-

فضل حفظ القرآن في الدنيا

فضل حفظ القرآن في الدنيا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حفظ القرآن الكريم

إنّ حفظ القرآن الكريم ميزة عظيمة اختص الله عز وجل بها ثلة من عباده، فالعبد الذي حفظ كلام ربه في صدره، وعمل به وطبّقه في كل أمور حياته صار وكأنه قرآن يمشي على الأرض، فكلّ حركاته وسكناته وكلّ كلامه دعوة لله تعالى وامتثالاً لأوامره ونواهيه، ومن استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، وارتقى العلا من الدرجات دنيا وآخرة.

فضل حفظ القرآن في الدنيا

لحفظ القرآن الكريم فضل عظيم، وسنقتصر هنا بالحديث عن فضل حفظه في الحياة الدنيا كالآتي:

  • حافظ القرآن الكريم من أهل الله وخاصته.
  • تقديمه في كثير من الأمور في الدنيا كالإمامة والشورى، واللحد والإمارة.
  • أحقيته من بين الناس بالإكرام والإجلال والاحترام.
  • خير الناس وأفضلهم.
  • عظم منزلته ومكانته بين الناس.
  • عظم أجره.
  • بعده عن معصية الله تعالى واقتراف الذنوب.
  • سعادته في الحياة الدنيا وسروره.
  • امتلاء أوقات فراغه بالطاعة ومراجعة الحفظ.
  • كبر مكانة الحافظ في قلوب الناس.
  • مضاعفة الحسنات.
  • قيامه بالقرآن آناء الليل وأطراف النهار وغبطه على ذلك.

الإخلاص شرط لقبول حفظ القرآن

حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على حفظ القرآن الكريم وشجع عليه لفضله العظيم وكرامته، وبيّن ذلك بشكل عملي؛ فكان يقدّم حافظ القرآن على غيره في كثير من الأمور، وإذا بُعث أمر عليهم يطلب منهم أن يحفظوا القرآن الكريم، وعقد الراية لأكثرهم حفظاً، وعلاوة على ذلك كان أحياناً يُزوج الرجل بما يحفظه من آيات القرآن الكريم.

إنّ الإخلاص يعدّ أمراً مهماً جداً لحفظ القرآن الكريم؛ فلا يُقبل عمل دونه، وبيّن عليه الصلاة والسلام رفعة درجة الحافظ وعلوّ مقامه في دنياه وآخرته، والكرامات المتأتية من ذلك، ومكانته العليا عند ربه سبحانه وتعالى، وهي مُراد المؤمنين ونهاية غاية المخلصين.

أقوال لحفظة القرآن الكريم

يقول التابعي الجليل الفُضَيل بن عياض رحمه الله: (حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلهوَ مع مَن يلهو، ولا يسهو مع مَن يسهو، ولا يلغو مع من يلغو).

يقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (ينبغي لحاملِ القرآن أن يُعرَف بليلِه إذا الناس ينامون، وبنهاره إذا الناس يُفطِرون، وبحُزنِه إذا الناس يَفرَحُون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمتِه إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون مستكينًا ليِّنًا، ولا ينبغي له أن يكون جافيًا ولا مماريًا، ولا صيَّاحًا ولا صخَّابًا ولا حديدًا).

قواعد لحفظ القرآن الكريم

  • إخلاص النية والتوكل على الله تعالى والاستعانة به.
  • دعاء المولى عز وجل للتوفيق والقبول.
  • اجتناب المعاصي والتزام الطاعات.
  • الحفظ في سنّ بكرة أسهل وأدعى للتثبيت.
  • تصحيح التلاوة قبل البدء بالحفظ.
  • فهم الآيات ومعانيها معين على الحفظ بشكل كبير.
  • الحفظ بشكل يومي أفضل من الحفظ المتقطع.
  • الحفظ بهدوء وروّية وعدم العجلة.
  • اختيار الوقت المناسب للحفظ حيث الهدوء، وخاصة وقت الفجر المبارك.
  • اختيار المكان المناسب للحفظ والبعيد عن الضوضاء والانشغال.
  • الحفظ بالتجويد أسهل وأسرع وأكثر رسوخاً في الذاكرة.
  • تخصيص طبعة واحدة للقرآن الكريم.
  • ربط الآيات ببعضها أسرع وأبعد عن النسيان.
  • التكرار بشكل دائم ويومياً وكذا المراجعة.
  • التركيز على الآيات المتشابهة.