان، حيث لا يزال موجوداً حتى يومنا هذا في القاهرة في جزيرة الروضة، أمّا حديثاً وفي الثمانينات من القرن السابق فقد شهدت الدول جفافاً بسبب ضعف الفيضان بالنيل، ممّا تسبّب في حدوث مجاعة في أثيوبيا والسودان، أمّا الجمهورية المصرية فلم تعاني من ذلك نتيجة مخزونها المائي في بحيرة السد العالي.