عدد الركعات لكل صلاة
الصلاة
فرض الله عزَّ وجلَّ على كل مسلمٍ ومسلمة خمس صلواتٍ في اليوم والَّليلة، ولقد فُرضت في اليوم السابع والعشرين من رجب للعام الحادي عشر من الهجرة، والذي يوافق ليلة الإسراء والمعراج، وقد كانت الصلوات المفروضات خمسين صلاة، حتى خفّفها الله عزَّ وجلَّ إلى خمس، ولكُلِّ صلاةٍ منها كيفيةٌ، ووقتٌ، وعدد ركعاتٍ، وفضل، وسنستعرض هنا تفاصيل كُلِّ صلاةٍ منها.
عدد الركعات لكل صلاة
بعد دخول وقت الصلاة، وتحقيق شروط صحة الصلاة من سترٍ للعورة، وطهارةٍ للمكان والثياب، يقف المصلي بخشوع، مُكبراً تكبيرة الإحرام، مستهلّاً بدعاء الاستفتاح، ثم يقرأ سورة الفاتحة ويقتصر عليها في السنة، أمَا في صلاة الفرض فيُلحقها بما تيسر له من آيات القرآن الكريم، ثم يركع منخفضاً مع اليدين على الركبتين، ثم يعتدل من الركوع، ثمَّ يسجد على الأرض، مع وضع الجبين والأنف على الأرض، ومدَّ اليدين بمحاذاة الأذنين مع مراعاة عدم ملامسة المرفقين للأرض، ثم يجلس بعد السجود، وبذلك يكون أتمَّ سجدةً واحدة، ثم يعود للسجود مرةً أخرى، وبذلك يكون قد أتمَّ ركعة كاملة.
صلاة الفجر
وقتها يبدأ من طلوع الفجر الثَّاني، وهو البياض الظاهر في الأفق، ويتنهي إلى أن تطلع الشَّمس، وعدد ركعاتها اثنتان لا تسقطان وهما الفرض، ولها ركعتان هما السُّنة القبليَّة.
صلاة الظُّهر
وقتها يبدأ من زوال الشَّمس، وينتهي إلى أن يصير ظل كل شيء مثله، ويراعى الانتباه للشمس في أيام الشتاء، وإذا صار ظلُّ الشيء كطوله فقد بدأ وقت العصر، وعدد ركعاتها أربع هنَّ الفرض، ولها سُننٌ قبليَّةٌ وبعديَّة، أربعٌ قبل الفرض، واثنتان بعدها.
صلاة العصر
يبدأ وقت العصر حين يصير ظل كلِّ شيء مثله، إلى أن تصفرَّ الشمس، أي قبل الغروب حيث تُكره الصلاة في هذا الوقت، أما للضَّرورة فيجوز الصلاة حتى قبيل غروب الشمس، عدد ركعات صلاة العصر أربع ركعاتٍ هن الفرض، ويُستحب أن يُصلَّى قبلهنّ أربع ركعات كسنة مستحبة.
صلاة المغرب
يبدأ وقت صلاة المغرب وقت المغرب من غروب الشمس وحتّى مغيب الشّفق الأحمر، ركعات صلاة المغرب ثلاث ركعات مفروضات، تليها ركعتان مسنونتان.
صلاة العشاء
يبدأ وقت العشاء من انتهاء وقت المغرب وحتى منتصف الليل، وعدد ركعاتها بالترتيب أربع ركعات مفروضات، تليها ركعتان سنة، ثم يليهما الوتر.
أحكام خاصة
- لا تصحُّ الصلاة قبل دخول الوقت؛ فلا تقبل حتى لو كبَّر تكبيرة الإحرام، ثم دخل الوقت بعد التكبيرة مباشرة، وإن كان الإنسان جاهلاً لا يعلم ذلك صارت نافلةً، ووجب عليه إعادتها كفريضة.
- لا يجوز تأخير الصّلاة عن وقتها، دون عذرٍ، وصنَّفه العلماء بأنَّه آثمٌ وعاصٍ لله ورسوله.
- إذا صلى الإنسان الصلاة بعد وقتها، وكان جاهلاً بانتهاء وقتها، أو فاته نوم، فلا حرج عليه وتقبل منه، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (من نسي صلاةً فليصلِّها إذا ذكرها، لا كفارةَ لها إلا ذلك).