عدد دقات قلب الإنسان في الدقيقة
القلب
القلب هو أحد الأجزاء الأساسيّة في جسم الإنسان والكائنات الحيّة، والجزء المسؤول عن إمداد الخلايا المختلفة بالغذاء والأكسجين، ونقل الفضلات الضارّة وغاز ثاني أكسيد الكربون من داخل الجسم إلى الخارج.
يعدّ القلب من عضلات الجسم، ويختلف حجمه من إنسان إلى آخر، ويتحرّك حركةً لا إراديّة ولا يُمكن التحكّم بها من قِبل الإنسان، حيث يتمّ ضخ الدّم إلى خلايا الجسم من خلال الانقباض والانبساط الحاصل، ثمّ من الخلايا إلى الجسم.
تعود قوّة تدفّق الدّم إلى قوّة عمل القلب في الانقباض والانبساط، ويكون سريان الدّم الناتج مُعاكساً للجاذبيّة الأرضيّة؛ مما يُنتج زيادةً في القوّة المطلوبة، وقد تمكّن الإنسان من تطوير الأدوات الطبيّة حيث يمكن الآن مراقبة قوّة عمل القلب، وحساب عدد الدقّات أو النبضات التي يُنتجها القلب في الدقيقة الواحدة في الظّروف المُختلفة كالرّاحة والإجهاد؛ ممّا ساعد في الكشف عن الأمراض المتعلّقة بالقلب ومعالجتها بشكل أسرع من ذي قبل.
عدد دقات قلب الإنسان في الدقيقة
إنّ المعدل الطبيعي لعدد دقّات قلب الإنسان في الدقيقة الواحدة في الظروف الطبيعيّة هو من 60-100 نبضة في الدقيقة، ونعني بالظروف الطبيعيّة أي الراحة وعدم التعرّض لأي نوع من الضغوط الخارجيّة، ويمكن حِساب عدد النبضات من خلال جمع عدد لحظات الانقباض والانبساط في الدقيقة الواحدة ثمّ تَقسيمها على العدد 2.
يُمكن قياس دقّات القلب من خلال الضغط والتحسّس على الشريان الموجود في الساعد، ولكن القياس من خلال الأجهزة الطبيّة المتقدّمة والمتطوّرة أدقّ وأفضل في إعطاء النتائج المطلوبة، وهُناك حالات تُسبّب التباطؤ أو التّسارع في نبضات القلب؛ ومعنى التباطؤ أي أن يقلّ عدد نبضات القلب عن 60 نبضة في الدقيقة الواحدة، أمّا التسارع هو أن تزيد النّبضات عن 100 نبضة في الدقيقة، ومن هذه الحالات ممارسة التمارين الرياضيّة، والتعرّض للإرهاق نتيجةً لبذل جهد كبير، أو الصدمة النفسيّة والتعرّض لموقف نفسي أو غضب أو الفرح الشديد، فالتغيّر في الحالة النفسيّة يُسببّ التغيّر في عدد نبضات القلب، وللتقليل من عدد نبضات القلب يقوم البعض بممارسة التمارين الرياضيّة أو الاستراحة، أو المحاولة في تهدئة الأعصاب والتقليل من التوتّر، والقلق النفسي.
قد يَحدث تباطؤ في عدد نبضات القلب لأسباب طبيعيّة كالنوم، أو عند الاسترخاء والرّاحة للأشخاص الذي يتمتّعون بنشاط عالٍ في الجسد، وقد يرجع سبب التباطئ لأمر غير طبيعي كضعف الغدّة الدرقيّة أو الغدّة الاذنيّة اليسرى، أو أمراض الدماغ، أو الجلطات، أو ارتفاع في ضغط الدّم.