أهم أعمال سليم الأول
السعي نحو توحيد العالم الإسلامي
سعى السلطان سليم الأول جاهداً نحو توحيد المناطق الإسلاميّة؛ وذلك من أجل جعلها يداً واحدةً في مواجهة التحالف الصليبي، خاصةً بعد سقوط الأندلس، كما ازدادت رغبته في توحيد المسلمين بعد احتلال البرتغاليين لبعض المواقع في جنوب العالم الإسلامي، ومحاولتهم للوصول إلى المدينة المنورة، ونبش قبر الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، ومساومة المسلمين على القدس الشريف، وكذلك مضايقة الصفويين الشيعيين للعثمانيين في الشرق، وإجبار سكان السنة على اعتناق المذهب الشيعي، هذا بالإضافة إلى زحفهم نحو العالم الإسلامي، وعقد تحالف مع البرتغاليين ضدّ مسلمي السنة والعثمانيين.[1]
القضاء على الصفويين
لجأ السلطان سليم الأول إلى محاولات عديدة لمنع استفادة الصفويين من النحاس والحديد، حيث يدخل هذان العنصران في صناعة الأسلحة، وفرض عليهم حصاراً بخصوص تجارة الحرير الذي يمرّ من حلب والإسكندرونة، وصادر البضائع الصفوية من جميع التجار، وهذا بدوره أثّر على التجّار إذ تحوّلت حركتهم التجاريّة إلى جنوب العراق،[2] كما نجح في إيقاف محاولات الصفويين بالسيطرة على العراق، وتمكّن من إحراز النصر عليهم في معركة تشالديران عام 1514م، ونتيجةً لذلك استطاعت جيوش سليم الأول دخول تبريز عاصمة الصفويين، ممّا مهّد الطريق لضمّ العراق تحت سيادة الدولة العثمانيّة.[3]
القضاء على المماليك
يُعتبر القضاء على دولة المماليك في مصر أحد أهم أعمال السلطان سليم الأول؛[3] فبعد انتهائه من أمر الصفويين جهّز العُدّة للهجوم على المماليك، وذلك بسبب خلافهم مع العثمانيين على إمارة ذي القادر الواقعة على الحدود الفاصلة بينهما، ولمحاربة هذه الدولة جذب سليم الأول ولاة الشام إلى صفّه لقتال المماليك وساروا لملاقاتهم.[1]
تمّ لقاء الجيشين في موقعة مرج دابق، وذلك عام 922هـ، ونشب قتال عنيف بين الطرفين، والتحق ولاة الشام بجيوشهم إلى جانب العثمانيين، ممّا أدّى إلى ضعف المماليك وهزيمتهم في المعركة، وكان من نتائج المعركة انتقال ملكية الشام إلى قبضة سليم الأول، وهذا يعني أنّ ما يُعادل نصف دولة المماليك أصبح تحت السيطرة العثمانية، هذا فضلاً عن وقوع الأناضول تحت السيادة العثمانية أيضاً.[1]
أعمال أخرى للسلطان سليم الأول
حقّق سليم الأول العديد من الأعمال والإنجازات المهمة للدولة العثمانيّة، ومنها ما يأتي:[3]
- إطلاق لقب الخليفة لأول مرّة على أحد أبناء بني عثمان، فهو أول من لُقّب بالخلافة، وذلك بعد قضائه على المماليك، وتنازل الخليفة العباسي المتوكل على الله بالخلافة له، وذلك في عام 1517م.
- النجاح في إظهار سيادة الدولة العثمانية، حيث شهد عهده انتشار النفوذ العثماني في شمال القارة الأفريقية، وخاصةً في دولة الجزائر، ويظهر ذلك من خلال دعم السلطان سليم الأول لأهالي الجزائر ضدّ الاستعمار الإسبانيّ.
ملاحظة: ساهمت إنجازات سليم الأول إسهاماً متميزاً على الصعيد الإسلاميّ والحضاري؛ إذ منحت الدولة العثمانية الزعامة على جميع دول العالم الإسلاميّ.
المراجع
- ^ أ ب ت "عهد سليم الأول"، www.islamstory.com، 16-5-2012، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2019. بتصرّف.
- ↑ نعيم جاسم محمد العلواني (22-1-2018)، "محاضرات مادة تاريخ العراق الحديث"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "الدولة العثمانية "، www.imamu.edu.sa، صفحة: 24. اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2019. بتصرّف.