عدد سجدات القرآن الكريم
السجود
يتلذذ المسلم بالسجود لله تعالى، فهو ليس فقط جباهاً على الأرض بل يتعدى ذلك ليكون قلباً في السماء يتعلق ويرتقي، وتكون بمثابة سد جوع الروح وشوقها للخالق عز وجّل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد"، ويبين لنا الحديث الشريف مدى الأهمية الدينية التي يحظى بها السجود.
يعرف السجود لُغةً بأنه الخضوع التام والتذللّ، وهو وضعية يكون فيها الإنسان واضعاً جبهته على الأرض وفي حالة قرفصاء، أما شرعاً، فهو الخضوع لله تعالى والتقرب منه والسعي الجاد لنيل رضاه بالتذلل له.
أنواع السجود
تقسم أنواع السجود وفقاً للموضع الذي يسجد فيه المسلم، وهي:
- سجود التلاوة.
- سجود الصلاة المفروضة، وهو السجود الذي يؤديه المسلم خلال تأديته الفروض الخمس أو الصلوات المسنونة، ويعتبر تركه أو نسيانه مبطلاً للصلاة، ومن المتعارف عليه فإنه يكون مرتين لكل ركعة من ركعات الصلاة.
- سجود السهو: من الممكن للمسلم أن يغفل عن التركيز في صلاته فينسى بأي عدد من الركعات قد بلغ، أو نسي ما قام به خلال الصلاة، فسنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يسمى بسجود السهو، وهو عبارة عن سجدتين يؤديهما المسلم المصلي لتغطية الخلل الذي حدث بالصلاة سواء كان زيادة أو نقصاناً أو مجرد شك، فيترتب على من نسي أحد أركان الصلاة أن يسجد سجود السهو.
- سجود الشكر: هو سجود يؤديه المسلم شكراً وحمداً لله سبحانه وتعالى على ما أنعم عليه من نعم أو على ما صرفه من بلاء وأذى.
سجود التلاوة
ينفرد هذا النوع من السجود بأنه خارج أركان الصلاة، وهو ذلك السجود الذي يؤديه المسلم عند بلوغه آية في القرآن الكريم خلال التلاوة ذُكر فيها موضع سجود ما، ويصل عدد سجدات القرآن الكريم خمس عشرة سجدة، فيسجد المسلم سجدة واحدة فقط ويرجع مرة أخرى لتلاوة القرآن الكريم، وإذا جاء السجود في آية كريمة خلال الصلاة فيسجد المصلي ويرجع لإتمام صلاته المعتاده.
يجب على المسلم أن تتوفر بسجوده شروط ما يتوفر في الصلاة المعتادة وفقاً لأقوال العلماء والأئمة، ويعتبر حكم السجود في التلاوة سنة مؤكدة لا يفترض على المسلم أن يتركها، فيترتب بذلك على المسلم أن يسجد عند مروره بآية تحتوي على سجدة خلال تلاوته من المصحف الشريف أو غيباً، ولا بد أن ننوّه بأن ترك السنة المؤكدة لا يؤثم عليها المسلم وإنما من الأوجب عدم تركها.