-

مدينة تزنيت المغربية

مدينة تزنيت المغربية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة تزنيت المغربية

مدينة تزنيت تعرف أيضاً باسم العاصمة الفضية، وهي مدينة مغربية، تقع في جهة سوس ماسة درعة، وتعتبر عاصمة لإقليم تزنيت، حيث تقع هذه المدينة على بعد ستمئة وتسعين كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة الرباط، ويفصل بينها وبين مدينة أكادير ما يقارب التسعين كيلومتراً، ويحدّها من الناحية الشمالية إقليم شتوكة آيت باها، وكلميم، وسيدي إفني من الناحية الجنوبية، وتارودانت من الناحية الشرقية، أما من الغرب فيحدّها المحيط الأطلسي، وتشتهر هذه المدينة بمجوهراتها الفضية والبرونزية المميّزة، في هذا المقال سنتحدّث عن مدينة تزنيت المغربية.

نبذة تاريخية

تأسّست هذه المدينة عام ألفٍ وثمانمئةٍ واثنين وثمانين، وذلك في عهد السلطان المولى الحسن الأول، وقد كان الغرض من بنائها هو دفع شر أيّ توغّل ممكن للأوروبيين في المنطقة، وقد تمّ اختيار هذه المدينة نظراً لقربها من السواحل الأطلسية بالإضافة إلى وجودها على الخط التجاري الذي يربط بين كلميم والصويرة، وقد تمّ توحيد القرى الصغيرة الموجودة في هذه المنطقة عن طريق بناء سور بعلو يقارب الثمانية أمتار، وبطول يقارب من السبعة كيلومترات، وقد استغرق بناء هذا السور سنتين؛ حيث يدعم هذا السور ما يقارب الستة وخمسين برجاً بالإضافة إلى أبواب: آكلو، والخميس، وتاركا، والمعذر، وأولاد جرار، ومن داخل المدينة تم تقسيمها إلى عدّة أحياء بحيث يحمل كلّ حي اسم يعود إلى أسماء العائلات الأصلية التي عاشت في هذه المدينة.

المناخ

تبلغ متوسط درجات الحرارة في هذه المدينة ما يقارب من الثلاث وعشرين درجةً مئويةً، وتتميّز بهبوب رياح جنوبية شرقية بسرعة تقارب من الستة كيلومترات في الساعة، وتبلغ نسبة الرطوبة فيها ما يقارب الثلاثين بالمئة.

المعالم التاريخية

  • القصبة المخزنية: حيث كانت تستخدم هذه القصبة كمركز تجميع القوات العسكرية التي كانت تهدف إلى إضعاف قوّة العدو.
  • العين الزرقاء: وهي عبارة عن عين تقع في وسط الذاكرة الشعبيّة.
  • المسجد الكبير: حيث يعتبر هذا المسجد واحداً من المراكز العلميّة والدينيّة الموجود في المنطقة، وقد تعاقب على التعليم في هذا الجامع العديد من العلماء ومن أهمّهم سعيد الكثيري، ومحمد بن أحمد الأغرابوي، والحسن بن الطيفور السموكني.
  • القصر الخليفي: وهو واحد من المعالم التاريخيّة الأساسيّة داخل هذه المدينة، وقد تمّ بناؤه في نهاية القرن التاسع عشر، وخصوصاً بعد الانتهاء من بناء سور المدينة.
  • السور الحسني: بدأت أعمال البناء في هذا القصر في سنة ألف وثلاثمئة هجري، وذلك تحت إشراف خليفة السلطان مسعود الراشدي والأمينيين عبد القادر الشاوي، والحاج المحجوب توفلغز الصويري، وقد استغرقت عملية بنائه ما يقارب من السنتين ونصف.