عدد ركعات السنن الرواتب
السنن الرواتب
يتساءل الكثير من الناس حول معنى السنن الرواتب، وحول عدد ركعاتها وكذلك حول الوقت الذي تقام فيه، والكيفية التي يجب أن تؤدّى بها؛ فالله سبحانه وتعالى فرض علينا خمسة صلوات مكتوبة فرض عين على كل شخص، أمّا ما نقوم به من سنن زائدة عن الفرائض فهي بهدف نيل رضا الله، ونيل شفاعة رسوله صلّى الله عليه وسلّم.
تعريف السنن الرواتب وعددها
السنة الراتبة: هي السنة التابعة لغيرها، أو التي تتوقّف على غيرها، كالسنن القبلية والبعدية للصلوات المفروضة، ومعنى السنن القبيلة هي التي تؤدى من وقت الآذان إلى وقت أداء الصلاة، أمّا السنن البعدية هي التي تؤدّى من بعد الصلاة المفروضة حتى خروج وقتها، أمّا من حيث عدد ركعات السنن الرواتب فهناك قولين للعلماء، حيث اعتمد مجموعة من العلماء عدد السنن الرواتب بعشرة ركعات وهي: اثنتين قبل صلاة الفجر، واثنتين قبل صلاة الظهر واثنتين بعدها، واثنتين بعد صلاة المغرب، وركعتين بعد صلاة العشاء، أمّا المجموعة الأخرى للعلماء فقد اعتمدت عدد ركعات السنن الرواتب باثنتي عشر ركعة وهي: اثنتين قبل صلاة الفجر، وأربعة قبل صلاة الظهر واثنتين بعدها، واثنتين بعد صلاة المغرب، وركعتين بعد صلاة العشاء، وهو الرأي الأرجح والله أعلم، وقد استند العلماء إلى ما ثبت في "صحيح البخاري" من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلّى الله عليه وسلّم لا يدع أربعا قبل الظهر) وكذلك صح عنه: (أن من صلى اثنتي عشرة ركعة من غير الفريضة بنى الله له بهن بيتاً في الجنة).
كيفية أداء صلاة الرواتب
تصلّى الصلاة الراتبة ركعتين ركعتين يتم فيها قراءة الفاتحة، ويمكن في بعض الأقوال قراءة سورة صغيرة، ومن ثم يتم الركوع والسجود، ثمّ يتمّ فيها التسليم بعد الركعة الثانية، أمّا في حالة الركعات الأربعة التي تسبق صلاة الضهر فإنّها أيضاً تصلّى ركعتين ركعتين ولا يتمّ جمع الأربعة بعضها مع بعض حتّى يتمّ التميّز بين السنن والفروض.
حكم السنن الرواتب
حكم السنّة الراتبة أنّه يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، ولكن يلام ويعاتب، وهي سنّة مؤكّد تكاد تقترب من الواجب، لأنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم واظب عليها، ولذلك كره العلماء تركها دون عذر ولا إثم على تاركها حتّى لو كان تاركها عمداً.
سنن غير راتبة
السنن غير الراتبة هي السنن التي كان يقوم بها الرسول صلّى الله عليه وسلّم ولكن لا تتبع لصلاة مفروضة، كصلاة الضحى وهي من أكثر السنن المؤكّد والتي واظب عليها الرسول ويكون وقتها من بعد شروق الشمس وحتّى صلاة الظهر، وكذلك الوتر وهو سنّة مؤكّدة ولا يستحبّ تركها حتّى في حالة السفر، ومن الأخرى أيضاً قيام الليل وصلاة التهجد ووقتهما من بعد صلاة العشاء حتّى صلاة الفجر.