عدد الأنبياء
رسل وأنبياء الله
لقد خلق الله هذا الكون وجعل فيه الكثير من الآيات، حيث يوجد العديد من مظاهر قدرة الله في الخلق، والمتأمل في هذه الأكوان يرى عظمة الله وقدرته في كل شيء، الأمر الذي يدفعنا لعبادته وحده لا شريك له، فقد خلق الله الإنسان وسخّر له كل ما في الكون من حيوانات ونباتات، وذلك ليعمر الأرض ويعبد الله تعالى، لأنّ الله تعالى يقول في القرآن الكريم: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، وقد الله أرسل مجموعة من الرسل والأنبياء، وذلك ليقيم الحجة على الناس يوم القيامة، ودور الأنبياء والمرسلين هو دعوة الناس لعبادة الله والابتعاد عن عبادة أي شيء دونه، أو حتى الإشراك معه إلهاً آخر، وقد أرسل الله لكل أمة نبيّاً يهديها ويعلّمها تعاليم دينها، ثم جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين، حيث دعا لعبادة الله تعالى وحده، ومن الجدير بالذكر أنّ القرآن الكريم ذكر أسماء العديد من الرسل والأنبياء، وسنوضّح في هذا المقال عدد الأنبياء الذين ورد ذكر أسمائهم في القرآن.
عدد الأنبياء
ذكر القرآن الكريم مجموعة من الأنبياء، وعددهم خمسة وعشرون نبيّاً ورسولاً، ومن الجدير بالذكر أنّ عدد الأنبياء كبير وغير معروف لنا، حيث يلتزم المسلمون بالأسماء التي ذكرها الله ورسوله في الكتاب أو الأحايث الشريفة.
وقد ورد في سورة الأنعام اسم ثمانية عشر نبيّاً ورسولاً وهم في قوله تعالى: "وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ".
أما باقي الأنبياء السبعة فقد ورد ذكرهم في عدة سور متفرقة وهم: سيدنا آدم وهود وصالح وشعيب وإدريس وذو الكفل بالإضافة إلى خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا بيان لذلك:
- آدم: في سورة آل عمران (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا).
- هود: في سورة هود (وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا).
- صالح: في سورة هود (وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا).
- شعيب: في سورة هود ( وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا).
- إدريس وذو الكفل: في سورة الأنبياء (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ).
- محمد: في سورة آل عمران ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ)، وقد ذُكر رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام في عدة مواضع من القرآن الكريم.
دور الأنبياء والرسل
لقد حدد الله مجموعة من المهام التي على الرسل أن يقوموا بها ومن أهمها:
- هداية الناس للطريق الصواب وطريق الهداية، وهو عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، حيث إنّ هذا من شأنه أن يدل الناس إلى الجنة ورضا الله سبحانه وتعالى، كما يبعدهم عن النار وعذابها.
- تعليم الناس الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلّوا بها، فالأمم لا تُعمّر دون حسن الخلق، وأفضل مثال على ذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذي اشتهر بأمانته وصدقه وحسن خلقه.