-

فضل أضحية عيد الأضحى

فضل أضحية عيد الأضحى
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فضل أضحية عيد الأضحى

تعتبر الأضحية من أفضل الصدقات النافلة، حيث يجمع بها المضحي بين إراقة الدم اتباعًا للسنة، مع الصدقة، ويمكنه التصدق ببعض لحمها.[1] وفي فضلها قال صلى الله عليه وسلم: (ما عمِلَ ابنُ آدمَ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبَّ إلى اللَّهِ من هِراقةِ الدَّمِ وإنَّهُ لتأتي يومَ القيامةِ بقرونِها وأشعارِها وأظلافِها وإنَّ الدَّمَ ليقعُ منَ اللَّهِ بمَكانٍ قبلَ أن يقعَ بالأرضِ فطِيبوا بِها نفسًا).[2]

الحكمة من مشروعية الأضحية

في الأضحية شكر لله تعالى على نعمة الحياة، ويتذكر المسلم من خلالها قصة إبراهيم عليه السلام مع ابنه اسماعيل ويحيي هذه السنة، كما يتذكر صبرهما عليهما السلام وإيثارهما امتثالاً لأمر الله على نفسيهما، فيقتدي بهما بالصبر على الطاعة، ومغالبة هوى النفس، كما أنّ الأضحية وسيلة للتوسيع على الأهل يوم العيد، وإكرام الضيف والجار، وشكل من أشكال الصدقة على الفقراء، وهي مظهر من مظاهر الفرح بنعم الله تعالى والسرور بها،[3] قال تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)[4]

شروط الأضحية

تكون شروط الأضحية كالآتي:[5]

  • أن تكون من بهيمة الانعام، وبهيمة الأنعام هي الإبل والبقر والغنم معزها وضأنها، قال تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ).[6]
  • أن تبلغ الأضحية السن المحدد شرعًا، فالضأن يجب أن تكون جذعًا أو ثنية، والإبل ما تمت خمس سنين، والبقر ما تم له سنتنين، والغنم ما تمّ له سنة، وهذا هو ثنيها كلها، أما جذعها فهو ما تم له نصف سنة، ولا يجوز التضحية بالجذع من الإبل والبقر والمعز.
  • أن تكون خالية من العيوب التي تمنع الأجزاء، وهي العور البيّن، والمرض البيّن، والهزل المزيل للمخ، والعض البيّن، والعمياء، والمبشومة، والمتولدة، والعاجزة عن المشي لحاجة، ومقطوعة اليدين أو الرجلين.
  • أن تكون ملكًا للمضحي.
  • أن يضحي بها في الوقت المأذون شرعًا.
  • أن لا يتعلق بها حق للغير، كالرهن.

من أحكام الأضحية

إنّ الأضحية سنة مؤكدة، ووقتها يكون يوم النحر، وأيام التشريق من كل عام، ويسن للمضحي أن يأكل من أضحيته ويهدي منها لأقاربه، وجيرانه ويتصدق منها، كما يفضّل لمن ينوي أن يضحي عدم الأخذ من شعره ولا من أظافره ولا من بشرته شيئاً بعد دخول شهر ذي الحجة حتى تُذبح أضحيته اتباعاً للسنّة.[7]

المراجع

  1. ↑ "الأضحية أفضل من التصدق"، إسلام ويب، 11-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2018.
  2. ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2/132، حسن.
  3. ↑ ورزاة الأوقاف والشؤون الاسلامية لدولة الكويت، الموسوعة الفقيهة الكويتية، الكويت: وزارة الشؤون الإسلامية الكويتية، صفحة 76، الجزء الخامس.
  4. ↑ سورة الضحى، آية: 11.
  5. ↑ " شروط الأضحية"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2018.
  6. ↑ سورة الحج، آية: 34.
  7. ↑ "من أحكام الأضحية"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2018.