-

حديث الرسول عن عطر النساء

حديث الرسول عن عطر النساء
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم تعطر النساء

نهت الشريعةُ الإسلامية عن وضع العطر، والطيب للنساء عند غير محارمهنّ من الرجال، وذلك بسبب الأثر السّيء الذي يوقعه الطيبُ في قلوب الرجال، فعن أبي موسى الأشعري عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (أيُّما امرأةٍ استعطَرَت فمرَّت علَى قومٍ ليجِدوا من ريحِها ؛ فَهيَ زانيةٌ)،[1]وعن زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود عن الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا خرجتْ إحْداكنَّ إلى المسجدِ فلا تقْرَبنَّ طِيبًا)،[2]وإذا كان التطيّب منهيّ عنه، ومحرم عند الخروج إلى المسجد، فإنّ خروج المرأة به إلى غير المسجد أولى في التحريم.[3]

تعطر النساء داخل المنزل

يُباح التعطرُ للنساء داخل المنزل، أو في مجالس النساء وبينهن، وهو مُستحبّ إذا كان بهدف إدخال السرور على قلب زوجها، ولكنّه يصبح مُحرماً في حالة التعطر والخروج بقصد أن يشمَّه الرجال الأجانب، وتُؤثم المرأة التي تفعل ذلك، لأنّ في عطرها فتنة للرجال، وأمّا الرجل الذي يخرج مُتعطراً فلا تحصلُ الفتنة به، مثل ما تحلّ بالمرأة المتعطرة، وفي افتراض أنّ الرجل تحصل به الفتنة بالتعطر، لو كان جميلاً فعليه أن يجتنب ذلك، ويجتنب أسباب الفتنة، ومنها التعطّر، والتزيّن.[4]والمرأة التي تتعطّر في منزلها، ومن ثمّ يدخل عليها رجل أجنبي، ويجدُ الرائحة العطرة في المنزل، فلا إثمَ عليها في هذه الحالة، حيث إنّ النهي عن التعطر هو في حالة الخروج مع المنزل، والعطر في المنزل مُباح للمرأة، والبيوت لا تخلو من الزوار والضيوف، ولكن لا يجوز للمرأة أن تخالطَ الرجل الأجنبي، وعليها أن تعتزلَ مكانه، وألا تختلطَ به، وإذا توجب الأمر أن تجتمعَ به في نفس المكان فعليها أن تزيلَ أثر الطيب قبل أن تدخلَ عليه، أو يدخلَ عليها.[5]

العطر الذي ليس له رائحة نفاذة

القاعدة الأصولية هي أنّ العلّة تدور مع معلولها، والحكمة من تحريم العطر ذي الرائحة النفاذة هو ما يُحدثه في قلوب الرجال، وعليه إذا كان العطر الذي تستخدمه المرأة ليس له رائحة نفاذة وخارجة فلا مانعَ من استخدامه، وذلك لأنّ العلة في هذه الحالة، وهي انبعاثُ الرائحة المهيجة باطلة ومعدومة، فلا مانعَ للمرأة من استخدام هذه العطور.[6]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في جلباب المرأة، عن أبي موسى االأشعري، الصفحة أو الرقم: 137، إسناده حسن.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم: 501، صحيح.
  3. ↑ "الأدلة على حرمة تعطر المرأة عند الخروج من المنزل"، www.fatwa.islamweb.net، 7-3-2009، اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "حكم وضع النساء للطيب"، www.islamqa.info، 2-2-2001، اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "حكم وضع المرأة للطيب في بيتها ، والبيت يدخله المحارم وغير المحارم"، www.islamqa.info، 31-8-2014، اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "حكم خروج المرأة بعطر لا رائحة له"، www.fatwa.islamweb.net، 1-9-2003، اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2018. بتصرّف.