فضل حفظ كتاب الله
2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )
بواسطة طب 21 الشاملة
فضل حفظ كتاب الله
إنّ حفظ القرآن الكريم، والعمل به يجلبُ للحافظ الإكرامَ من الله عزّ وجلّ، والأجرَ والثوابَ منه سبحانه، وبقدر ما يقرأ المسلمُ من كتاب الله سبحانه وتعالى يرتقي في درجات الجنة.[1] ولحفظ كتاب الله جلّ في عُلاه فضائل كثيرة تعود على الحافظ، ومنها:[2]
- حافظ القرآن من أهل الله وخاصّته، فقد ورد في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ . قالوا : يا رسولَ اللهِ من هم ؟ قال : هم أهلُ القرآنِ , أهلُ اللهِ وخاصَّتُه).[3]
- حافظ القرآن كأنّما وصل لدرجة النبوّة، ولكنّه لا يتنزّل عليه الوحي.
- الحافظ كثير التلاوة للقرآن الكريم، بل من أكثر الناس تلاوةً له، ويحصل على أجر أكبرَ من غيره على هذه التلاوة.
- حصول الحافظ على التقدير، والاحترام، ونيله مكانةً مرموقةً، ومنزلةً رفيعة في الدنيا قبل الآخرة.
- أولويّته بأن يكونَ هو الإمامَ في الصلاة.
- نجاته من النار، وفوزه بالدرجات العليا في جنة الباري.
- كتاب الله عزّ وجلّ محفوظ في قلب أعظم إنسان، في قلب نبيّ الله صلى الله عليه وسلم، وكان جبريل على السلام يُراجعه في كلّ عام، فحِفْظ القرآن سنّة متبعة.
- السعادة الحقيقية تكون في حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى.
- القرآن يشفع لحافظه يوم القيامة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (اقْرَؤوا القرآنَ . فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه).[4]
- حفظ القرآن يُضفي نوراً على العقل، ويبثّ الحياة في القلب.
- حفظ القرآن في الصدور، وتعلّمه خير من كلّ ما تحتويه هذه الدنيا.
قواعد أساسية لحفظ كتاب الله
تُوجد عدّة قواعد لحفظ القرآن الكريم، وهي:[5]
- الإخلاص، فيجب على الحافظ أن يكونَ لديه نوايا صالحة كثيرة عند حفظه للقرآن، كأن ينويَ تعليم ما تعلّمه لغيره، وأن يكونَ قدوةً حسنة يُحتذى بها، وغيرها من النّوايا الصالحة الأخرى.
- فهم القيمة من حفظ القرآن.
- الإلحاح بالدعاء إلى الله عزّ وجلّ، ولا سيّما في أوقات الإجابة.
- العزيمة الصّادقة، والإرادة النّابعة من القلب.
- هجر الذنوب والمعاصي، والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى.
- تشجيع النّفس على الحفظ، وإبعادها عن الفتور، عن طريق المُشاركة مع الآخرين.
- حمل مصحفٍ صغيرٍ على الدّوام، للقراءة فيه في أوقات الفراغ.
- المُواظبة على قراءة القرآن، وسماعه من محطّة إذاعية، أو تلفزيونية مثلاً.
- رسم مُخطّط للحفظ، والحفظ دائماً من المصاحف التي لها الرسم نفسه.
- البدء بالسّور السّهلة، والسّور التي يكون لها فضل خاصّ، وكذلك السّور التي تحتوي على قصص، كسورة الكهف، أو سورة يوسف مثلاً.
- الرجوع إلى أحد كتب التفسير، لمعرفة أسباب النزول، وفهم معاني الآيات.
- ربط أوّل السّورة بآخرها، كمُراجعة السّورة كاملةً عدّة مرّات.
- المُراجعة المُتكرّرة، وإتقان ما تمّ حفظه قبل الانتقال لحفظ غيره، والانتبهاه للمُتشابهات.
- تعلُّم التّجويد من قبل أحد المُتقنين له.
- قراءة ما تمّ حفظه في الصلاة، بخشوع، وتدبّر للآيات.
- تطبيق ما تمّ تعلُّمه وحفظه من القرآن على أرض الواقع.
- مُتابعة الإمام في الصّلوات التي يتمّ القراءة فيها بالجهر.
- الدّخول في مُسابقات القرآن الكريم، قال تعالى في كتابه العزيز: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ).[6]
مُعوّقات حفظ كتاب الله
هناك أمور يرتكبها المسلم خلالَ حفظه للقرآن، فتُسبّب له عائقاً يمنعه من إكمال مسيرة حفظه، وهي:[7]
- ميله إلى حفظ القرآن وحدَه، ممّا يُسبّب له الفتور، وعدم استمراره في الحفظ، وكذلك عدم معرفته بأخطائه.
- تحميل نفسه فوق طاقتها، ورغبته في حفظ القرآن بسرعة كبيرة، فالقرآن يحتاج لفترة جيدة حتى يُحفَظَ، فيشعرُ المسلم حينها بطول هذه المدّة، ممّا يُسبّب له الفتورَ أيضاً.
- ارتكابه للمعاصي، والتي لها دور كبير في حرمانه من الخير، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ العبدَ ليحرمَ الرزقَ بالذنبِ يصيبهُ).[8]
المراجع
- ↑ "ثواب حفظ القرآن"، islamqa.info، 2003-1-1، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-21. بتصرّف.
- ↑ "فضل حفظ القرآن الكريم "، ar.islamway.net، 2006-6-4، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-21. بتصرّف.
- ↑ رواه الزرقاني، في مختصر المقاصد، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 227 ، خلاصة حكم المحدث : صحيح .
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، خلاصة حكم المحدث : صحيح .
- ↑ أ.د. راغب السرجاني (2009-3-29)، "كيف تحفظ القرآن؟"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-21. بتصرّف.
- ↑ سورة المطففين، آية: 26.
- ↑ عامر بن عيسى اللهو، "حفظ القرآن الكريم أهميته ومعواقاته"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-21. بتصرّف.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم: 4245، خلاصة حكم المحدث : صحيح.