عدد أبناء وبنات الرسول
عدد أبناء وبنات الرسول
رُزق حبيبنا النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أولاد ذكور وأربع إناث، لكنّ حكمة الله عز وجلّ شاءت أن يموت الأولاد الثلاثة وهم صغار لم تتجاوز أعمارهم السنتين تقريباً، وجميع أبناء وبنات الحبيب محمد من زوجته الأولى خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها إلا ولده إبراهيم.
أبناء الرسول عليه السلام
- القاسم: كان يكنّى به النبي عليه السلام، ووُلد رضي الله عنه قبل البعثة، وتوفيّ وكان عمره سنتين.
- عبد الله: سمي بالطيّب والطاهر لأنّه وُلد بعد النبوة.
- إبراهيم: وُلد في المدينة المنوّرة وتوفي فيها، وكان عمره ثمانية عشر شهراً.
بنات الرسول عليه السلام
السيدة زينب
زينب هي البنت الكبرى لسيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلّم من زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، تزوجت رضي الله عنها قبل الإسلام من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع، وأسلمت رضي الله عنها وبقي زوجها على كفره وعلى الرغم من ذلك استمرت حياتها رضي الله عنها مع زوجها في مكة المكرمة، ولم تهاجر مع والدها احتراماً لزوجها، إلا أنّها ما لبثت أن لحقت بالمسلمين إلى المدينة المنورة، وفي أكثر من واقعة أثبتت السيدة زينب تقديرها لزوجها أبي الربيع، وعندما أعلن أبي الربيع إسلامه ولحق بالصحابة رضي الله عنهم ردّ سيدنا النبي زوجته إليه.
رقية
تزوجت السيد رقية رضي الله عنها من الصحابي الجليل عثمان بن عفان وهاجرا معاً في الهجرة الأولى التي كانت إلى الحبشة بعد أن اشتدّ أذى قريش للمسلمين في مكة المكرمة، إلا أنّ مكوثهم في الحبشة لم يدم طويلاً فعادا إلى مكة وهاجرا إلى المدينة المنورة، فأُصيبت السيدة رقية بمرض لم تُشفى منه فتوفيت.
أم كلثوم
وُلدت أم كلثوم في مكة وأسلمت رضي الله عنها مع آل النبي الكريم حينما أسلم أمها خديجة رضي الله عنها، وتمّت خطبتها قبل البعثة لابن أبي لهب عتيبة ووافق الرسول الكريم لمكانة أبي طالب الذي طلبها منه، تزوجها عثمان بن عفان على إثر وفاة زوجته رقية بنت محمد لذلك سمي عثمان بن عفان بذي النورين لأنّه تزوج من ابنتي محمد صلى الله عليه وسلم، وتوفيت رضي الله عنها في شهر شعبان من السنة التاسعة للهجرة.
فاطمة
إنّ السيدة فاطمة رضي الله عنها هي الابنة الصغرى لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلّم، تزوجت من الصحابيّ الجليل والعالم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ورُزِقَت بولدين هما الحسن والحسين وبنتين هما السيدة زينب وأم كلثوم، وكانت رضي الله عنها أشبه ما تكون بوالدها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، كما حظيت السيدة فاطمة رضي الله عنها على حب نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم فكانت إذا دخلت على مجلسه قام وقبلها وأجلسها في مجلسه وقال: (فاطمةُ بِضْعَةٌ مِنِّي، فمَنْ أَغْضَبَها أَغْضَبَني) [صحيح البخاري]، كما قال النبي الكريم بإنّها من أفضل نساء أهل الجنة، وحزنت حزناً شديداً على وفاة النبي محمد، ولم تطُل حياتها من بعده بل توفيت بعده بمدة قصيرة.