المعدل الطبيعي لضغط دم الإنسان السليم
ضغط الدم
يُعرّف ضغط الدم على أنّه القوة المحرّكة للدم في جهاز الدوران في جسم الإنسان، بما يحمله الدم من أكسجين، ومواد غذائية، وهرمونات، إضافة إلى مكونات الجهاز المناعي، مثل: كريات الدم البيضاء، والأجسام المضادة، كما أنّ هذه القوة المحرّكة تُعزّز قدرة الدم على تخليص أنسجة الجسم من فضلاتها، ونقلها إلى مراكز المعالجة في الجسم؛ كالكبد والكلى.[1] ويُعبّر عن ضغط دم الإنسان باستخدام قيمتين، هما: قيمة ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Pressure)، وقيمة ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Pressure)، وتُقاس هاتان القيمتان بوحدة الميليمتر الزئبقي، ويتمّ استخدام قراءة هذه القيم التي تُعبّر عن مقدار الضغط الذي يؤثر به الدم في جدران الأوعية الدموية للاستدلال على الوضع الصحي للإنسان، وفيما يأتي المزيد من التفصيل حول قيم ضغط دم الإنسان:[2]
- ضغط الدم الانقباضي: ويُعبّر عن مقدار الضغط الذي يؤثر به الدم في جدران الأوعية الدموية أثناء انقباض القلب، وهو الرقم الأول عند التعبير عن قراءة ضغط الدم، كما أنّه الأكبر قيمةً.
- ضغط الدم الانبساطي: ويُعُبّر عن مقدار الضغط الذي يؤثر به الدم في جدران الأوعية الدموية خلال فترات استراحة القلب ما بين النبضات، وتكون هذه القيمة هي الأصغر، وهي الرقم الثاني عند التعبير عن ضغط الدم.
المعدل الطبيعي لضغط الدم
يتراوح ضغط الدم الطبيعي للإنسان السليم بين 120\80 و90\60 مم زئبقس؛ أيّ أنّ القيمة القصوى الطبيعية للضغط الانقباضي هي 120 ميليمتر من الزئبق، والدنيا هي 90 ميليمتر من الزئبق، أمّا الضغط الانبساطي الطبيعي فهو يتراوح بين 60-80 ميليمتر من الزئبق، ويُمكن تفصيل قراءات قيم ضغط الدم والحالات المرتبطة بها على النحو الآتي، وهنا نُشير إلى أنّ جميع القيم الواردة في الجدول هي بوحدة ميليمتر من الزئبق:[3][2]
ارتفاع ضغط الدم وأسبابه
ينتج ارتفاع ضغط الدم، أو ما يُسمّى بفرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension)، بسبب زيادة كمية الدّم التي يضخها القلب، أو بسبب زيادة مقاومة الأوعية الدموية لتدفق الدم فيها بسبب ضيقها، ويتسبّب ارتفاع ضغط الدم الذي يستمر لفترات طويلة من الزمن بإحداث العديد من الاضطرابات الصحية لدى الإنسان، وتجدر الإشارة إلى أنّ البعض قد يُعانون من ارتفاع ضغط الدم لعدة سنوات دون العلم بذلك؛ إذ إنّ معظم حالات ارتفاع ضغط الدم لا يرافقها ظهور أيّ أعراض أو علامات لدى المصاب بها، بينما قد تظهر بعض الأعراض والعلامات في حالات ارتفاع ضغط الدم الشديد، ومنها: الصداع، وضيق التنفس، ونزيف الدّم من الأنف.[4] ويُمكن تصنيف حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم تبعاً لوجود المسببات إلى نوعين رئيسيين، هما كالآتي:[5]
- ارتفاع ضغط الدم الأساسي: ويشتمل على أغلب حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتحدث الإصابة بهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم لأسباب غير واضحة، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة به، وهذه العوامل مرتبطة بجنس المصاب، وعرقه، وعمره، والحمية الغذائية والعادات المتبعة من قبل الفرد، وغير ذلك من الأمور.[5]
- ارتفاع ضغط الدم الثانوي: ويشتمل على حالات ارتفاع ضغط الدم التي يُمكن تحديد مسبباتها بوضوح، والتي تمثّل 5-10% فقط من حالات ارتفاع ضغط الدم، ومن أبرز تلك المسببات ما يأتي:[5][6]
- الإصابة ببعض أمراض الكلى، حيث إنّها تُعتبر المسبب الأبرز للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بأورام واضطرابات الغدة الكظرية، والتي تتسبب بزيادة إنتاج الغدة للهرمونات التي تقوم برفع مستوى ضغط الدم.
- الحمل.
- فرط إفراز الدريقة (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism).
- اضطراب وظائف الغدة الدرقية.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea).
- تضيق الشريان الأبهر (بالإنجليزية: Aortic coarctation).
- تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، وبعض أنواع الأدوية المنظمة للحمل، ومزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، وغيرها.
انخفاض ضغط الدم وأسبابه
يؤدي انخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypotension) إلى ضعف تدفق الدم في الأوعية الدموية، ونقص تزويد أعضاء الجسم الرئيسية بالأكسجين والمواد الغذائية، ويتمّ الاستدلال على انخفاض ضغط الدم بالاعتماد على ظهور الأعراض والعلامات المصاحبة لضعف تدفق الدم، أكثر من الاعتماد على قياس ضغط الدم؛ حيث إنّ البعض يمتلكون ضغطاً منخفضاً بشكل طبيعي، مثل بعض النساء الحوامل، وتجدر الإشارة إلى أنّ المعاناة من انخفاض ضغط الدم تترافق بالشعور بالدوخة، والدوار، والإغماء، كما أنّ انخفاض ضغط الدم لفترات طويلة يُمكن أن يؤدي إلى تضرّر بعض أعضاء الجسم بشكل مؤقت أو دائم، وينبغي القول أنّ انخفاض ضغط الدم يُمكن أن ينجم عن العديد من المسبّبات، والتي نذكر منها ما يأتي:[7]
- التعرض للجفاف: والذي يُعزى سببه للإصابة بالإسهال أو الاستفراغ، وكذلك يمكن أن يكون ناتجاً عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة دون تعويض الماء المفقود.
- التعرض للنزيف: إذ يتسبّب النزيف المتوسط والحاد بفقدان كميات كبيرة من الدم، وبالتالي حدوث انخفاض في ضغط الدم بصورة سريعة.
- الإصابة ببعض أنواع الالتهابات الداخلية: حيث قد تُؤدي الإصابة ببعض أنواع الالتهابات إلى خروج السوائل من الدّم إلى مواضع الالتهاب، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض حجم الدم، وبالتالي حدوث انخفاض الضغط.
- الإصابة بأمراض القلب: إذ تؤدي الإصابة بضعف عضلة القلب، أو التهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis)، أو ضعف نبضات القلب (بالإنجليزية: Bradycardia)، أو تسرع القلب (بالإنجليزية: Tachycardia)، وغير ذلك من أمراض القلب، إلى انخفاض ضغط الدم في الجسم.
- تناول بعض أنواع الأدوية: مثل مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics)، ومضادات الاكتئاب، وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، وغيرها.
- الوقوف المفاجئ: حيث يتسبّب وقوف الشخص المفاجئ بعد أن كان بوضعية الجلوس أو الاستلقاء بانخفاض ضغط الدم، وتُسمّى هذه الحالة بهبوط الضغط الانتصابي (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension).
- الوقوف لفترة طويلة: حيث يؤدي الوقوف لفترة طويلة إلى انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ، وتحدث هذه الحالة عادةً لدى صغار السن، دون وجود أيّة حالات مرضية لديهم.
- ضعف الغدة الكظرية: كالذي يحدث عند الإصابة بمرض أديسون (بالإنجليزية: Addison's disease)، حيث يتوقف عمل الغدة، ويتوقف معها إنتاج الهرمونات التي تنظّم بعض الوظائف الجسدية.
المراجع
- ↑ "What is a normal blood pressure?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Understanding Blood Pressure Readings", www.heart.org, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "What is blood pressure?", www.nhs.uk, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Causes of High Blood Pressure", www.webmd.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "Secondary Hypertension", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "Low Blood Pressure (Hypotension)", www.medicinenet.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.