عدد ركعات صلاة الفرض والسنة
عدد ركعات صلاة الفرض
الصلاة عمود الدين، وركن من أركانه، فقد فرض الله سبحانه وتعالى علينا خمس صلوات مفروضة، وشرع لنا سبحانه صلوات زيادة عليها، تُعرف جميعها باسم صلاة التطوع، [1] وكما جاء في الحديث عن طلحة بن عبيد الله قال: (جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن أهلِ نَجْدٍ، ثائرُ الرأسِ، يُسْمَعُ دويُّ صوتِه ولا يُفْقَهُ ما يقولُ، حتّى دَنَا، فإذا هو يسألُ عن الإسلامِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خمسُ صلواتٍ في اليومِ والليلةِ. فقال: هل عليَّ غيرُها؟ قال: لا إلا أن تَطَوَّعَ). [2] أما فيما يخصّ بعدد الصلوات المفروضة، فهو سبع عشرة ركعة، للفجر ركعتان، وللظهر وللعصر وللعشاء أربع ركعات، وللمغرب ثلاث ركعات.[3]
عدد ركعات صلاة السنة
تُقسم صلاة النافلة إلى قسمين، نوافل مقيدة، ونوافل مطلقة، فالنوافل المقيدة أقسام، ويندرج ضمنها السنن الرواتب التي تُصلى قبل الصلاة أو بعدها، أما النوافل المطلقة، فتُصلى في أي وقت غير أوقات النهي، والسنن الرواتب هي التي تُصلى مع الفرائض، سواء قبلها أو بعدها، وتُقسم إلى قسمين، سنن رواتب مؤكدة، وهي إثنتا عشرة ركعة، ركعتان قبل الفجر، وأربع بعد الظهر وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، فعن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: (سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم َيقول: ما من عبدٍ مسلمٍ يصلِّي لله كل يومٍ ثِنتي عشرةَ ركعةً تطوعًا، غير فريضةٍ، إلا بني اللهُ له بيتًا في الجنةِ. أو إلا بُنِيَ له بيتٌ في الجنةِ). [4] ولو صلى العبد ركعتين قبل الظهر عوضاً عن أربع، يُصبح عددها عشر ركعات، وهذا في حال شغله شاغل، وإن كان ذا همة، صلى إثنتي عشرة ركعة، ولتطبيق السنة يُصلي عشر مرات، وإثنتي عشرة مرة أخرى، والكمال في الأكثر، والقسم الآخر سنن غير مؤكدة، وهي سنن مطلقة وليست راتبة، تُصلى في أغلب الأحيان، وتُترك أحياناً، وهي أربع قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء، فيصبح عدد ركعات السنن المؤكدة وغير المؤكدة، عشرون ركعة، في حال صلى العبد صلاة الظهر قبلها أربعاً، وبعدها إثنتين، وهذا الأفضل، وهذه هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم في عدد السنن مع الفرائض، وهناك سنة راتبة بعد صلاة الجمعة، ركعتان على الأقل، وأربع ركعات على الأكثر، ولا يوجد لها سنة راتبة قبلية، وللعبد أن يُصلي صلاة مطلقة دون تقدير، وله أيضاً أن يقرأ القرآن، وينشغل بالذكر والتطوع المطلق لحين دخول الإمام.[5]
بعض الصلوات المسنونة
هناك نوافل ما عدا الرواتب، مثل صلاة الوتر، وهي من النوافل الأكثر تأكيداً على الإطلاق، وأقلها ركعة، وأكثرها إحدى عشرة ركعة، ويوتر بركعة واحدة في آخرها، وصلاة الضحى، وعدد ركعاتها إثنتا عشرة ركعة، وأيضاً هناك نوافل مؤكدات تُصلى في أوقات محددة، مثل: سنة الوضوء وسنة الاستخارة، وكل منها ركعتان، وقد أضاف أهل العلم أيضاً، سنة النكاح وسنة الحاجة، وكل منها ركعتين، ولكن يوجد خلاف في ثبوتهما، ويوجد نوافل تُصلى مع الجماعة، مثل صلاة العيدين وصلاة الاستسقاء، وصلاة الكسوف والخسوف، وكل من هؤلاء السنن ركعتين.[6]
المراجع
- ↑ "الصلوات غير المفروضة "، ar.islamway.net، 2003-12-6، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-15. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن طلحة بن عبيدالله، الصفحة أو الرقم: 46، خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
- ↑ "الصلوات المفروضة وعدد ركعاتها"، fatwa.islamweb.net، 2002-5-5، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-15. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، الصفحة أو الرقم: 728، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
- ↑ "موسوعة الفقه الإسلامي"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-15. بتصرّف.
- ↑ "الصلوات المسنونة، أنواعها ومراتبها"، fatwa.islamweb.net، 2001-5-8، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-15. بتصرّف.