العناصر الأساسية المؤثرة في المناخ
تغير المناخ
المناخ هو حالة الجو الشائعة في الأجهزة التي تُستخدَم لجمع معلومات عن مكان معين لفترة زمنية طويلة، بينما يُقصد بتغير المناخ التغير الذي يؤثر في معدل حالة الطقس السائدة في منطقة معينة، ويمكن أن يحدث ذلك التغير بفعل العمليات الديناميكية للكرة الأرضية؛ كتعرضها للزلازل، أو البراكين، أو الأعاصير، أو بسبب التعرُّض لقوى خارجية مثل: تغيير مقدار شدة الأشعة الشمسية، أو سقوط النيازك والشهب الكبيرة، وفي عصرنا الحديث أصبح للإنسان ونشاطاته أيضاً سبب في تغيُّر المناخ، وسنتعرّف في هذا المقال على أهمّ العناصر المؤثرة في المناخ.
العناصر الأساسية المؤثرة في المناخ
خط عرض الإقليم
يُؤثر موقع خط عرض الإقليم بالنسبة لخط الاستواء على المناخ بشكلٍ كبير، فالمناطق القريبة منه تزيد فيها نسبة درجة الحرارة، بينما تقل درجة الحرارة عن المناطق البعيدة بسبب تعامد أشعة الشمس على المناطق القريبة من خط العرض، وميلها عن المناطق البعيدة منه.
ارتفاع الإقليم أو انخفاضه عن سطح البحر
بشكلٍ عام يقل معدل درجات الحرارة في المناطق المرتفعة عن سطح البحر، ويزداد في المناطق القريبة من سطح البحر، وسبب ذلك يعود أنَّ أشعة الشمس لا تقوم بتسخين الهواء عند مرورها فيه، وإنما تقوم بتسخين سطح الكرة الأرضية فقط، وعندما تنعكس الحرارة من سطح الكرة الأرضية إلى طبقات الجو ستكون درجة الحرارة في المنطقة العلوية أعلى منها في المنطقة السفلية للجو، ولهذا نجد أن الجبال سرعان ما تستقر عليها الثلوج في فصل الشتاء.
قرب المكان أو بعده عن مياه البحر
تتميز المناطق الواقعة بالقرب من البحار أو المحيطات بمناخ بحري، ويكون معتدل ولطيف ودافئ في فصل الشتاء، ومعتدل وبارد وذو هواء رطب في فصل الصيف، بينما يسود المناخ شديد البرودة في المناطق الداخلية البعيدة عن تأثيرات البحار، وبشكلٍ عام يقل فيه الأمطار ويكون مناخه قارّي؛ أي متطرف.
نوع الرياح التي يكثر هبوها على المنطقة واتجاهها
يتأثّر مناخ الإقليم أو المنطقة بنوع الرياح التي يتعرّض لها، فإذا كانت الرياح قادمة من جهات باردة ستؤثّر على مناخ المنطقة وتجعله شديد البرودة، وإذا كانت الرياح قادمة من جهات حارة سترفع درجة الحرارة في المنطقة وتزيد معدّلها، كما تعمل الرياح الرطبة القادمة من جهة البحار أو المحيطات إلى اليابسة على توفير الأمطار والدفء للأقاليم، بينما تتميز الرياح القادمة من اليابسة أو الصحاري أو الجبال بالجفاف، وتكون محمّلة بالأتربة والغبار والجراثيم التي تعمل على زيادة معدل درجة الحرارة أو تقليله بحسب الفصل الذي تهب فيه.
التيارات البحرية
تؤثّر مياه البحار والمحيطات بشكلٍ كبير على مناخ السواحل؛ لأنّ مياهها تتحرّك بشكل تيارات مائية تسير كما تسير الأنهار في اتجاهات منوعة، وإذا وصلت هذه التيارات إلى سواحل القارات ستنقسم وتتشبّع وتسير بمحاذاة السواحل، وتؤثّر حرارتها المرتفعة أو المنخفضة في الأماكن التي تمرّ بقربها.