عدد ركعات صلاة ليلة القدر
ليلة القدر
نزل الوحي على الرسول صل الله عليه وسلم ليعلمه القرآن الكريم ويخبره بأنّه مبعوث لهداية الناس، وكان ذلك في شهر رمضان وبالذات في ليلة مباركة منه وهي ليلة القدر، حيث إنّ الله سبحانه وتعالى بيّن للمسلمين في آيات عديدة أهمّية هذه الليلة وعظيم أجرها وقد قال في كتابه الكريم أنّها خيرٌ من ألف شهر، أي أنّ العمل الصالح الذي يقوم به المسلم في هذه الليلة يكون أجره خيراً من العمل في ألف شهر، ومن علامات ليلة القدر أن ليلتها تكون معتدلة لا حارة ولا باردة، وأن الشمس تكون صبيحتها لا شعاع لها، فقد قال الرسول صل الله عليه وسلم: :(من قامَ ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدَّم من ذنبه)، وفي هذا المقال سنتحدث عن الأعمال الصالحة في ليلة القدر، بالإضافة إلى عدد ركعات ليلة القدر.
الأعمال الصالحة في ليلة القدر
من الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلم في هذه الليلة المباركة لينال عظيم الأجر والثواب ما يلي:
- القيام: فقيام ليلة القدر يترتب عليه ثواب عظيم، ومغفرة للذنوب، ويكون قيام ليلة القدر بقيام بعضها أو كلها ولا يشترط على أن يقومها المسلم كاملة.
- الدعاء: الدعاء عبادة، والدعاء في ليلة القدر يزيد صلة العبد بربه فيكون الدعاء فيها بأن يتوجه المسلم إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء الذي يريده والإكثار منه فهي ليلة عظيمة يصح فيها الدعاء ومن أدعية ليلة القدر:
- المحافظة على الفرائض: المحافظة على الفرائض مطلوب في أي وقت، فهي أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، حيث أكّد الله سبحانه وتعالى على المحافظة عليها في ليلة القدر.
- المحافظة على صلاة المغرب والعشاء في جماعة.
- الاجتهاد في العبادة: أي الاجتهاد في عبادة الله سبحانه وتعالى فوق العادة، فقد كان الرسول صل الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ لا يقرب نساءه ويجتهد في العبادة فوق عادته ويحث أهل بيته على الاعتكاف والاجتهاد في الطاعة.
- الاعتكاف: أي الجد في طاعة الله سبحانه وتعالى في هذه الليلة المباركة.
- اللهم استرنا فوق الأرض، واسترنا تحت الأرض واسترنا يوم العرض، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين، واقضِ حوائجنا وحوائج السائلين.
عدد ركعات صلاة ليلة القدر
ربط الله سبحانه وتعالى قيام الليل بتشريف وتكليف سيدنا محمد صل الله عليه وسلم في ليلة القدر، وهذا الذي جعل لصلاة قيام الليل أهمية كبيرة ، ففيها يحرم نفسه من ملذات الدنيا وراحة البدن ليعوضه الله سبحانه وتعالى خيراً مما فقد، إلا أنّ القيام في ليلة القدر كالقيام في غيرها من الليالي لم يثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة تحديد لقيام ليلة القدر، فالله سبحانه وتعالى لم يشترط فيها عدد قليل أو كثير من الركعات بل تكون بقدر استطاعة المسلم، فمن أكثر من الطاعات والصلاة فيها نال الأجر والثواب الأكبر، وينبغي إطالة الصلاة فيها بالقراءة أفضل من تكثير السجود مع تقليل القراءة، حيث إنّ الملائكة يصلون ويسلّمون على كل عبد قائم بذكر الله سبحانه وتعالى.